الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع النقابات العمالية لوقف الاضرابات والاعتصامات لمدة عام واعطاء مهلة للحكومة لحل المشاكل الاساسية للعمال خلال ثلاثة شهور.. أصبح معرضاً للفشل والانهيار بعد أن شهد الأسبوع الماضي مظاهرات "بالجملة" أمام مجلس الوزراء يطالب فيها أصحابها بمطالب فئوية. القيادات العمالية أكدوا أنهم يطالبون الحكومة باعلان برنامج زمني لحل مشاكل العمال من خلال وثيقة مكتوبة تتعهد فيها الحكومة بحل ثلاث قضايا اساسية هي تطبيق الحد الأدني للأجور علي الجميع وفتح المصانع المغلقة وعودة المفصولين. أشاروا الي أن وجود مثل هذه الاضرابات لايعني فشل المبادرة لان هؤلاء العمال لايطالبون بامتيازات أو حوافز بل أن أغلبهم لم يتاقضوا رواتبهم منذ 3 شهور ولايمكن منع هؤلاء العمال من الإضراب أو الاعتصام. أكدوا أن عمال مصر الشرفاء عازمون علي إنجاح الاتفاق وزيادة الانتاج وتحويله لموارد مالية تحقق المطالب الفئوية. أوضح الجبالي محمد الجبالي رئيس اتحاد العمال أن البعض يوجه الاتهام للاتحاد أنه يحاول ضياع حقوق العمال من خلال اتفاق وقف الاضراب ويشكك في نجاحه مؤكداً أن المبادرة تحمل شعار "نعمل ونطالب" ولن نسمح بإحداث فتنة بين العمال أو عمليات التهييج المغرضة والدليل أنه تم جمع كافة القيادات العمالية التي تنادي بحقوق العمال والتعرف علي مشاكلها بدقة وسيتم عرضها علي رئيس الوزراء وأهمها تطبيق الحد الأدني للأجور علي الجميع سواء قطاع عام والأعمال والخاص بالإضافة الي مناقشة قانون العمل المجحف ليحقق التوازن بين العامل وصاحب العمل والحصول علي وعود صادقة لحلها من جانب الحكومة وطمأنتهم بأن مشاكلهم ستحل وسيتم فتح المصانع المغلقة وعودة المفصولين وغيرها. أوضح أن العمال يمكنهم التحمل إذا شعروا بالجدية والصدق في حل مشاكلهم مؤكداً أن ما يحدث من بعض الاضرابات أو الاعتصامات هم قلة وهؤلاء يطالبون برواتبهم وليس الحوافز أو زيادة الأرباح أو تعديل أوضاعهم وهذا لايعني فشل المبادرة التي تهدف للحد من المطالب الفئوية بالدرجة الأولي. أتفق معه توفيق فوزي رئيس النقابة العامة للكيماويات مؤكدا أن الاضرابات والاعتصامات التي تطالب بتعديل الأوضاع زادت في الفترة الأخيرة في الوقت الذي تفي فيه الدولة بالأولويات وتحتاج شد الحزام وهذا لايعني التخلي عن حقوق العمال بل نطالب بأساليب مشروعة ختي تتحقق بالتدريج ويناشد العمال قائلا : اتحدوا ولاتعطوا الفرصة لتيارات أخري للمزايدة بأسمائهم في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد. أشار إلي ان ضمان نجاح هذه المبادرة يتوقف أعطاء موعد محدد لحل المشاكل من الحكومة والوفاء بالوعد. أضاف جمال دسوقي نائب رئيس النقابة العامة للطيران أن فكرة المبادرة أنبثقت من عقلاء العمال الوطنيين بعد أن إيقنوا أن الاضرابات أضرتهم بسبب توقف الانتاج ولضمان نجاح المبادرة ضرورة الحصول علي حزمة من الاتفاقيات الفعلية لتدبير الموارد بالتفاوض مع أصحاب الأعمال والخروج بضمانات لتعديل أوضاعهم وأرباحهم. وحول استمرار الاعتصامات أمام مجلس الوزراء في ظل هذه المبادرة أكد أن هؤلاء عددهم قليل ويحتاجون للتدخل الفوري من الحكومة لان معظمهم عمال الشركات المتعثرة والذين توقفت رواتبهم منذ شهور ولكن المبادرة تهدف لعموم العمال بعدم المطالبة بالزيادة أو تحسن الأوضاع والصبر حتي يتحسن الاقتصاد وان الضمانات تبدو بشرة أمل في حكومة المهندس محلب التي تقاتل لحل المشاكل علي أرض الواقع. سحر عثمان عضو مجلس إدارة النقابة العامة للخدمات الإدارية تؤكد أن الضمان لوقف الاعتصامات والإضرابات لمدة عام يأتي من تلاحم القيادات التنفيذية بالعمال والاقتراب لحل مشاكلهم ومعالجة أزمة تطبيق الحد الأدني للأجور والذي أثار غضب العمال لتطبيقه علي موظفي الحكومة فقط. أما عن استمرار الاضرابات أمام مجلس الوزراء أكدت من حقهم الإضراب والاعتصام لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم ولاتنفع معهم اي مبادرات سوي التدخل الفوري من الحكومة قبل استفحال الموقف. أوضح ابراهيم توفيق عضو مجلس إدارة النقابة العامة للاتصالات رغم مبادرة وقف إضرابات المطالب الفئوية الا أنني سأشارك مع العمال الذين لايجدون مرتباتهم الأساسية وهؤلاء العمال لايمكن منعهم من التظاهر إلا أن هذه الوقفات لايعني فشل اتحاد العمال لان مبادرة العمال تهدف لوقف المطالبة بتعديل الأوضاع ومواكبة المرتبات مع ارتفاع الأسعار وإصلاح حال العمال.