السقوط المروع لقطبي الكرة الأهلي والزمالك أمام فريقي الداخلية والمصري في هذا التوقيت بالدوري جاء بمثابة صدمة للجماهير والخبراء كونهما تعرضا للهزيمة في هذا التوقيت قبل المواجهة التي سيخوضها القطبان في بطولة الملايين الأفريقية فالأهلي سينزل ضيفا علي أهلي بنغازي الليبي بينما سيلعب الزمالك مع نكانا الزامبي أيضا خارج مصر في إطار مباريات دور ال ..16 ولعلنا نتفق أن الأداء الذي قدمه الزمالك أمام المصري اتسم بالعصبية والصربعة والتسرع وكان ذلك سببا مباشرا في الخسارة وضياع العديد من الفرص الخطيرة ولا أدري سببا لهذا الأداء المتوتر سوي أن الحماس شديد ورغبة اللاعبين في إرضاء مدربهم ميدو افقدتهم القدرة في التعامل مع الكرة بتركيز وهدوء في التحرك والانطلاق وعملية التسليم والتسلم للكرة واستغلال الفرص المتاحة أمام المرمي فاللاعبون يريدون مصالحة مدربهم وجماهيرهم بعد التعادل مع تليفونات بني سويف ولذلك كانت المحصلة لتلك الحالة ضياع العديد من الفرص السهلة يقابلها تألق للحارس الموهوب أحمد الشناوي الذي انقذ مرماه من أهداف محققة ناهيك عن إجادة فريق المصري فرض اسلوبه علي مجريات اللعب وهنا تكمن مشكلة الزمالك بجانب عدم قدرته علي ترجمة استحواذه علي الكرة لأهداف فإن الدفاع يحتاج لتأمين عمق مرماه من خلال التنظيم الجيد والرقابة الفردية لمهاجمي الفريق المنافس.. وأري أن الزمالك مهمته ستكون أسهل من الأهلي رغم أنه يلعب خارج ملعبه ايضا ولكن دائما نجد أن فارق الخبرة والمهارات يرجح كفة انديتنا خاصة وشمال أفريقيا عامة علي الفرق السمراء بالقارة الأفريقية فتلك الأندية قلما تجد بها نجوم من العيار الثقيل لأن نجوم القارة السمراء محترفون في الدوريات الأوروبية بينما نجوم أندية دول شمال أفريقيا محترفون كليا. أهلي بنغازي الذي يقوده المدرب المصري طارق العشري ويضم الفريق نخبة متميزة من لاعبي المنتخب الوطني الليبي الفائز ببطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين بالإضافة إلي النجمين المخضرمين الموهوبين أحمد عيد عبدالملك وأحمد حسن مكي والعشري يحفظ الأهلي عن ظهر قلب واستطاع من قبل أن يتفوق عليه والفوز بكأس مصر علي حسابه بجانب أننا نتفق جميعا أن الأهلي يمر بمرحلة إحلال وتجديد ومن الطبيعي أن تتأرجح عروض ونتائج الفريق ما بين صعود وهبوط مثلما حدث أمام الداخية.. فالأهلي فشل مع مدربه محمد يوسف في فك شفرة وطلاسم فريق الداخية الذي الحق بالأهلي هزيمة في الدور الأول وعجز عن الثأر أو حتي اللحاق بالتعادل بالدفاع لعجز مهاجميه عن التهديف لعدم الدقة في اللمسة الأخيرة وتألق أحمد فوزي حارس مرمي الداخلية والذي أراه نجم المباراة أيضا بعد أن تفوق علي نفسه في الحفاظ علي شباكه نظيفة هذا من ناحية.. ومن ناحية أخري أن الفريق يفتقد لصانع ألعاب وعقل مفكر قادر علي قيادة وبناء الهجمات الايجابية التي تكشف مرمي المنافس.. كما يفتقد الفريق لهداف محنك في خبرة وكفاءة متعب فرغم اتفاقنا علي موهبة عمرو جمال الصاعد ولكنه مازال يحتاج لبعض الوقت لاكتساب الخبرة وتحمل مسئولية الفريق طالما أن الأهلي يريد أن نستكمل مشواره في الدفاع عن لقبه المحلي والأفريقي وأري أنه من الأنسب أن يهتم بتأمين دفاعاته أمام أهلي بنغازي ليحافظ علي شباكه نظيفة.. وإذا نجح فسوف يزيد ذلك من فرصته في عبور البطل الليبي في مباراة العودة بالقاهرة وخلاف هذه النتيجة في لقاء تونس فأري أن احتمالات استكمال رحلته في أدغال أفريقيا مشكوك فيها في ظل تلك الظروف التي يعاني فيها الفريق من مشاكل فنية عديدة وعموما كل الامنيات الطيبة للقطبين بالصعود لدوري المجموعات.