واصل الأطباء إضرابهم الجزئي عن العمل بالعيادات الخارجية بمعظم المستشفيات الحكومية في ظل التحذيرات الشديدة لنقابة الأطباء بالتحقيق مع أي طبيب يخترق قرارات الجمعية العمومية بالعمل في أوقات الإضراب.. وفي الوقت نفسه نجد مستشفي الهلال الأحمر هو الوحيد الذي ضرب بهذه القرارات عرض الحائط وعمل بكامل طاقته في جميع الأقسام واستقبل المرضي الذين يقصدونه من أقصي محافظات مصر. أكد الأطباء المضربون انه فضلا عن مطالبهم المعروفة للجميع فإنهم يطالبون وزارة الصحة بسرعة توفير الأمصال التي تقيهم من انتقال عدوي أنفلونزا الخنازير التي أصبحت تسري بين الناس كالنار في الهشيم ورغم ذلك لم يتم تحصين طبيب واحد ضد العدوي رغم أن الأطباء هم أكثر عرضة للاصابة بالمرض نظرا للتعامل المباشر مع المرضي. أوضحوا ان مطالبهم تتمثل في زيادة ميزانية وزارة الصحة وإقرار كادر مالي يسمح للأطباء بحياة كريمة.. وتأمين المستشفيات من أعمال العنف والبلطجة. أكد د. محمود سعيد "مدير الاستقبال بمستشفي المنيرة" استمرار إضراب الأطباء في العيادات الخارجية فقط بينما استمر العمل في باقي الأقسام بما فيها الطوارئ.. ولكن الجديد الآن هو أن المرضي قد تعودوا علي ميعاد إضراب الأطباء يومي الاثنين والأربعاء وأصبحوا يأتون في أيام أخري أو يذهبون إلي قسم الطوارئ. أضاف: ننتظر الخطوات التصعيدية للجمعية العمومية في اجتماعها القادم يوم 21 فبراير الجاري نظرا لان الإضراب الجزئي لم ولن يستجيب له المسئولون لعدم تأثيره.. كما ان هناك بعض الأطباء الذين أصبحوا يشعرون بعدم إيجابية الإضراب الذي لم يحقق أي نتائج إيجابية. أوضح انه تم تحويل الأطباء الذين اخترقوا قرارات الجمعية العمومية لنقابة الأطباء وعملوا في أوقات الإضراب بمستشفي المنيرة وذلك بموجب مذكرة يتقدم بها مندوب النقابة الذي يحضر الإضراب بجميع المستشفيات.. لذلك تم تحويل كل من مثل د. تغريد معروف "رئيس قسم النساء" ود. عماد إدوارد "رئيس قسم المسالك" ود. أسامة محرز "مدير العمليات". قال د. عبده إمام "طبيب مسالك بولية" ان الإضراب الجزئي بالمستشفيات أصبح عدم الجدوي وليس له فائدة والحل هو الإضراب الشامل بجميع الأقسام حتي يلتفت المسئولون إلي مطالبنا.. اما أن نظل كل يوم والتاني ندخل في إضراب جزئي فهذه طريقة مملة وتهدر أوقات المرضي أيضا. قال د. محمد فتحي "اخصائي عظام": لابد من زيادة ميزانية وزارة الصحة بما يسمح بإقرار كادر مالي مناسب للأطباء يسمح لهم بحياة كريمة لهم مثل الموظفين في قطاعات البترول والكهرباء وغيرها. أضاف: لابد من مواجهة الانفلات الأمني التي تعاني منه جميع المستشفيات وأقسام الاستقبال مما يعرض الأطباء للخطر.. ولا يسمح بتقديم الخدمة الطبية للمرضي علي أكمل وجه. قال محمد عصفور "طيب عظام بمستشفي المنيرة": انه لابد من توفير الأمصال التي تقي الأطباء من انتقال عدوي أنفلونزا الخنازير التي أودت بحياة بعض الأطباء ورغم ذلك لم يتم تحصين طبيب واحد ضد العدوي رغم أن الأطباء هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض نظرا للتعامل المباشر مع المرضي. أما في مستشفي الهلال الأحمر فقد ازدحمت طرقات العيادات الخارجية بالمرضي الذين يتوافدون من كل المحافظات.. وقد أكد العاملون بالمستشفي انهم مع مطالب الأطباء التي أعلنتها الجمعية العمومية للنقابة ولكنهم في الوقت نفسه لا يقدرون علي إغلاق المستشفي في وجه مئات المرضي الذين يتوافدون عليه يوميا نظرا لانه من أكبر مستشفيات الطوارئ والاستقبال والعظام. قال أحمد عبدالحليم "مريض": حضرت للمستشفي لإجراء عملية غضروف في الركبة والحمد لله لم أجد إضرابا بل هناك عمل دءوب في جميع الأقسام وزحام داخل جميع الطرقات منذ بداية اليوم. رضا سيد وحامد كردي "مريضان": مستشفي الهلال هو الوحيد الذي لم يعلن الإضراب حرصا منه علي مصلحة المرضي.. لذلك فنحن نتمني أن يتم تنفيذ مطالب الأطباء لأنها بالطبع سوف تعود علينا من حيث تحسين الخدمة داخل المستشفيات ووجود طبيب يعمل في جو مناسب.