قري أبيس الستة تتبع محافظة الإسكندرية تعاني الاهمال من قبل المسئولين بالإسكندرية.. فالمحافظة لا تعترف بها ولا تحل لها مشاكلها بالرغم من انها واقعة ضمن حدودها ويقطنها أكثر من 500 ألف نسمة يواجهون بوار الأراضي الزراعية والبناء العشوائي علي المصارف.. المدارس حبر علي ورق فالمدرسين لا يذهبون إلي مدارسهم والعملية التعليمية متردية ويعيشون في عزلة حيث لا تتوافر لديهم وسائل مواصلات من هيئة النقل العام اللهم سوي اتوبيس كل ساعتين.. ويعانون من عدم وجود وحدة صحية بالقري.. والغريب أن المحافظ وعدهم بإزالة التعديات علي المصارف وتطهيرها ولكن وعده لم ينفذ. يشكو الأهالي أنهم حاولوا مقابلة اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية لانقاذهم من المعاناة والمشاكل التي يعيشون فيها لكنه رفض مقابلاتهم. المساء رصدت المشاكل التي تعاني منها قري ابيس لحظة بلحظة لتضعها أمام المسئولين خاصة ان قري ابيس تعتبر من أهم المراكز الزراعية التي تمد المحافظة والمناطق المجاورة بأهم المحاصيل الزراعية طوال العام. يقول الحاج السيد عطية إن الصرف الصحي سيئ جدا ولم يصل إلا للشوارع الرئيسية فقط وكل مسئول يأتي للقرية يتعرف علي مشاكلها ولا ينفذ وعوده.. وأشار إلي ان مياه الشرب موجودة لكن رائحتها كريهة جداً ولا تصلح للشرب وكثيرون من الأهالي مصابون بالفشل الكلوي بسبب المياه الملوثة.. ويقول الحاج شمس الدين متولي نحن في حاجة لوحدة صحية فمن يمرض من القرية لا يجد امامه سوي منطقة سموحة التي تحتاج ساعتين للوصول إليها فضلا عن ارتفاع أسعار الأطباء والمستشفيات بتلك المنطقة الراقية. أضاف: انهم يعيشون تحت اخطار الضغط العالي من الكهرباء وبدون مرافق حيث لا يوجد مجلس مدينة أو عمدة ونحن منسيون في كل شيء. حجم السكان ويقول الحاج جمعة عبدالعليم إن الصرف الصحي الموجود بالقرية غير مطابق للمواصفات والمواسير صغيرة لا تتحمل حجم السكان.. واشار إلي ان الاراضي الزراعية اوشكت علي الضياع بسبب تعطل طلمبات شفط مياه الصرف وان تكرار تعطيلها أصاب الاراضي الزراعية بالغرق. يكشف أحمد شاهين الأمين العام لنقابة الفلاحين بالإسكندرية ان المشاكل تحاصر قري ابيس وخاصة حول المصرف العمومي الذي كان عرضه 30 متراً قبل التعديات عليه من قبل بعض الأهالي تقلص الآن إلي 5 أمتار فقط في بعض المناطق مما أدي إلي ارتفاع منسوب المياه في الرقعة الزراعية وتسبب في اتلاف المحاصيل الزراعية ومع هطول الأمطار الغزيرة أصبح منسوب المياه أعلي من المعدل الطبيعي لترتد المياه إلي الأراضي.. وطالب بازالة التعديات علي المصرف العمومي.. وأشار إلي ان الاسفلت لم يدخل القري نهائيا وكأنه محرم عليها.. وان المدارس الحكومية في الشتاء يصعب علي المدرسين والطلبة الوصول إليها والعملية التعليمية بالقري غير منتظمة حيث يضطر بعض المدرسين إلي العودة إلي مسكنهم البعيد عن القري.. وأكد ان اتوبيسات النقل العام لا تأتي القري إلا نادراً.