الموتي يقفزون من النافذة . ديوان شعر للشاعر فتحي عبد السميع. صدر ضمن سلسلة تجليات أدبية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة . ويحاول الشاعر من خلال قصائده رسم مجموعة من الصور الشعرية لهادم اللذات ومفرق الجماعات . هذا الذي يعرف كل البشر أنهم سيلاقونه يوما ما . وأن ذلك اليوم لا مفر منه مهما طال العمر. فالموت أقرب إلي الإنسان من أي شيء. هو يحاصره من كل الاتجاهات ويذكره بنفسه إذا نسيه . كلما زاره وخطف أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران أو حتي قابله صدفة في جنازة مارة بالطريق.. أشكال متعددة والمضمون واحد. يستطيع الإنسان أن يبدع عشرات بل آلاف الصور للموت في طقوسه علي من يأتيه الدور سواء جاءه بالآلام التي لا تحتمل والعذابات التي تنتقل منه إلي الآخرين. أو خطفه بغته عبر حادث سريع فلم يستغرق الأمر أكثر من لحظات . وفي كل الحالات تتعذب نفوس المقربين وتتوه عقولهم وتأخذهم لحظات الشرود إلي عوالم بعيدة يخاطبون فيها موتاهم في كل ما يحيط بهم من أمور حياتية. وينظر إليهم الآخرون في حسرة أو شفقة علي عقولهم التي ذهبت ولم تعد.. انها لحظات فارقة يعرف كل من يراها أنه لن يفلت منها. ورغم ذلك يتصرف دائما اعتبار لذلك في تناقض حياتي يعيشه الغالبية العظمي من بشر هذا الكون الذين لو أخذوا العبرة مرة واحدة في حياتهم عندما فقدوا عزيزاً لديهم لصارت الحياة بالنسبة لهم وللآخرين كفردوس أرضي ومرحلة انتقال حقيقية للجنة. يضم الديوان قصائد منديل ورقي. الشوارب في غيابنا. ناي في الهواء. الوشم. صلاة. قلة الأب. كأني ميت. معهم وراء النعش. زواج كروكي. عبد الحب. نقاوة في يد المجذوب. يد تدفع الظهر. الموتي يقفزون من النافذة. مكابر يبكي بشكل مختلف الوشم. عتمة صغيرة. صلاة. مندرة العائلة. طمأنينة. الأشقاء. نشيد الميتم. شكر الله سعيكم. وغيرها.