شن الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة الماضية سلسلة غارات ضد أهداف لفصائل المقاومة الفلسطينية شمال وجنوب قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع اصابات بشرية حتي الآن وكانت قد شنت غارات مسبقة علي القطاع نهاراً. جاءت هذه الغارات في أعقاب قصف "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي المدن والبلدات المواقع الإسرائيلية الحدودية المحاذية للقطاع بعشرات الصواريخ. أفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت بأربعة صواريخ موقع "مهاجر" التابع لسرايا القدس غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت هدفاً آخر شرق خان يونس. وأضافت أن غارة ثانية استهدفت موقع "حطين" التابع للسرايا شرق بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وقد قام الطيران الحربي الإسرائيلي بالتحليق بكثافة في سماء القطاع رغم سوء الأحوال الجوية. في سياق متصل أعلنت ثلاثة من أجنحة المقاومة الفلسطينية مشاركتها في عملية قصف المدن والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة لتنضم لسرايا القدس التي بدأت عملية القصف.. وقالت في بيان مشترك إن هذا القصف يأتي رداً علي القصف الإسرائيلي علي قطاع غزة وعلي مواصلة الاحتلال العدوان علي أبناء شعبنا الأعزل. كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد هدد برد قوي للغاية علي إطلاق الصواريخ علي المستوطنات المحاذية للقطاع. فيما دعا وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان إلي إعادة احتلال قطاع غزة. ورداً علي صواريخ المقاومة قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري "كرم أبوسالم" التجاري أقصي جنوب قطاع غزة وبيت حانون "ايرز" شمال القطاع حتي إشعار آخر. في الوقت نفسه حذرت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة 8.1 مليون مواطن في حال توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل. وأعلنت الشركة عن عودة جدول قطع الكهرباء القائم علي 6 ساعات.