حذر فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية من الانزلاق إلي غياهب الفتنة الطائفية الذميمة وقيام حرب أهلية علي أثر محاولات بعض المغرضين الخارجين عن الشرعية بالتعدي علي سيادة القانون وهيبة الدولة من مثيري الفتنة والاختلاف بين ابناء الأمة الواحدة مطالباً المجلس العسكري والجهات الأمنية المختصة بالحكومة بالقيام بواجبها فورا ودون تأجيل باتخاذ الاجراءات المناسبة والرادعة والكفيلة لعدم تكرار ما حدث ووقف العبث بأمن مصر واستقرارها. طالب جميع المواطنين والمفكرين المثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بتحمل مسئولياتهم الوطنية في وأد محاولات الفتنة الطائفية بين نسيج الوطن الواحد الذي نجح في تحدي محاولات الوقيعة علي مر الأزمان والعصور. لافتا إلي ان مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة ومفصلية في تاريخها المعاصر تسعي خلالها بعض الأيادي الخفية إلي نشر الفوضي وعدم الاستقرار في محاولات يائسة لإغراقها وإضعافها داخليا وخارجيا. دعا د. جمعة إلي عقد مؤتمر عاجل وفوري يجمع كافة التيارات والأطياف الدينية والثقافية لحل ملابسات الخلاف وإزالة سوء الفهم بين الطرفين. كان فضيلته قد أصدر بياناً جاء فيه أن دار الافتاء كمؤسسة دينية تتعهد ببذل جهودها الكاملة في محاولة عودة الائتلاف إلي جموع المصريين مسلميهم ومسيحييهم الذين تربطهم أواصر مشتركة.