أن يكون لأي بلد عضو في أي منظمة دولية أو عالمية فإن ذلك يسعد شعب هذا البلد بأن وراءه ظهرًا تحميه وتسانده وتشد من أزره وتمنع عنه أي ضرر قد يقترب منه أو يحدق به.. ونحن في مصر نفخر دائمًا بأي عضو في هذه الهيئات وفي تلك المنظمات الدولية وللحقيقة فهم كثر خاصة في المجال الرياضي وفي ألعاب كثيرة من هذه النماذج المشرفة مثل المهندس أحمد الدمرداش توني عضو اللجنة الأوليمبية الدولية سنوات طويلة حتي عرفه العالم كله وعرف إنجازاته للحركة الأوليمبية الدولية حتي أقمنا في مصر له معرضا مخصصا وأطلقنا اسمه علي أحد شوارعها نظرا لإخلاصه للرياضة ولوطنه أولا.. وفي مجال كرة القدم لن ينسي أبناء اللعبة الشعبية عبدالعزيز مصطفي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم سنوات طويلة ومشاركته في صنع قرارات تلك الدولة الكروية وكان دائما لا ينسي بلده مصر حيث كان رجلا ذا هيبة في الأوساط الكروية العالمية. وفي العصر الحديث لم يخل الاتحادان الدوليان في كرة القدم الاتحاد الافريقي "كاف" والاتحاد الدولي "فيفا" من وجود شخصيات مصرية وتعهد فيها رجال اللعبة علي مستويات مصر أولا ثم القارة الافريقية والدول الأوروبية علي مستوي الاتحاد الدولي "فيفا" وهو ما تراه الآن ويتمثل ذلك في شخص المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والافريقي. لكن من الواضح أن مصر الوطن لم تستفد من ابنها هاني أبوريدة في الاتحاد الدولي بل علي العكس قد أصابها الضرر وباتت مهددة بتوقف نشاطها بعد أن ترك العضو المصري في المكتب التنفيذي للفيفا أن تتطاول علي مصر وهو الأمر الذي لم يحدث منذ أن انضم اتحاد الكرة المصري للاتحاد الدولي عام 1921 كل ذلك لوجود الدرع الواقية الذي يدافع عن بلده مثلما تري الآن محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري يفعل لأبناء بلده ولم نسمع كلمة واحدة من أبوريدة بعد أن ترك الاتحاد الدولي يتدخل في أمورنا الداخلية ليصل بالتهديد لاتحادنا لو أجريت انتخابات الأندية والسؤال ما دور اتحاد الكرة في الأندية وانتخاباتها إذا أقيمت أو تأجلت وما دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك وأين هاني أبوريدة ممثلنا في الاتحاد المصري وعضو المكتب التنفيذي للفيفا والذي لا يخرج خطابا من أبوريدة إلا ويعلمه به أين دوره الوطني في الدفاع عن اتحاد بلاده حتي وصل الأمر بالتهديد بإيقاف النشاط ما ذنب اللعبة الشعبية في خلافات داخلية بين اللجنة الأوليمبية وبعض الأندية علي الجهة الإدارية.. ولماذا يتدخل هاني أبوريدة متخذا اتجاها معاكسا ضد الدولة ولصالح بعض أصدقائه الذين يريدون قيادة الرياضة في اتجاه شخصي.. وما دوره هو في ذلك الأمر والذي هو بعيد تماما عن كرة القدم. ان الشارع الرياضي مستاء جدا من تصرفات المهندس هاني أبوريدة الذي نصب نفسه خصما معاديا لاتحاد الكرة المصري الذي رشحه للوصول إلي المكانة الحالية في الاتحادين الافريقي والدولي لنراه يلعب في اتجاه معاكس ليس للاتحاد المصري أي دور فيه.. الحقيقة اني شخصيا أشفق علي أبوريدة أن يخسر كل شيء ولا يطول بلح الشام ولا عنب اليمن بعد أن انكشف وانه ترك الاتحاد المصري يصارع طواحين الهواء في أمر بعيد تماما عن الجبلاية وبات كالمتهم بغير جريمة.