اصبحت الاشغالات هي الهم الاول للمواطن البورسعيدي لما تحمله من ازعاج مستمر للجميع سواء السكان او اصحاب السيارات او المارة بعد ان استشرت كالورم الخبيث في كل الميادين والشوارع الرئيسية حتي الجانبية ويري الاهالي ان الجهود التي تبذلها الاجهزة التنفيذية في التصدي لتلك الاشغالات لم تعد كافية حيث يعاود المتعدون الامر مرة تلو الاخري مما يتطلب تشريع يغلظ العقوبة ويطبق بحزم. يقول السيد الجبالي "موظف" ان شرطة المرافق تركت الحبل علي الغارب للبائعين ليفعلوا ما يحلوا لهم بشكل اصبح يمثل اساءة المدينة كلها خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يتطلب ان تتزين بورسعيد بشكل جميل وليس بالعشوائيات في كل مكان.. يضيف ان ساحات المساجد تحولت إلي سويقات وخاصة امام مجمع مسجد الزهور فالباعة الجائلون استوطنوا المكان في غيبة من رقابة الاحياء. وتقول هبة حسني احمد "محاسبة" اصبح السير في شارع الثلاثيني الحيوي امر بالغ الصعوبة لتتجاوز صفوف الباعة الجائلين علي جاينبيه بالاضافة إلي الاكشاك الكثيرة التي اقيمت علي النواصل بشكل اعاق الحركة امام السيارات التي اصبحت يسير عليه بسرعة كالسلحفاة. يشكو طارق مدبولي "موظف بالثقافة" ان الشوارع ببورسعيد اصبحت فوضي وسويقة وخاصة "التروسيكل" الذي اصبح كأنه "موضة" انتشرت في كل مكان. يشير الاديب عبدالناصر حجازي إلي قضية انتشار فترينات بيع السجائر مؤكدا انها نتاج عصر الفوضي. ويقول رفعت كامل حجازي "بالمعاش" اصحاب المحلات بالشوارع الجانبية ما بين الثلاثيني والتجاري والحميدي والشرقية يتركون محلاتهم ويخرجون إلي منتصف الطريق ببضائعهم ويتسابقون في ذلك في محاولة لجذب المشترين.. يحذر من تكرار الحريق الهائل الذي وقع قبل 10 سنوات ودمر شارع الغوري حيث لم تستطع المطافي الدخول إلي مكان الحريق مما زاد من حجم الكارثة ومات اثرها 4 مواطنين. يتساءل احمد تاج الدين "مدرس" ماذا جري لبورفؤاد التي كانت يومام جميلة الاحياء في مدينتنا؟ اذ بشوارعها تصبح سويقات للباعة الجائلين من كل صنف بلا مغيث. يقول اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد: قمنا بشن العديد من الحملات لازالة الاشغالات من كافة الاحياء ووجهنا انذارات شديدة اللهجة للمخالفين بسرعة ازالة كل الاشغالات من الشوارع كما قمنا بعمل توسعة في بعض الشوارع واماكن انتظار بالاحياء لتحقيق الانضباط والسيولة المرورية.