أن تكون لبلادنا رؤية للمستقبل واستراتيجية لتطوير التعليم تمتد لسنوات. ولا ترتبط بوزارة أو بوزير. فهذا غاية أمانينا وهو منهج عصر العلم. الذي سارت علي دربه بلاد الدنيا المتقدمة. وقد تكون خطوة جيدة وجديدة علي الطريق. وهذا ما أعلنه وزير التعليم الدكتور محمود أبوالنصر. ونتمني أن نراه واقعاً في كافة مؤسسات الدولة. ومن المنطقي أن تنطلق خطة التطوير ورسم سياسات المستقبل من تقويم واقع الممارسات التعليمية ومراجعة المناهج وأداء المعلم والإدارات التعليمية والأنشطة المدرسية وغيرها. وفي هذه السطور سأعرض مشكلة لإحدي معوقات التطوير. أضعها علي مكتب معالي الوزير. فقد وصلت للجريدة عشرات من الشكاوي من أهالي مدينة 6 أكتوبر يستغيثون بوزير التعليم. ويطلبون ضرورة إجراء تحقيق عاجل عن المتسبب في الأخطاء المتكررة في تصحيح إجابات أوراق امتحانات مرحلتي الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي. والتي فاقت كل الحدود ولدينا ما يثبت هذه التجاوزات الأهالي يشتكون مر الشكوي من فشل المسئولين بإدارة 6 أكتوبر في إيجاد حل لهذه المشكلة. علاوة علي المعاملة السيئة من وكيلة الإدارة التي تتشاجر دائماً مع أولياء الأمور. وتسخر منهم أثناء توقيعها علي تقديم تظلمات إعادة تصحيح الأوراق. الأهالي يتساءلون إلي متي تستمر هذه الغيبوبة؟ ولماذا لا يلتزم المصححون بنماذج الإجابة؟ علاوة علي الأخطاء المتكررة في أسئلة الامتحانات والتي تتكرر كل عام.. وتزويغ المدرسين من المدارس التي أصبحت مكاناً لعقد صفقات الدروس الخصوصية! والمشكلة تخص أيضاً الأوائل بأكتوبر. حيث أكد بعض أولياء الأمور أنهم رأوا التغيير بأنفسهم في أوراق الإجابة. ولم يتم إنصافهم وعودة هذه الدرجات لأبنائهم. ويتشككون أن هناك تلاعباً يحدث دائماً في الشهادات العامة. حيث يتم تغييرر الدرجات لصالح بعض المعارف والمقربين. الأهالي في انتظار تدخل الوزير لرفع هذا الظلم وإيجاد حل حاسم لهذه المشكلة بعدما أصيب الطلاب بالإحباط من هذا الغبن والظلم. معالي الوزير.. مشكلات التعليم متكررة ومتشابهة في أغلب المحافظات. وتحتاج لحلول عاجلة ومبتكرة وجراحات دقيقة لمؤسسات التعليم. لتجاوز معوقات النهوض والاهتمام بإعداد المعلمين. باعتبارهم محور العملية التعليمية حتي يعود للمدرسة دورها الطبيعي قبل فوات الأوان!!