من حق موسي إيدان اللاعب الأفريقي الوحيد في صفوف الأهلي أن نشيد به بعد أدائه بالأمس في مباراة فريقه مع الإنتاج الحربي.. كان أنشط اللاعبين تمريراته سليمة سجل الهدف الثاني وصنع الثالث واشترك طوال المباراة كان فيها تحت نظر كل المتابعين نظراً لنشاطه وتحركاته السليمة خاصة عندما كان يلعب جهة اليسار.. لتكون محصلة أداء هذا اللاعب هو ظهور الأهلي كفريق بصورة أفضل نوعاً ما عن مبارياته الأخيرة سواء المحلية أو الأفريقية لتكون النتيجة فوز الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف جاء مباغتاً في الدقيقة الرابعة من الأولي بسبب لخمة ولخبطة من المدافعين الذين فشلوا جميعاً في إبعاد الكرة عن مرمي حارسهم إكرامي. واضح ان الفوز بالثلاثة قد أراح محمد يوسف المدير الفني كثيراً حتي رأيناه يجري تغييرات الهدف منها ليس تخطيطاً للمباراة ولكن نظرة بعيدة للمنافسات القادمة وذلك عندما أشرك لاعبين لأول مرة بعد الاصابات والركنة هما شريف عبدالفضيل وصبري رحيل والعمل علي راحة اثنين من نجوم الفريق ناجي جدو وأحمد فتحي اللذسن بذلا مجهوداً طيباً طوال الشوط الأول كما أنه أي يوسف ترك كلاً من عمرو جمال الذي فتح الثلاثية بهدف التعادل وعبدالله السعيد الذي تحرك كثيراً وربما استمع لنصائح خبراء الأهلي بأن لديه أكثر مما يعطي وفطن بأن استمراره في الأداء البعيد عن مستواه الحقيقي هو سلاح ذو حدين حيث لن يكون له مكان في الأهلي الذي يسعي دائماً للانتصارات وكذلك ابتعاد الفرق التي يفكر في الانضمام إليها والتي تبحث دائماً عن النجوم لذا رأيناه بالأمس بصورة مختلفة وكاد يحرز الهدف الرابع بتسديدة صاروخية فكرت المشاهدين بهذا اللاعب في بداية انضمامه للقبيلة الحمراء مما دفع مدربه لبقائه حتي النهاية. أما الملاحظات عن أداء الفريق من الناحية السلبية فقد بدأت من الدفاع الذي مكن منافسه الإنتاج لاحراز أول هدف قبل ان تمضي الدقائق الخمس الأولي في عدم تشتيت أو الفشل في إبعاد الكرة التي أثمرت عن هدف للمنافس من الضربة الركنية الأولي والوحيدة طوال الشوط الأول والتي لم تتكرر غير مرة أخري في الثاني.. وكذلك التوهان الذي كان عليه بعض اللاعبين سواء في تمرير الكرة لتصل للمنافس دون الزميل الأمر الذي يوحي وكأنهم يتزاملون للمرة الأولي مما أضاع تكوين جمل هجومية أو دفاعية سليمة خاصة من جهة الشمال عند قناوي وجدو وقلة الثقة التي كانت تسفر كثيراً علي الكعبلة في الكرة وعدم مواصلة المسيرة بطريقة سليمة وعدم الاستفادة الجيدة من الأجناب ومحاولات الاختراق من العمق وسط سيقان ورءوس مدافعي الإنتاج خاصة بعد هدفهم المباغت. كل ذلك تم تصحيحه في الشوط الثاني خاصة بعد طرد المهاجم النشط باسم مرسي الذي أخطأ في حق نفسه وحق فريقه بالاعتراض علي الحكم لينال الانذار الثاني والكارت الأحمر والذي أحمله مسئولية الهزيمة لتكون النتيجة المحصلة فوز الأهلي وارتفاع رصيده إلي 19 نقطة واقترابه من أحد مركزي التأهل للدورة الرباعية لتحديد البطل وهو الهدف الأول لحامل اللقب. أما فريق الإنتاج فأستطيع أن أرسل تحية وعزاء للكابتن إسماعيل يوسف المدير الفني للفريق والذي ظهر في بداية المباراة عملاقاً ومنافساً شرساً لبطل الدوري خاصة بعد ان فاجأ الجميع بهدف باسم مرسي وسط دفاع وسيقان لاعبي الأهلي كما أنه وضح التجانس بين صفوف الفريق إلي ان جاءت الكلمة القاتلة بطرد مهاجمهم وهدافهم وظهور الخوف والرعب في نفوس اللاعبين فلم يستطيعوا مجاراة فريق كامل الأركان في هذه المباراة استفاد كثيراً من خطأ لاعبيهم ولعله درس لجميع الفرق الواعدة في احترام قرارات الحكام مهما كانت حتي تحافظ علي قوامها وخروجها بنتائج هي في حاجة إليها سواء بنقطة أو بالثلاث ليكون أفضل خاصة إذا تسببت في هزيمة فرق كبري تصرف الملايين.