تبدأ اليوم فاعليات الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي.. عرس السينما العالمية.. والذي يأتي في ظل حالة تحرر ثوري في المنطقة العربية.. وعلي الرغم من أن المشاركة السينمائية العربية لا تكاد تذكر في هذه الدورة فيلم عربي واحد إلا أن المهرجان لم يفعل ما يحدث في البلاد العربية الثائرة علي أنظمة الحكم فيها وأعدت إدارته برنامجا ثقافيا جيداً ولافتا للأنظار جعل مصر ضيف شرف للمهرجان في هذه الدورة بصفتها البلد والشعب الذي أعلن بشجاعة عن رغبته في تغيير التاريخ والتوجه إلي الحرية والديمقراطية وقدم نموذجا لثورة شعبية سلمية ناجحة أدهشت العالم. علمت "المساء" أن إدارة مهرجان كان ستحشد عشرات النجوم والمثقفين والإعلاميين في أيام الاحتفال بالثورة المصرية حيث يعرض فيلم "18 يوما" وهو عبارة عن سلسلة أفلام قصيرة مجمعة في عرض واحد من إخراج شريف عرفة ويسري نصرالله ومريم أبوعوف ومروان حامد وكاملة أبوذكري وشريف البنداري وخالد مرعي ومحمد علي وأحمد عبدالله وأحمد علاء.. وسيعرض أيضا أول فيلم يوثق للثورة المصرية بعنوان صرخة نملة إخراج سامح عبدالعزيز وبطولة عمرو عبدالجليل. ستعرض الأفلام يوم 18 مايو بحضور مخرجين وممثلين ومنتجين مصريين وسيتم طرح الأفلام للمناقشة وكلها بالطبع تدور حول ثورة 25 يناير منذ إندلاع المظاهرات وحتي تنحي الرئيس السابق عن الحكم في 11 فبراير الماضي وسيكون ذلك في ندوة بعنوان "ربيع الشعوب والسينما الجديدة في العالم العربي" وسيحضر الاحتفالية وزير الثقافة المصري والسفير المصري في باريس لاستقبال كبار ضيوف المهرجان وسيتم إقامة حفل موسيقي مصري تحييه فرقة وسط البلد التي تقدم أغاني للثورة المصرية والحرية. وفي إطار تكريم الثورة التونسية سيتم عرض فيلم تونسي في قسم العروض الخاصة وهو فيلم "لا خوف بعد اليوم" إخراج مراد بن الشيخ. أما المشاركة العربية علي المستوي الرسمي فهناك فيلم واحد هو فيلم "هلق لوين" إخراج اللبنانية نادين لبكي وهو إنتاج لبناني فرنسي مشترك يدور حول مجموعة نساء لبنانيات من إحدي القري يعانين من ويلات الحرب ويجتمعن من أجل هدف واحد وهو حماية عائلاتهن وقريتهن من الدمار وهو إنتاج .2010 يفتتتح المهرجان الليلة بفيلم "منتصف الليل في باريس" بطولة كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأخراج وودي.