رغم غياب الجماهير التي تفقد بغيابها كرة القدم حلاوتها ومتعتها إلا أن الاثارة لم تغب عن مسابقة الدوري المصري الذي ينطلق اسبوعه التاسع اليوم بمباراة واحدة بين الأهلي والاتحاد ..الثاني والرابع..وتقام في الخامسة مساء باستاد القاهرة. وتاتي الأثارة لنتائج الفرق وقوة المنافسة وحالة الترقب التي تعيشها الجماهير والدخول في سباق التوقعات..فالأهلي الذي يمر بظروف قاسية لم يعد لدي جماهيره هذه الفترة الثقة في تحقيق الفوز المتوالي والمعتاد حتي بات مهزوزاً.. وهو اليوم يلتقي الاتحاد الذي يختلف عن كل السنوات الماضية ويكفي أنه لم يخسر اي مباراة حتي الآن ويسير بخطوات ثابتة تحت قيادة مديره الفني الفرنسي لافاني.. ويواكبه حظ كبير حقق معه الفوز علي المحلة في توقيت قاتل كما تعادل مع سموحة في الوقت الضائع وقد كان مقررا ان يكون هناك لقاء آخر يجمع المحلة بالجونة في ملعب الغزل ولكن الاضطرابات التي تعيشها المحلة اجلت اللقاء. موقف الأهلي الأهلي يمر بظروف لم يتعرض لها من قبل بسبب كثرة غياب اللاعبين وغياب الروح عن البعض الآخر ولجوء محمد يوسف المدير الفني للدفع بالشباب فقط في معظم الأوقات مما يغيب عن الأهلي حالة الاستقرار التي تميزه عن غيره من الفرق..ولكنه في الوقت نفسه مطالب بالفوز حيث تعتبر جماهيره الخسائر حتي ولوكانت قهرية فهي مرفوضة مما دفع بعض الجماهير تطالب بتغييرالجهاز الفني التي حملته علي الأعناق منذ وقت قليل. الأهلي خسر مباراتين متتاليتين امام المقاولون والداخلية وحقق فوزا صعبا علي المحلة بهدف وهي نتائج دفعته للمركز الثاني خلف المقاولون المتصدر وسموحة الثالث ولسموحة مباراة مؤجلة لو فاز بها لتصدر وعاد الأهلي ثالثا وهي ظاهرة غريبة علي حامل اللقب..لذلك يدخل اللقاء اليوم رافعا شعار الفوز فقط..يأتي ذلك برغم انه سيخوض اللقاء بتشكيل اجباري بسبب الغيابات خاصة في الجانب الأيمن الذي لم يتوفر له الآن سوي رامي ربيعة..وفي الجانب الأيسر سيد معوض ومعهما إجباري ايضا سعد سمير ومحمد نجيب..وفي الوسط شهاب وحسام عاشور والهجوم عبد الله السعيد والسيد حمدي وعمرو جمال واحمد رءوف وهناك جدو وتريزيجيه ورمضان صبحي. الأهلي لايفكر في نقاط اليوم فحسب بل هناك حسبة أخري لن يتجاهلها خاصة بلقاء السوبر الأفريقي الذي يسبقه لقاء الجونة..فالسوبر الذي سيقام باستاد القاهرة أمام الصفاقسي وأمام الجماهير الغاضبة لن ينفع معه غير الفوز او قد يحدث ما لايحمد عقباه وهو أمر لابد أن يشغل بال النادي. والأهلي في حسبة لقاء اليوم ومن خلال مراجعته لشكل الاتحاد سيضع في حساباته جيدا أن منافسه يعيش فعلا أحلي ايام حياته ليس فقط من خلال النتائج بل العروض أيضا ويظهر ذلك من خلال المجموعة التي يلعب بها الفريق مثل الحارس علي فرج وله ذكريات مع الأهلي عندما كان حارسا للحرس..ومعه فتحي مبروك ومحمد سمير وكمال علي والشايب ومحمد المرسي ومحمد فتحي وشرويدة وعامر صبري. وفي ظل تراجع حالة دفاع الأهلي يجب ان يحذرجيدا من الثنائي شرويدة وعامر وخلفهما علاء كمال وفتحي مبروك وتصويبات الشايب. الاتحاد حقق نتيجة طيبة الأسبوع الماضي بتعادل رائع مع سموحة في الوقت الضائع ما يؤكد امتلاكه لروح الفوز وعدم الاستسلام. وربما كانت النصيحة الأهم التي نصح بها الجهاز الفني للأهلي لاعبيه الحرص الشديد في التعامل مع الخصم خشية الانذارات التي تتوالي علي اللاعبين ويكفي أنها ساهمت مع ااصابات في حرمان الفريق من الكثير من النجوم وآخرهم وائل جمعة ومانجا. أما المدير الفني للاتحاد فقد لايعرف الأهلي جيدا إلا أن من حوله ومن دون شك أكدوا له أن الأهلي قد يغيب عنه التوفيق لفترة لكنه وفي الوقت المناسب يستطيع العودة وبقوة ويعرف كيف ينتزع الفوز من اي فريق وفي أي مكان. اللقاء قد يكون فرصة لبعض شباب الأهلي لتثبيت اقدامهم وفي مقدمتهم الصاعد صبحي رمضان الذي حرمته الظروف من اكمال اللقاء السابق بسبب استبداله عقب طرد وائل جمعة. يبقي أن يستمتع المشاهدون باللقاء أمام شاشات التليفزيون دون أزمات خاصة وأن الأمر لم يعد يتحمل أي صدام في هذه الفترة.