سمك لبن تمر هندي .. هكذا تسير الرياضة المصرية وكذلك الأمر الشباب المصري الذي أصبح في حيرة من أمره مغلوباً ومقهوراً ومذبذباً وغير مستقر وسط التيارات الخارجية التي تتلقفه أحياناً وتقذف به أحياناً أخري ورصدت هذه اليوميات حصيلة الأحداث السابقة في الأسبوع الماضي فليس معظمها من نسج خيال العبد لله وبالطبع كما تعلمون الأحلام أحياناً ليس لها أي ارتباط بالواقع فأحياناً تكون هروباً منه وأحياناً محاولة منا لإصلاه لأنها مرآة ما يحدث وهو ما نحاوله وعلي الله قصد السبيل. السبت .. الشباب في حب سكيب كان هناك اجتماع بالطابق الثامن للشباب المتخرج من مشروع التدريب من أجل التوظيف بالاشتراك مع مركز سكيب لتعليم الدهانات بمركز شباب الفسطاط واللافت للنظر ما تحدث عنه الشباب من المعاملة السيئة من بعض صغار الموظفين بالوزارة من العلاقات العامة وبإدارة التدريب وغياب ملحوظ لإدارة التسويق بالوزارة وهو الأمر الذي نقله الشباب والفتيات لخالد تليمة نائب وزير الشباب الذي لم يبخل بالنصح والحديث الشيق والحوار المفتوح مع الشباب لإزالة الآثار السلبية من نفوس الشباب. تحدث تليمة عن فترة شبابه وعمله في فترة الثانوية العامة "كنقاش" وهي أول مهنة عمل بها في الصف الأول الثانوي وقال تليمة: إن المهنة ليست عيباً.. وشاركه في الرأي والقول مدير التسويق هاني البالوني الذي قال إنه عمل في مهن طباخ ونقاش وبمطبعة وكلها تراكم للخبرات. حضر اللقاء د. مي تلاوي ومحمد صبري مدير التسويق وعلاء البهي رئيس مجلس الإدارة ونائبه تامر البهي والعضو المنتدب الهندي مانيش ميهرا والدكتور محمود حسن وكيل وزارة الشباب. الأحد: في حب كوبا كوكا كولا توجهنا كالعادة للبحث عن المتاعب اليومية والمهنية من أجل الوصول للخبر أو موضوع أو تحقيق من أجل قرائنا الأعزاء وذهبت لوزارة الشباب في جولة مع المصور الشاب المحترف محمد سمير واتبعناها بجولة خارجية تحت سفح الهرم في مهرجان كوبا كوكا كولا الذي من المفترض ان ترعاه إحدي الشركات الخاصة بالمياه الغازية بالتعاون مع وزارة الشباب التي علمنا من قيادتها بأن إدارة التسويق بالوزارة بقيادة أحمد عفيفي وهو من أجيال نادي "حورس" السابقين والمعروفين منذ أيام د. عبدالممنعم عمارة وله خبراته مع المسئولين خاصة د. خربوش وغيرهما وقيل إنه المسئول عن توزيع الدعوات وتوجيهها للسادة الصحفيين والإعلاميين ولكن لغرض ما بنفس "عفيفي" لم تصل الدعوات الخاصة ببعض الصحفيين وأثبت فشل إدارة التسويق في ذلك الحدث العالمي في استضافة بيليه أسطورة الرياضة البرازيلية ووزيرها السابق في الرياضة ونفس الأمر لإدارة العلاقات العامة والإعلام التي ظهرت بمظهر ضعيف للغاية وشاركت في إهدار فرصة غالية علي وزارة الشباب بقيادة وزيرها خالد عبدالعزيز لتغطية الحدث إعلامياً وصحفياً بصورة أفضل مما جاءت عليه التغطية.. فهكذا صغار الموظفين يتقزمون أمام الأحداث العالمية ويحاربون من داخل مصر.. ولهذا ممكن ان نطلق علي هذا الحفل حفل النجم "بيليه".. و"بليه" بتاع الوزير. الاثنين: مؤتمر .. صحفي حضرت مؤتمر اللجنة الأوليمبية الذي بح صوت الداعي له المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية الذي يؤذن في مالطة ولن يسمعوا له إلا بعد خرابها أو بعد إيقاف النشاط الرياضي بمصر وتجميده حتي يهدأ المنافقون واللاهثون في وضع أسمائهم بكشوف اللجان سواء من القامات الرياضية السابقة والتي عفا عليها الزمان أو عينة عبده مشتاق الموجودة في مصر تحارب بلا هوادة ولا تعترف بإنس أو جان.. والمهم مصحلتها وليذهب من بعدها للطوفان. المهم هذا المؤتمر الذي اختتم