دخلت مسابقة الدوري الممتاز مرحلة المنافسة و جمع النقاط و تخلصت جميع الفرق من حمي البداية و بدأت ملامح المسابقة في الظهور من الجولة الثالثة بالمجموعتين الأولي و الثانية.. و جاء الاسبوع الثالث ليكشف ان الجماعية في معظم الفرق غائبة و المستوي الفني متذبذب جدا و غير مستقر و أن المهارة الفردية في الفرق هي سيد الموقف و هي المنقذ للكبير و الصغير و هي التي تحقق الفوز و تمنح الثلاث نقاط وتحرز الأهداف.. وهذا شاهدناه في اكثر من مباراة من خلال الأهداف التي سجلت ففي الوقت الذي عجزت فيه جماعية معظم الفرق عن حسم المواقف جاءت المهارات لتحسم الأمور حدث ذلك في لقاء الزمالك و الداخلية بهدف حازم إمام الوحيد الذي سجل في اللقاء بعدما عجز مهاجمو الزمالك عن التسجيل و تاهوا فظهرت مهارة حازم البديل لتنقذ الفريق ليكون للمهارة الفضل الأبرز في حصد ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار.. و حدث هذا ايضا في لقاء الأهلي مع سموحه في الإسكندرية فبعدما كان الأهلي متفوقا وفشل علي مدار90 دقيقة في هز الشباك رغم عدد الفرص التي اتيحت له جاء سموحة ليفوز بهدف تم تسجيله بمهارة خاصة جدا يتميز بها الغاني بابا أركو لاعب طلائع الجيش السابق و الذي سبق له الفوز بلقب هدف الدوري و تسلم كرة من22 ياردة تقريبا و سددها بدقة ووجهها بدقة ليعجز شريف إكرامي حارس الأهلي في التعامل معها لتستقر في الشباك معلنة تسجيل هدف جميل بمهارة لاعب و ليس بقدرات الفريق الجماعية.. و لم يتوقف الأمر عند الأهلي و الزمالك بل أن تليفونات بني سويف فاز علي حرس الحدود القوي بقيادة حلمي طولان بهدف مهاري درجة اولي بداية من التمريرة في العمق حتي تسلم مارك موبواه الكرة و انفرد بالحارس و راوغه و سجل الهدف الجميل. و في لقاء طلائع الجيش و الإتحاد السكندري كان الموعد مع فوز أول للاتحاد سجله علاء كمال بتسدية مهارية من خارج ال18 و هو هدف يشبه إلي حد كبير هدف بابا أركو في الأهلي و ذهبت الكرة في الزاوية اليمني البعيدة مما استعصي علي الحارس التصدي لها. و الهدف نفسه تقريبا سجله سعيد مراد لاعب الإنتاج الحربي و لكن من مسافة ابعد و تعادل به الإنتاج مع بتروجت ونجا من الهزيمة و نال نقطة طيبة... و فاز إنبي بهدف لديفونييه من مهارة خاصة باللاعب.. إذن المهارة كانت هي سيد الموقف في حسم العديد من المواجهات التي اقيمت هذا الإسبوع الذي شهدت الكثير من الانقلابات خصوصا في المجموعة الأولي بعدما تلقي الأهلي هزيمة مبكرة أمام سموحة بهدف و تخلي عن قمة المجموعة التي تربع عليها عن جدارة فريق إنبي بقيادة طارق العشري برصيد7 نقاط فيما توقف الأهلي عند رصيد6 نقاط بالفوز في أول مباراتين فقط.. و احتل الأهلي المركز الثالث بعدما فشل في الفوز بل انه لم يستطع التعادل رغم العدد الكبير الذي اتيح له من الفرص السهلة للتهديف لكن يبدو ان مهاجميه في وادي و الفريق في واد أخر بدليل انهم علي مدار3 مباريات اي270 دقيقة لعبها كل من السيد حمدي كاملة و عماد متعب إلا قليلا و أحمد عبد الظاهر شارك بديلا في مباراتين بجانب القوي الهجومية المساعدة من الوسط كل هؤلاء فشلوا تماما في التهديف او استغلال الفرص السهلة التي اتيحت لهم بدليل أن الأهلي في المباريات الثلاث لم يسجل هدفين فقط و هذا ضعف هجومي واضح جدا فكان التسجيل عن طريق دومينيك و هو ليس مهاجما صريحا بل يلعب تحت المهاجمين و ناحية اليسار أحيانا و كان هذا الهدف في مرمي غزل المحلة أما الهدف الثاني للأهلي فسجله المدافع وائل جمعة و دون ذلك لم نر أهدافا للأهلي.. الأهلي يعاني كثيرا في المباريات و حتي الآن يظهر و كأنه بلا رأس بمعني أنه يفتقد للقائد الذي يوجهه في الملعب. و في المجموعة الأولي ايضا حل فريق حرس الحدود ثانيا بعدما توقف رصيده عند6 نقاط و شارك الأهلي في الهم و الغم و الهزيمة أمام تليفونات بني سويف بهدف نظيف ايضا و هي خسارة غير متوقعه للحدود لكن مع مدرب مثل طلعت يوسف توقع خسارة أي فريق فهو يعرف جيدا كيف يحرك لاعبيه كقطع الشطرنج.. و بني سويف في المركز الرابع برصيد4 نقاط و هو رصيد سموحة رغم ان التليفونات لعب مباراتين فقط و سموحة3 مباريات.. و وتعادل التليفونات في واحدة و فاز في الأخري. و في المجموعة الثانية واصل الزمالك انتصاراته و هو الفريق الوحيد من بين فرق المجموعتين الذي حصل علي العلامة الكاملة فجمع9 نقاط من3 مباريات و هو يسير بشكل جيد علي قمة المجموعة.. و إن كان يعاني غياب الجماعية و يعتمد علي مهارات لاعبيه لكنه يصل و يسجل لكنه يعاني كثير من الخط الخلفي و كان من السهل ان يسجل فريق الداخلية في مرماه لولا سوء الحظ و والفريق يعتمد علي مهارات العديد من اللاعبين و في مقدمتهم محمد إبراهيم الذي طرد و سيلعب الزمالك بدونه في المباريات المقبلة و هذا سيؤثر عليه كثيرا رغم وجود المميز احمد عيد عبد الملك.. و خلف الزمالك ثلاثة فرق قد تشكل عليه خطورة كبيرة و تخطط لضربه لو أتيح لها ذلك مثل الإسماعيلي الذي لم يلعب سوي مباراتين فاز بهما و رصيده6 نقاط و بتروجت4 نقاط من مباراتين و الداخلية4 نقاط ايضا من ثلاث مباريات. و رغم أن المنافسة بدأت تظهر لكن يظل الدوري ضعيفا فنيا و يقام وسط أجواء صامتةجدا مما يقلل كثيرا من قيمة اللقاءات و متعة المسابقة.