علي الرغم من وقوع قصر ثقافة برج العرب في منطقة نائية. علي بعد عشرات الكيلومترات من الإسكندرية. فإن هذا القصر تحول إلي قبلة لأدباء الإسكندرية ومبدعيها. مشاركة في الأنشطة المتنوعة التي يخطط لها وينفذها مدير القصر هاني خليفة. مع موافقة كاملة علي كل جهوده من مدير عام الفرع عباس عبدالمنعم ورئيس الإقليم محمود طرية. أحدث أنشطة القصر سلسلة من اللقاءات الفكرية حملت عنوان "في حب مصر". بدأت بالشاعر سيد حجاب. وعقد اللقاء الأخير منها بمشاركة نخبة من الشعراء والنقاد والزجالين ومسئولي مدينة برج العرب. ومنهم: أحمد مبارك وأحمد السيد ومحمد نظمي ومحمود عبدالصمد زكريا وجيهان سلام ورشاد بلال ومحمد يس الفيل وعزة الزرقاني ورأفت رشوان ويسري سلطان وأحمد السعيد وسلوي أحمد ود. حسن عباس ومحمود قطب وعلي عبدالدايم وفوزي سويد وجمال همام وأبوالنجا أحمد وإبراهيم العشيبي وهدي جابر وهدي رجب ومحمد حمزة ومصطفي رزق وسهير عبدالجواد ومنال أحمد وحسين عبداللطيف ود. محمد شحاتة وأحمد سعد.. وغيرهم. تبادل إدارة اللقاء كل من يسري سلطان وسلوي أحمد. وأشار خلاله هاني خليفة إلي استعداد أبناء مدينة برج العرب. وبعض رجال الأعمال والشركات فيها إلي دعم الثقافة مادياً ومعنوياً. وبدأ الكثيرون منهم يترددون علي قصر الثقافة ويشاركون في سائر أنشطته. سواء أكانت ندوات فكرية وأدبية كهذه الندوة. أو معارض للفن التشكيلي. أو عروضاً فنية مسرحية وموسيقية. حول عنوان هذه اللقاءات: "في حب مصر" ذكر بعض المتحدثين أنه لكي نحب هذا الوطن علينا أن نعرفه وندرك موقعه وحجمه وتاريخه بين دول العالم فإذا كنا كمسلمين نقدس الكعبة المشرفة ونتخذها قدساً لنا وقبلة. والمسيحيون واليهود يقدسون بعض مواقع مدينة القدس وبيت لحم. فإن قدس البشرية وكعبتها هي مصر طوال التاريخ.. فيها ولد أقدم الأنبياء بعد آدم. وهو إدريس عليه السلام فنشأت هنا ديانات للسماء. ثم كان لابد أن يمر بها إبراهيم ويتخذ منها نسباً. فكانت زوجته هاجر أم سيدنا إسماعيل. جد رسول الله. ثم جاءها يوسف. ونشأ بها موسي وتربي وزارها عيسي.. وقد اقتبسوا جميعاً من حضارتها وحكمتها. حتي يستطيعوا نقل رسالات السماء إلي الأرض. وفي العهد الحديث - كما يذكر المتحدثون - عبر بعض أبناء مصر - الذين يعرفونها جيداً - عن حبهم هذا بشكل عملي.. فكان منهم محمد علي - رغم جذوره الألبانية - أبناً مخلصاً لها. وعلي يديه قامت نهضة مصر الحديثة التي مازلنا نشهد آثارها حتي الآن في المدارس الحربية والطب والهندسة والألسن وغيرها.. وكل هذه الكيانات أقامها محمد علي لبناء جيش مصري حديث من "أبناء الفلاحين" وخلال سنوات قليلة أصبح جيش أبناء الفلاحين هؤلاء أعظم قوة عسكرية في العالم. وطأت أقدامها أراضي أوروبا - حتي اليونان - وطرقت أبواب اسطنبول وكادت تسقط خلافة بني عثمان. وضمت إليها بلاد الشام وأواسط افريقيا. حتي عرض محمد علي نفسه لغضبة القوي الكبري حينذاك: انجلترا وفرنسا وروسيا والعثمانيين فتحالفوا ضده لتحجيم مصر.. وبعدها أحب هذا الوطن رجال أفذاذ آخرون وعرضوا أنفسهم للمخاطر. وكان يمكن أن تضيع حياتهم دفاعاً عنها.. فكان من هؤلاء الأبطال أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي وعبدالله النديم. ثم في ثورة 23 يوليو وضع الضباط الشباب: عبدالناصر ورفاقه أيديهم علي أكفهم ليطهروا مصر. وأخيراً تقدم المشير عبدالفتاح السيسي ليؤدي هذا العمل الوطني في 30 يونيه. ويعرض نفسه لمخاطر شديدة. ملبياً مطالب الشعب بتحرير مصر من العصابة الإرهابية التي استولت عليها. أكد محمود قطب ومحمد نظمي ومحمد حمزة ورشاد بلال أن مصر دائماً بشعبها وحضارتها جميعاً. وليست بأفراد بعينها. وأن معركة إنقاذ مصر ودفعها للأمام مازالت مستمرة وتحتاج إلي وقفة الجميع من أجل الوطن. وكذلك لدور وطني للإعلام المصري الذي لم يصل إلي مستوي المسئولية حتي الآن. ومع القصائد الوطنية التي كانت تتخلل تقديم يسري سلطان للمتحدثين وللشعراء. ألقي كل من أحمد مبارك وجيهان سلام ومحمود عبدالصمد زكريا. وعلي عبدالقادر قصائد فصحي متألقة وراقية. كما ألقي كل من أحمد السيد ومحمد يس الفيل وعزة الزرقاني ورأفت رشوان ومنال أحمد قصائد عامية مجيدة.. بالإضافة إلي قصائد لأبوالنجا أحمد وحسين عبداللطيف وأحمد سعد ود. محمد شحاتة ومصطفي رزق. وعدة قصائد بدوية محلقة وطريفة لإبراهيم العشيبي.. وقد وعد هاني خليفة بهذه المناسبة بإنشاء ناد للأدب البدوي. علي غرار نادي أدب الشرقية.