رفض عمال شركة غزل المحلة فض اعتصامهم حتي تتحقق مطالبهم.. قالوا إن تكرار الوعود جعلهم لا يثقون إلا بعد أن تتحقق علي أرض الواقع. وقام مجموعة من العمال بنصب الخيام داخل ميدان طلعت حرب المواجه للمبني الإداري للشركة للمبيت بداخلها حتي تتم الاستجابة لمطالبهم. لم يعد صرف قيمة الدفعة الرابعة من الحوافز والأرباح السنوية هو المطلب الوحيد لعمال شركة غزل المحلة بعد أن ارتفع سقف المطالب بإقالة رئيس الشركة القابضة بعد أن اتهمه العمال بأنه السبب الرئيسي وراء تدهور وانهيار شركات الغزل والنسيج والملابس وتجاهله للقيادات الشابة التي يتناسب فكرها وطموحاتها مع العصر الحالي وقيامه مؤخراً بتعيين قيادات تجاوز عمرهم ال 70 عاماً لإدارة الشركات. كما طالب عمال شركة غزل المحلة بضرورة انتخاب مجلس إدارة جديد للشركة لتولي مسئوليتها ويكون قادراً علي النهوض بها. طالب العمال أيضا بتطبيق الحد الأدني للأجور أسوة بباقي العاملين بالدولة. يقول حمدي الكبير مدير مصنع الغزل وأحد القيادات العمالية بالشركة إنه رغم تصريحات القيادات عقب اجتماع اللجنة الوزارية الاقتصادية بصرف قيمة الأرباح والحوافز الخاصة بالدفعة الرابعة والأخيرة هذا الأسبوع إلا أن العمال للأسف أصبحوا لا يثقون في التصريحات بعد أن تعرضوا للخداع أكثر من مرة. كما أن العمال أصبح لديهم يقين بأن مشاكلهم لا يمكن حلها إلا من خلال موقف حاسم. أضاف أن المطلب الرئيسي ليس لعمال شركة غزل المحلة فقط ولكن لعمال 32 شركة غزل ونسيج وملابس أخري هو إقالة رئيس الشركة القابضة ويعتبرونه السبب الأساسي في تدهور وانهيار جميع شركات الغزل والنسيج. تساءل القيادي العمال بشركة غزل المحلة: لماذا الإصرار علي تولي قيادات عجوزة انتهت صلاحيتها بعد أن تخطت سن ال 70 عاماً علي إدارة هذه الشركات رغم ثبوت فشلهم؟! قال القيادي العمال ناجي حيدر إنه في هذه اللحظة لا يعرف سبباً واحداً لتجاهل انتخاب مجلس إدارة يتحمل المسئولية ويكون مسئولاً أمام العمال لمحاسبته في حالة الفشل رغم أن المادة "29" من القانون 2003 لسنة 1991 لا تسمح باستمرار المفوض العام في إدارة أي شركة أكثر من ثلاثة أشهر فقط. وألا يكون مخالفاً للقانون وشركة غزل المحلة تدار منذ 2008 وحتي الآن من خلال المفوض العام وهو ما يثير أيضا العديد من علامات الاستفهام. طالب باسم الآلاف من عمال الشركة رئاسة الوزراء بسرعة إجراء انتخاب مجلس إدارة جديد من الكوادر الشابة التي لديها القدرة والطموح علي النهوض بالشركة ومسايرة العصر الحديث. قالت وداد الدمرداش القيادية العمالية بشركة غزل المحلة: إن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات أثبتت أن خسائر كبري قد تكبدتها شركة غزل المحلة. وذلك نظراً لعدم وجود مجلس إدارة منتخب يعبر عن إرادة العمال- بحسب قولها. أشارت الدمرداش إلي انصراف القيادات التي تولت المسئولية طوال السنوات الماضية في تسيير أمور الشركة وليس العمل علي ضخ استثمارات جديدة تعود بالنفع وترفع معدلات الشركة الإنتاجية. أشار ياسر سلامة نائب رئيس ائتلاف "عمال مصر" والقيادي بشركة غزل المحلة إلي أن عمال الشركة يتقاضون أجوراً متدنية. ومن الواجب علي الحكومة البدء في صرف حوافزهم المالية المتأخرة منذ نهاية العام الماضي. لافتاً إلي حالة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة.