اقتحمت المعارضة السورية المسلحة سجنا في درعا جنوبي البلاد وأخرجت منه جميع النزلاء. في حين تتعرض مدينة حمص لقصف مكثف في محاولة من القوات النظامية للسيطرة علي منطقة الحصن. وقالت الأنباء ان الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة علي سجن درعا المركزي وكتيبة حفظ النظام التابعة له في حين قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان الجيش النظامي صد قرب السجن محاولة تسلل لمن وصفتهم ب "الارهابيين". ومن جهته أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأنه "تم تحرير أكثر من أربعمائة سجين من سجن غرز. ولم يطلق سراحهم بل خاطبهم قائد الجيش الحر وتم إحالة الجميع للمحكمة الشرعية لتنظر في امرهم يأتي ذلك بعد أن فجر مقاتلو المعارضة مقرا عسكريا في حلب شمالي البلاد. وفي وقت وسعت القوات النظامية نطاق عملياتها في القلمون شمال دمشق بعد استعادتها مدينة يبرود. علي صعيد متصل اعترفت إسرائيل بشن هجمات جوية علي مواقع عسكرية سورية رداً علي تفجير عبوة ناسفة أدي إلي إصابة أربعة من جنودها في مرتفعات الجولان المحتلة لتضيف بعداً خطيراً جديداً للحرب الأهلية علي سوريا. وعلي عكس الصمت الرسمي إزاء ضربات سابقة لقوافل أسلحة يعتقد أنها كانت في طريقها إلي حزب الله اللبناني تبدو إسرائيل عازمة بإعلانها عن الغارات علي توجيه رسالة ردع للرئيس السوري بشار الأسد. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات علنية في اجتماع للحكومة "سياستنا واضحة.. نؤذي من يؤذينا". قال نتنياهو: لم تسمح عناصر سورية بالهجمات علي قواتنا فحسب لكنها تعاونت فيها أيضاً. وأضاف أن إسرائيل تهدف من القيام بعمل عسكري الآن إلي ضمان استعادة الهدوء علي طول حدودها الشمالية. قالت القوات المسلحة السورية: إن غارات جوية إسرائيلية ضربت مواقع عسكرية قرب مرتفعات الجولان المحتلة مما أدي إلي مقتل شخص وجرح سبعة آخرين محذرة من أن هذه الهجمات تشكل خطراً علي استقرار المنطقة. قال الجيش الإسرائيلي: إن الأهداف شملت مقراً عسكرياً سورياً ومنشأة للتدريب وبطاريات مدفعية علي الجانب السوري من الجولان.