الأهلي فريق محلي

بداية مقنعة للأهلي ومرضية لجهازه الفني وجماهيره في منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم حيث نجح بشبابه في تجاوز عقبة الإنتاج الحربي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع بين الفريقين أمس
في ستاد السلام في الجولة الأولي من منافسات المجموعة الأولي‏.‏
المباراة في مجملها متوسطة المستوي واستطاع خلالها محمد يوسف المدير الفني للأهلي وجهازه المعاون تحقيق المطلوب منها في ضوء الظروف الصعبة التي يمر بها فريق الكرة لغياب أكثر من لاعب عن التشكيلة الأساسية لظروف الإصابة‏.‏
هدفا المباراة سجلهما عبد الله السعيد من ركلة جزاء وعمر جمال في الشوط الثاني منها‏,‏ وأدارها بشكل جيد الحكم طارق مجدي الذي استخدم البطاقة الصفراء ثلاث مرات اثنتان منهما للإنتاج الحربي لمحمد سليمة واحمد سعيد ومرة للأهلي من نصيب عمرو جمال‏.‏
شوط المباراة الأول جاء كما هو متوقع حيث سيطر الشكل العشوائي في الأداء علي لاعبي الفريقين‏,‏ فالاهلي ورغم أنه الفريق الوحيد بالكرة المصرية الذي لم تغب عن لاعبيه حساسية المباريات للمشاركة الإفريقية وأخيرا بطولة كأس العالم للأندية‏,‏ إلا أن الغيابات الكثيرة للاعبيه المصابين أثرت بالسلب علي شكل الأداء‏,‏ أما الإنتاج الحربي فالحالة التي كان عليها طبيعية في ظل قدرات لاعبيه وغيابهم عن الاحتكاك الرسمي منذ مواجهة الزمالك في مسابقة كأس مصر الأخيرة‏.‏
ولعل تواضع الأداء من جانب الفريقين كان السبب في تواجد الكرة لأطول فتره خلال هذا الشوط في منطقة وسط الملعب‏,‏ فليس هناك قدرة علي الاختراق‏,‏ كما أنه ليس هناك ما يتم تنفيذه داخل الملعب للوصول لمرمي المنافس بشكل سريع ومؤثر علي مرمي المنافس‏.‏
الدقائق تمر ولا فرص علي المرميين ورغم أن الأهلي شكليا هو الفريق الأفضل فإن رعونة لاعبيه الشباب ورغبتهم في إثبات الذات كان السبب في إفساد كل المحاولات الهجومية للأحمر والتي كان معظمها من عند أحمد نبيل مانجا الذي أجاد في الجبهة اليمني عكس أحمد شديد قناوي الذي لم يظهر هجوميا ولم يشكل أي خطورة من الجهة اليسري‏.‏
وكانت الدقيقة‏22‏ صاحبة الخطورة الوحيدة للأهلي علي مرمي نادر سعد حارس الإنتاج حيث كانت الانطلاقة من الجهة اليمني عن طريق مانجا ليلعب عرضية رائعة تصل لعبدالله السعيد غير المراقب والذي لعبها في الزاوية اليمني إلا أنها تصطدم بالمدافع عمرو فهيم لتغير اتجاها للزاوية اليسري ولولا مرونة نادر سعد ونجاحه في إخراج الكرة لضربة ركنية لكان الأهلي علي موعد مع هدف الافتتاح لهذه المباراة‏.‏
ويبقي من أحداث الشوط الأول من احداثه المهمة هو خروج عماد متعب مصابا بالخلفية عندما أنطلق بسرعته في كرة من تمريرة لأحمد شكري ليخرج مصابا تاركا مكانه في الملعب للصاعد عمرو جمال لتزداد أوجاع محمد يوسف الدير الفني للأهلي في مباراة سهلة من الناحية الفنية يبحث فيها عن الفوز بمجموعة من اللاعبين الشباب قليلي الخبرة‏,‏ عليهم إثبات الذات في‏45‏ دقيقة قادمة بعد أن انتهت أحداث الشوط الأول منها بالتعادل السلبي بين الاهلي والإنتاج الحربي‏.‏
بداية الشوط الثاني كشفت عن رغبة حقيقية من لاعبي الأهلي في الخروج من حالة الإحباط التي خلفتها المشاركة في منافسات بطولة كأس العالم للأندية والتي زاد منها الغيابات الكثيره للاعبي الصفوف المتقدمة اصحاب الخبرات عن الفريق بداعي الإصابة‏.‏
وبالفعل الاهلي أكثر حماسا ورغبة في تحقيق الفوز وهذا ما كشفته الربع ساعة الاولي من احداث الشوط الثاني وإن كانت الكثافة العددية للاعبي الإنتاج في منطقة مرماهم سببا في تكسير هجمات الأهلي قبل أن تشكل أي خطورة علي مرمي نادر سعد‏.‏
وفي الدقيقة‏68‏ يخطئ عمرو فهيم في التعامل مع كرة سهلة علي حدود منطقة الجزاء ليخطفها منه مانجا ويضعه في ظهره ليقوم فهيم بتصحيح الخطأ بما هو أكثر فداحة عندما أمسك بمانجا من الخلف ليحتسب حكم المباراة طارق مجدي ركلة جزاء يسجل منها عبدالله السعيد هدف التقدم للأهلي‏.‏
ويواصل الأهلي صحوته الهجومية وفي المقابل يحاول الإنتاج أن يعود للمباراة من خلال الدفع بمهاجمه كوابينا يارو ولكن دون جدوي‏,‏ فالأهلي لازال الأفضل‏,‏ وهذا ما كشفته وبرهنت عليه الدقيقة‏82‏ عندما أهدي عمرو جمال الهدف الثاني للأهلي عندما قطع علي القائم الأقرب قبل نادر سعد وعمرو فهيم مستغلا عرضية أحمد نبيل مانجا نجم المباراة ليضع الكرة بسهولة في المرمي الخالي معلنا رسميا فوز الأهلي بالمباراة‏.‏
وتشعر في الدقائق المتبقية من اللقاء بأن فريق الإنتاج غير قادر علي تهديد مرمي شريف إكرامي وأن المباراة إذا ما استمرت لساعات إضافية لن يستطيع الإنتاج تسجيل هدف ويكفي الكرة التي تهيأت علي رأس كوابينا يارو من علي حدود منطقة الست ياردات ولعبها بعيدة عن المرمي وكأنه وائل جمعة يدافع عن نظافة مرماه‏,‏ لتمر الأحداث دون جديد حتي يطلق طارق مجدي صفارته معلنا نهاية اللقاء بفوز مستحق للأهلي علي حساب الإنتاج الحربي بهدفين دون رد في افتتاحية مقنعة للأهلي في ضوء الظروف التي مر بها‏,‏ وغير مرضية للإنتاج الحربي الذي جاء جهازه الفني بقيادة إسماعيل يوسف الجديد بحثا عن ثوب جديد للفريق العسكري‏.‏
رابط دائم :