رغم ضعفه الشديد وتواضع مستوي الفرق فنيا وبدنيا مقارنة بالفرق العالمية إلا أن الدوري المصري بات قريبا من الدوري في كل العالم من حيث المفاجآت وباتت كل النتائج متوقعة ولم يعد هناك فريق تستطيع التأكد علي أنه سيفوز دائما دون خسارة أو تعادل أو أن هناك فريقا سيخسر علي طول الخط.. هذه الحقيقة تؤكدها النتائج حتي الآن فمع انطلاقة الموسم الحالي كانت هناك فرق تبدو أنها ستودع سريعا وأخري لا منافس لها.. وبمرور الوقت تغيرت الأوضاع وتغيرت النتائج والكل راح يخسر ويكسب ويتعادل ومن الصعب أن نعرف من سيصعد للمربع الذهبي ومن سيهبط. واليوم ومع قرب نهاية الدور الأول تشهد المنافسة خمس مباريات ترفع شعار المجهول وهو ما يضفي عليها صبغة الإثارة وتترقب نتائجها الجماهير الغائبة عن الملاعب وربما يطول غيابها بسبب أحداث لقاء السوبر وهو ما لا نتمناه. ومباريات اليوم موزعة علي المجموعتين.. الأولي حيث يلتقي الاتحاد السكندري في ملعبه مع الجونة والمحلة بملعبه أيضا مع الإنتاج.. وفي المجموعة الثانية ثلاث مباريات قمة.. الشرطة مع الزمالك بملعب المقاولون العرب ويحل بتروجت ضيفا علي الإسماعيلي في الإسماعيلية كما يستضيف وادي دجلة حرس الحدود باستاد الدفاع الجوي.. وتقام أربع مباريات في الساعة الثانية والنصف فيما يقام لقاء الزمالك مع الشرطة في الخامسة. وحسب الأهمية والجماهيرية يأتي لقاء الزمالك والشرطة رغم أن الزمالك يأتي في المركز الرابع برصيد 13 نقطة خلف بتروجت والإسماعيلي ووادي دجلة وللزمالك مبارتان مؤجلتان.. والشرطة في المركز السابع برصيد 11 نقطة. وأهمية اللقاء الذي يديره تحكيميا محمود البنا أن الزمالك طرف فيه ويواكب ذلك أيضا الأضواء المسلطة عليه إعلاميا وجماهيريا تحت قيادته الجديدة مع أحمد حسام ميدو وهو من المدربين الذين يجيدون صناعة الحالة حولة ليصبح مثار جدل بصورة أو أخري. ومع الزمالك صنع ميدو حالة جيدة بحصد سبع نقاط في الدوري بعد توليه المسئولية من فوزين وتعادل وكذلك قيادته بسهولة لفريقه نحو دور ال32 برابطة دوري الأبطال. ويري الكثيرون أن الفريق الأبيض يسير بخطوات ثابتة وكانت الترشيحات قد بدأت مبكرا لمنحه لقب بطل الدوري هذا العام في ظل تراجع الأهلي والإسماعيلي أقرب المنافسين.. ولكن جاء الظهور القوي للأهلي في بطولة السوبر ليقول للزمالك المنافسة قائمة وقوية والفوز بالدوري لن يكون سهلا ولا يجوز التفريط في أي نقطة بسهولة. والزمالك أيضا في موقف حرج حيث يواجه منافسة قوية من الفرق التي تسبقه.. وهو حتي الآن خسر من الإسماعيلي وتعادل مع بتروجت وتأجلت مباراته مع دجلة.. ولذلك فإن فوزه اليوم هام ولا مفر منه حتي يظل في الصورة ويضمن المربع الذهبي باعتار أن الشرطة ليس من المنافسين علي التأهل هذا الموسم. أما الشرطة فبدون شك لم يعد هو الفريق المرعب وتراجع قليلا حتي بات سابعا ولم يحقق سوي فوزين فقط وخمس تعادلات وهزيمتين بعد أن لعب كل مبارياته.. وله سبعة أهداف وعليه مثلها.. والمثير أن الأهداف السبعة أحرز منها مهاجم الفريق خالد قمر خمسة. ولكن هناك نقطتان رئيسيتان تجعل المنافسة قائمة وهما أن اللعب أمام الفرق الكبيرة يكون سهلا حيث يبدو الكبير محفوظا ومن السهل أن تلعب فقط علي مفاتيح لعبه فتعرقله وتدافع فتخرج بنقطة ويكون ذلك مكسبا.. ثانيا مفاجآت كرة القدم وعدم ثبات المستوي العام لأي فريق في مصر. اللقاء الثاني يجمع بتروجيت المتصدر برصيد 20 نقطة والثاني