ذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعترض سفينة في البحر الأحمر قبالة ساحل السودان واريتريا تحمل صواريخ قادمة من إيران. وحسب المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر، فإن هذه الصواريخ كانت في طريقها "لمنظمات إرهابية في قطاع غزة". أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن سلاح البحرية استولى فجر الأربعاء على سفينة محملة بالأسلحة في البحر الأحمر على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل إسرائيل كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وقالت الإذاعة إن السفينة كانت محملة بقذائف صاروخية من طراز ام 302 ، ويبدو أن إيران تقف وراء إرسال السفينة. وأشارت إلى أن القذائف الصاروخية نقلت جوا من مطار دمشق إلى إيران حيث تم تحميل سفينة بالقذائف وإخفاؤها في أكياس للإسمنت، وأبحرت السفينة من إيران إلى العراق ومنه إلى ميناء بور سودان السوداني حيث استولت عليها إحدى الوحدات الخاصة لسلاح البحرية على الحدود بين اريتريا والسودان. وقالت الإذاعة إن السفينة التي يطلق عليها اسم "كلوس سي" كانت ترفع العلم البنمي وعلى متنها 17 بحارا من جنسيات مختلفة، لافتة إلى أن السفينة تبحر حاليا إلى ميناء إيلات حيث من المقرر أن تصل إليه بعد يومين تقريبا. وطبقا للإذاعة، قاد عملية الاستيلاء على السفينة رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني جاتنس في غرفة العمليات في مقر هيئة الأركان إلى جانب قائد سلاح البحرية الميجور جنرال رام روتبيرج. وكان المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر قال إن هذه الصواريخ كانت في طريقها لمنظمات إرهابية في قطاع غزة. حماس ترد من جانبها، وصفت وزارة الداخلية في حكومة حماس في غزة ما قالت إنه مزاعم إسرائيلية بضبط سفينة أسلحة إيرانية في البحر الأحمر كانت في طريقها إلى غزة، بأنه يأتي بهدف تبرير الحصار الإسرائيلي على القطاع ومن أجل منع المتضامنين من الوصول لغزة. وقال إسلام شهوان المتحدث بإسم الوزارة على صفحته على فيسبوك معلقاً على الإعلان الإسرائيلي بضبط سفينة اسلحة ايرانية وهي في طريقها الى غزة "يأتي هذا لتبرير الحصار المفروض على قطاع غزة وفي ظل حديث بعض المؤسسات الشعبية في اوربا عن نيتها الابحار الى قطاع غزة لفك الحصار المفروض عليه". وأشار شهوان إلى أن "حكومته تنظر بخطورة بالغة الى ذلك لتبرير الحصار بكافة انواعه على قطاع غزة زيادة على ما يقوم به القضاء المصري بحق المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة" على حد تعبيره. وطالب شهوان من الإعلاميين "بألّا ينساقوا وراء الرواية الإسرائيلية حول السفينة المحملة بالسلاح مع التأكيد أن البحر كله مغلق ومحاصر من قبل البحرية الإسرائيلية ولا تستطيع أي سفينة الإبحار لأنها ستتعرض للاعتقال". واستطرد شهوان "ناهيك عن أن المقاومة ليست بالسذاجة بمكان لتقوم بإرسال كمية من الأسلحة عبر البحر في ظل الحصار البحري المطبق على قطاع غزة". نتنياهو يهنئ وبعد الاستيلاء على السفينة، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كل من وزير الدفاع موشي يعلون ورئيس هيئة الأركان بيني غانتز ورئيس الموساد تامير باردو وقال "أود أن أهنئ جيش الدفاع والأجزة الأمنية وطبعًا قادة وجنود البحرية الذين اعترضوا سفينة أسلحة إيرانية بسرية على وجه الكمال. وعندما تتحدث إيران مع الدول العظمى وتبتسم لها وتقول لها كلاما ناعما، هذه هي إيران نفسها التي ترسل أسلحة فتاكة إلى المنظمات الإرهابية وهي تقوم ذلك من خلال شبكة واسعة من العمليات السرية التي تجرى في كل أنحاء العالم من أجل إرسال الصواريخ وأسلحة فتاكة أخرى بغية ضرب المدنيين الأبرياء." ومضى نتنياهو للقول "هذه هي إيران الحقيقية ولا يجوز أن هذه الدولة ستحصل على الأسلحة النووية. سنواصل أن نفعل كل ما يجب أن يتم فعله من أجل الدفاع عن مواطنينا".