ما حدث في مدرجات الدوري الأسبوع الماضي لا يمكن ان يتقبله أحد الا كل من هو كاره لاستمرار المسابقة بل والنشاط الرياضي أي كان نوع اللعبة. فما حدث من جماهير الأهلي سواء في بورسعيد أو في ستاد القاهرة مرفوض تماما جملة وتفصيلا ولا يرقي للتشجيع ولا الروح الرياضية.. وإذا كنت أنا واحدا من الذين نادوا وأيدوا عودة الدوري.. وحذرت قبل استئنافه من أي خروج عن النص ورجوت الجميع وخاصة الجماهير ان نتحلي بقدر كبير من الروح الرياضية والاخلاق السمحة وتشجيع فريقها دون التعرض للاعبي وجماهير الفريق المنافس.. وفي كل مباراة نقول المندسين.. والقلة ونقول لابد أن نعاون الشرطة.. ونشجعها علي القيام بدورها في تأمين كل من في الملعب لصالح الجميع وليس لصالح جانب دون آخر ولكن تصاعدت حدة الخروج عن الروح الرياضية من مباراة لأخري الأمر الذي أدي لعقوبات مالية علي كاهل الاندية جراء الالفاظ والشتائم واللافتات والشماريخ والالعاب النارية واستفحل الأمر وخرج عن الحدود بعد الاعتداء علي المحال والمنازل والسيارات في بورسعيد من جماهير الأهلي والمصري مما دعا الأمن لإعادة الجماهير القادمة بالقطار من القاهرة مرة أخري دون حضور المباراة وأنا هنا أقول لماذا هذه الاعداد الغفيرة التي تزحف خلف فرقها مادام اللقاء سيذاع عبر القنوات المتعددة وليس قناة واحدة ولكن دعوني اقول هل من العقل ان اترك منزلي واسافر واتحمل عناء السفر وتكاليفه من أجل مشاهدة مباراة ويتحول الأمر إلي معركة سواء قبل الوصول أو اثناء التشجيع.. بلاها كورة وبلاها تشجيع فالبقاء في منزلي أفضل مليون مرة من أن اتعرض للخطر أو اشارك في الشغب أو الهتاف بعيداً عن المباراة وتشجيع فريقه.. ياجماعة الأمر جد خطير ويحتاج الآن لقرار حاسم إما بإلغاء المسابقة أو اقامة المباريات بدون جمهور وفي الحالتين الجميع خسران ومصر هي الخاسر الأكبر مش كده ولا إيه.. اتمني أن تعود الجماهير لتشجيعها الجميل والهتاف الأجمل كما عودتنا فكلنا مصريون ولا جماهير آسبانيا أحسن مننا في إيه.