الأسبوع السادس هو أسبوع الألم للكثير من فرق الدوري الممتاز لكرة القدم بمجموعتيه بل إن الأهداف الغزيرة التي شهدها مسجلا أعلي نسبة تهديف منذ بدء المسابقة أسالت دموع الكثير من الفرق لاعبين ومدربين ومسئولين فما حدث خلال8 مباريات يؤكد هذا المعني.. ففي المجموعة الأولي كان فريق المقاصة علي موعد مع أهم وأكبر فوز له هذا الموسم بل وعلي حساب فريق كان ولا يزال الكثيرون يعدونه الحصان الأسود لكنه حتي الآن الحصان المريض بالمسابقة فالأهداف الجميلة الملعوبة التي سجلها سموحة في أول ظهور للفريق مع حسام حسن أبكت فريق سموحة ومدربه.. فهذا الفريق الذي قهر الأهلي وقال مدربه بعد اللقاء إن فرصة المنافسة ليست بعيدة عنه واصل عروضه السلبية بدرجة كبيرة وواصل التراجع وخسر من فريق مهتز منذ بداية المسابقة بل ان غريب لقي خسارة أمام حسام حسن الذي دربه لاعبا في المنتخب الوطني خلال كأس الأمم الإفريقية2006 التي كانت التتويج الدولي الأخير للعميد وضربة البداية القارية لحسن شحاتة مع جهازه الفني وكان شوقي غريب يشغل فيه موقع المدرب العام.. و تقهقر سموحه ليكون ضمن آخر ثلاثة فرق في المجموعة برصيد6 نقاط فقط من6 مباريات أي أنه خسر12 نقطه وبالتالي لم يحصل حتي علي النصف9 نقاط أي أنه فريق ضعيف جدا من خلال ما حققه من نتائج حتي الآن إذا ما نظرنا إلي ما تم إنفاقة علي هذا الفريق من ملايين وصلت إلي25 مليون جنيه أتت بلاعبين وصفوا بأنهم منتخب مصغر يحمل اسم سموحة ولكنه خيب آمال مسئوليه بدرجة لم يكن يتوقعها أحد.. وكان كل هدف في مرمي سموحة بمثابة قنبلة مسيلة للدموع في عيون مدربيه و لاعبيه ومسئولية لكن سموحه الآن في مرحلة لا وقت للبكاء علي اللبن المسكوب.. في حين عمت الفرحة فريق المقاصة الذي استعاد توازنه و قفز للمركز الخامس برصيد7 نقاط والفريق مرشح للمزيد من التقدم في ظل الدفعة التي حصل عليها بعد تولي حسام حسن مهمة تدريبه. وفي مباراة إنبي والحدود كانت الأهداف أكثر قوة من أن تكون مسيلة للدموع فقد كانت صادمة لكل من شاهدها بصورة لا تقل عن صدمة جهاز الحدود بقيادة حلمي طولان والصدمة جاءت من أن فريق الحرس قبل أيام كان حديث مصر بفوزه علي الأهلي فإذا به يتلقي خسارة بأربعة أهداف بلا رد بل إنها رباعية مع الرأفة لكن لاعبي إنبي اكتفوا بالأربعة فقط وبها تأهلوا للجلوس منفردين علي قمة المجموعة بفارق3 نقاط عن أقرب المنافسين وهو الأهلي والفريقان سيلتقيان معا غدا الأحد في مواجهة لها حساباتها الخاصة وأولها أنها ستحدد شكل الموقف علي القمة و ثانيها هي مواجهة خاصة بين طارق العشري المدير الفني لإنبي والسابق للحدود و بين حسام البدري المدير الفني للأهلي و الاثنان بينهما منافسة كبيرة فقد سبق للعشري أن تفوق علي البدري في أكثر من مناسبة في مواجهات الأهلي و الحدود و خطف منه بطولتين هما السوبر وكأس مصر. و في هذه المجموعة أيضا بكي تليفونات بني سويف بعدما حرمته ركلة جزاء من تحقيق فوز مهم له فسالت دموع لاعبيه بعدما سجل عادل مصطفي هدف التعادل للجونة ليحرم فريق طلعت يوسف من فوز كان في أمس الحاجة إليه. و اللقاء الأخير في هذه المجموعة لفريق غزل المحلة حيث واصل انطلاقته ببراعة وسط الكبار الذين لديهم من المال واللاعبين ما يفوق الفلاحين بكثير وهذا الفوز الذي جاء علي حساب فريق وادي دجلة المكافح بهدفين لهدف واحد ورفع المحلة إلي الكبار في المجموعة برصيد8 نقاط خلف الأهلي الثاني والحدود الثالث ليحل رابعا في المجموعة الأولي. وفي المجموعة الثانية بقيادة الزمالك كانت الأهداف قمة في الإثارة فالزمالك واضح أنه ناوي هذا الموسم علي عدم التفريط في أي نقطه هو يلعب و يجيد و أحيانا قد يهدأ فيساعده الحظ والتوفيق والتوفيق لا يقف في الغالب إلا مع المجتهدين حدث ذلك في مباراته أمام الإنتاج الحربي و التي انتهت بفوزه1/3 مع أنه لم يقدم العرض الكبير الذي كنا نشاهده عليه في المباريات الماضية بل إنه كان من السهل جدا أن يخرج متعادلا ولكنه فاز ورفع غلته إلي18 نقطه امتياز بعد الحصول علي العلامة الكاملة و هو الفريق الوحيد في الدوري حتي الآن الذي حقق هذا العدد من النقاط. و قمة الأهداف المسيلة للدموع كانت في لقاء ولاد العم المقاولون العرب مع الإسماعيلي حيث سقط ذئاب الجبل مجددا و ضاعت أحلامهم في اي انتصار حتي الآن بل إنهم تلقوا هزيمة قاسية و جديده بثلاثة أهداف مقابل هدف وخلال هذا اللقاء زادت جراح ذئاب الجبل فيما داوي الدراويش جراحهم بعد هزيمة الأسبوع الماضي أمام بتروجت ورفعوا رصيده إلي15 نقطه من ست مباريات ولم يفقدوا سوي ثلاث نقاط فقط وهو إنجاز حتي الآن يحسب للإسماعيلي.. أما المقاولون فدخل مرحلة التغيير الفني ولا وقت لديه لمزيد من البكاء علي لبن تم سكبه والكل ينتظر المدير الفني الجديد للفريق ليبدأ مهمته. وتبقي مباراتان انتهتا بالتعادل وكانتا أشبه بالخسارة لكل منهما سواء تلك المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الاتحاد السكندري وله5 نقاط والداخلية وله4 نقاط.. ثم التعادل الإيجابي بين بتروجت و طلائع الجيش بهدف لكل فريق.. و إذا كان بتروجت قفز للمركز الثالث برصيد8 نقاط فإن الطلائع في الخامس برصيد7 نقاط.. ليسدل الستار علي أسبوع شهد تغييرات كثيرة في مراكز الفرق. رابط دائم :