إسرائيل تبرر القرصنة وأمريكا تدرس البدائل...وإيران وحماس تنفيان

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ان عملية الاستيلاء علي سفينة التي زعمت إسرائيل انها كانت تحمل اسلحة في طريقها من إيران الي قطاع غزة أزالت تهديدا كبيرا كانت ستتعرض له إسرائيل.
جدد يعالون المزاعم الإسرائيلية قائلاً: "إن إيران تشكل أكبر مصدر للارهاب في العالم اذ انها تقف وراء تسليح وتمويل مجموعات ارهابية في افغانستان وباكستان ودول آسيوية اخري الي جانب دول في إفريقيا وأمريكا الجنوبية".
وكانت إسرائيل قد اعلنت الاستيلاء علي سفينة يشتبه في انها إيرانية محملة بالاسلحة في البحر الاحمر علي بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحلها كانت في طريقها إلي قطاع غزة.
في اعقاب الاعلان الإسرائيلي أعلنت الخارجية الأمريكية ان البيت الابيض أصدر اوامره الي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدارسة كافة الخيارات للاستعداد لاتخاذ خطوات اذا لزم الامر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الدفاع الأمريكية والاجهزة الاستخبارية الأمريكية بالتنسيق مع إسرائيل في هذا الصدد.
وأكدت المسئولة الأمريكية ان الولايات المتحدة ستتصدي لدعم ايران لاي انشطة تؤدي الي زعزعة الاستقرار في المنطقة وذلك بالرغم من مواصلة الجهود الدبلوماسية مع طهران لتهدئة القلق الدولي ازاء برنامجها النووي.
قد نفت كل من إيران وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مزاعم إسرائيلية باعتراض سفينة في البحر الأحمر تحمل شحنة أسلحة من إيران متجهة نحو قطاع غزة. وقالت إنها "مزحة سخيفة" تهدف فقط إلي تكريس مزيد من الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات علي القطاع.
ونفي مسئول عسكري إيراني بشدة المزاعم الإسرائيلية بأن إيران أرسلت سفينة محمّلة بأسلحة متطورة إلي مجموعات فلسطينية في غزة.
من جانبه قال الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسلام شهوان إن ادعاء إسرائيل مصادرة سفينة محملة بالسلاح متجهة إلي غزة يأتي لتبرير الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع.
وأضاف أن هذه المزاعم الإسرائيلية تأتي أيضاً في ظل حديث بعض المؤسسات الأوروبية عن نيتها القيام برحلات بحرية إلي قطاع غزة لفك الحصار المفروض عليه.