ختاماً ولا في الأفلام ختام "دراماتيكي" عندما هب زميل يحمل لقب "ناقد رياضي" مدافعاً عن النقد الرياضي في البداية قمت بتحيته وكنت أنوي أن استكمل ما بدأه بعد الانتهاء من حديثه للمستشار خالد زين الذي أعرف حبه وتقديره لمهنة الصحافة والصحفيين حتي النخاع ويكفي انه كان "حماه" أستاذنا الكاتب الصحفي الراحل الكبير محسن محمد رئيس مجلس إدارة دار التحرير ولذلك يعرف معني كلمة صحفي ولذلك انسحب أمام وابل الكلمات التي يعاقب عليها القانون الزميل الناقد الرياضي الذي رشقه بالألفاظ بالرغم من مغادرة زين للقاعة وكنت شاهد عيان فلقد وجدت حماس الزميل ليس للمهنة ولممتهنيها بقدر الدفاع عن "رئيسه" والمهم ان هذا الدفاع والشجار الذي تناقلته كل الفضائيات وهو من طرف واحد وقامت رابطة النقاد بأسرع قرار اتخذته في تاريخها من حيث وقف التعامل مع خالد زين واللجنة الأوليمبية وتجميد وتعليق المشانق دون التحقيق أو حتي السماع لطرفين إن كنا نحترم ذاتنا أو نحترم الآخرين .. إلي هذا الشأن لم يكن غريباً أن يتطاول الصغير علي الكبير في هذا الزمن الموبوء واصدار قرارات بسرعة الصاروخ عكس ما عهدناه من قبل علي نفس الرابطة التي تكيل بمكيالين في بعض الأمور ولكن الأمر الذي زاد من دهشتي هجووووم ضار وصارخ من بعض كبار النقاد الرياضيين أحدهم "معروف" بآرائه وتحليلاته وكلماته التي تلمس القلوب خرج علينا غير موفق بإحدي الفضائيات يقول إنه سمع بأنه تم الاعتداء علي الزميل أيمن أبوعايد من الزميلة الأهرام العريقة وأخذ يهلل ويزيد ويهاجم خالد زين الدين ويقول لم يمارس من الرياضة غير بطولة "نط الحبل" وغيره وغيره من الكلمات التي يعاقب عليها أيضاً القانون وأهمس في أذن الزميل اسمه بليغ وهو بجريدة المصري اليوم . الثلاثاء: نفايات بشرية .. وفي قول آخر.. وياضية أقولها وسأقولها دائماً ان هناك فساداً وفاسدين يستشرون وينتشرون في جسد مصر كالسرطان وان كنا لا نستطيع ان نوقف هذا السرطان الناتج عن تقيحات متراكمة من البشر أقولها صريحة بألا نصمت أو نسكت عن هذه العاهات الآدمية التي تقابلها يومياً في مكتبك بالمواصلات العامة بالشوارع والطرقات المظلمة التي يعيشون فيها فعدم الصمت هو المضاد الحيوي والفتاك لهذه الجراثيم البشرية.. وهذا الفساد بالطبع موجود بالوسط الرياضي الذي لم تصل إليه الثوة بشكل مستفحل فتجد مثلاً شخصاً ما نكرة يقفز في غفلة من الزمن إلي مناصب هي فتات بالفعل من أسياده ولكن هذه المناصب هي بداية الفشل الإداري وبداية الفساد بعينه فعندما تجد شخصاً ما كل مؤهلاته حمل الحقائب والتملق والنفاق وإلباس الحق بالباطل وعن الرياضة كل تاريخه ومؤهلاته للعمل بالنقد الرياضي فوزه في الركض خلف أول "جاموسة عرجاء" بقريته سواء بالصعيد أو بحري حتي أوصلته لمحطة القطار الذي ابتلانا به بالقاهرة حيث أضواء المدينة وفي النهاية تجد هذا الشخص عضواً بلجنة منشطات باللجنة الأوليمبية أو عضواً بلجنة المسابقات باتحاد الكرة أو عضواً في "الوادا" وبالطبع أفهموه بأن الوادا هي منظمة تابعة للواد أبوحسين شماشرجي سيده العمدة أو أبوه شيخ البلد وهو المفهوم الخاطئ والتعريف المغلوط لأبوه الحقيقي حتي تجده ينادي أي أحد بكلمة "يا أبويا" وهذا ليس لكونه ابن حرام أو لقيطاً لا سمح الله فهذه سلوكيات فقط.. ولكن هكذا هي الرياضة الآن وهكذا هي المؤسسات الرياضية تسير وفق أشخاص لا مباديء لديهم أو تاريخ فلا تنتظروا شيئاً من هذه النوعيات وبالطبع لا تنتظروا شيئاً من الرياضة والمجتمع المتعفن بسبب هذه القاذورات والنفايات البشرية التي لن تتطهر إلا باستئصالها .. فليرحمنا وليرحكم الله!!