الإسماعيلي برصيد 16 نقطة.. وهذا هو اللقاء الأخير لهما في هذا الدور ويديره الحكم شريف رشوان وخسارة بتروجت تعني فتح الطريق للزمالك لاستعادة القمة.. أما الإسماعيلي فخسارته ستعني بشكل كبير ابتعاده عن المنافسة تماما. بتروجت يسير بثبات مع مختار مختار الذي تذوق طعم البطولات لاعبا ومدربا والطموح لا يغيب عنه في الصعود لمنصة التتويج.. ولم يخسر هذا الموسم سوي مرة واحدة فقط وحقق ستة انتصارات وله 13 هدفا وعليه 4 فقط ما يعني تفوقه دفاعا وهجوما خاصة أن هدفين من الأربعة دخلا مرماه في لقاء الزمالك ومن أبرز الأوراق الرابحة في صفوف بتروجت أوراقه الهجومية مروان محسن ومحمد رجب وجيمس تيبي وعاشور التقي والحارس محمد الشناوي. الإسماعيلي أصابته عين الحسود بعد أن انطلق بكل القوة مع بداية الموسم ثم تراجع بشكل غريب مع الأسابيع الأخيرة حتي خسر من دجلة ثم تعادل مع الطلائع والحرس والمنيا ليبتعد عن المشهد مع مدربه أحمد العجوز مما دفع الإدارة لاستبعاده والاستعانة بالبرازيلي ريكاردو الذي يبدأ مشواره اليوم. وفي الإسماعيلي مجموعة تستطيع صناعة الفارق وتحتاج للتركيز مثل عبدربه وحمص وهداف الدوري أنطوي والصاعد الواعد إبراهيم حسن والخطير زيكا والحارس المخضرم محمد صبحي أو عواد. اللقاء الثالث بين دجلة وحرس الحدود ويديره الحكم نادر قمر الدولة.. دجلة المنطلق بقوة هذا الموسم مع مديره الفني هشام زكريا كما يضم مجموعة مميزة من اللاعبين مثل محمد عبدالواحد وعبدالفتاح الأغا والحصري ومصطفي طلعت.. ويستعد دجلة لخوض منافسات دور ال32 بكأس الكونفدرالية ويسير بثبات في الدوري ويأتي ثالثا برصيد 14 نقطة وفوزه اليوم قد يدفعه ثانيا ولو فاز في مباراته المؤجلة مع الزمالك ربما ينهي الدور وهو ثانيا.. ويتمتع دجلة بقوة هجومية حيث أحرز 15 هدفا واهتزت شباكه 8 مرات وإن كان هناك عشرة أهداف من ال15 في مباراتين فقط. الحرس بدأ المشوار مهتزا ونال الخسارة تلو الأخري ولم يشعر بالأمان إلا بعد مباراة الزمالك التي فاز بها اعتباريا وحصد 12 نقطة وبات خامسا مع مديره الفني الجديد عبدالحميد بسيوني الذي حل بديلا لأبو طالب العيسوي.. والفوز ليس غريبا عليه مع خبرات لاعبيه الحارس محمد فتحي وعبدالسلام نجاح وحليم وإسلام رمضان وسالم صافي. يلتقي الاتحاد رابع المجموعة برصيد 15 نقطة مع الجونة الأخير بسبع نقاط.. ويملك الاتحاد فرصة ذهبية لإنهاء الجولة دون خسارة وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدوري بل يستطيع الصعود ثانيا علي حساب المقاولون الثاني 17 نقطة والأهلي الثالث 16 نقطة.. ويتولي إدارة الفريق المدرب الفرنسي لافاني ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين مثل الحارس علي فرج والمهاجمين شرويدة ومحمود عبدالحكيم وعامر صبري ولاعبي الوسط وعلاء كمال وفتحي مبروك وأيمن سعيد. الجونة فاجأ الجميع وهزم الأهلي وتوقع الجميع انطلاقة تهرب به من القاع ولكنه عاد للخلف وتمسك بالقاع بشكل غريب مثلما يتمسك النادي بالألماني تسوبيل رغم وجود مجموعة مميزة من اللاعبين مثل الحارس الهاني سليمان وإسلام محارب وأوكران وكريم الضو وبوبا وشريف رضا.. واللقاء يقوم بإدارته تحكيميا أشرف رشاد. آخر المواجهات بين المحلة المترنح صاحب المركز الثامن برصيد 8 نقاط والمهتز دفاعيا برصيد 14 هدفا ومهمة صعبة لمدربه أشرف قاسم.. والإنتاج الذي بدأ الظهور القوي أخيرا وصاحب المركز العاشر برصيد 7 نقاط.