* انتشرت ظاهرة التسول في مصر وازدادت شراسة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها حالياً واضطرار اعداد كبيرة من المواطنين إلي ترك أعمالهم نتيجة اغلاق المصانع والشركات التي كانوا يعملون بها للاتجاه إلي التسول في الشوارع والميادين وبعد أن فشلوا في الحصول علي عمل بديل وأصبحوا يحترفون التسول كمهنة يحققون من ورائها مكاسب كبيرة. ** لقد تعددت أساليب ووسائل التسول سواء داخل وسائل المواصلات أو في الشوارع.. فهناك احدي السيدات تقوم بتوزيع رسالة مكتوبة علي الكمبيوتر داخل عربات مترو الأنفاق تزعم فيها أنها أرملة ولها ثلاث بنات في مراحل التعليم وأن احدي البنات مصابة بمرض السرطان وتحتاج علاجاً شهرياً مكلفاً وتطالب المواطنين بمساعدتها لتوفير احتياجات بناتها!! ** كما تطورت أساليب التسول في الأحياء الراقية مثل الزمالك والمهندسين حيث شاهدت شباباً وفتيات بملابس أنيقة غالية الثمن يستوقفون المارة بأسلوب مهذب ليطلبوا منهم أموالاً للعودة لمنازلهم ويدعون أنهم نسوا محفظة النقود!! ** والسؤال الذي يفرض نفسه؟ كيف نواجه هذا التسول الذي يسئ إلي مجتمعنا اساءة بالغة؟ ** مجموعة من الشباب العاملين بمنظمات المجتمع المدني قاموا بتشكيل مجموعة علي "الفيس بوك" "كرامتي" وذلك بهدف بث روح الكرامة لدي المتسولين عن طريقة توعيتهم وتوفير فرص عمل لهم وقد جاءت هذه الفكرة للشباب بعد أن لاحظوا ازدياد أعداد المتسولين في الشوارع. ** ولا شك أن مثل هذه المشروعات تمثل خطوة صغيرة علي طريقة طويل يحتاج موارد مالية وصبر بينما يري البعض أن مثل هذه الحملات لن تأتي بأي نتائج ايجابية لأن الفقراء الحقيقيين يتعففون عن التسول.. ويرون أن تفاقم الظاهرة لن يحل إلا بالقضاء علي الفقر ومحاولة توفير فرص عمل لكل المواطنين. ** آن الأوان أن تتحرك بجدية للبحث عن سبل القضاء علي هذه الظاهرة المؤسفة حتي تختفي تماماً من حياتنا.. ولا يجب أن تتعلل بالظروف الاقتصادية أو بالحرب التي نشنها علي الإرهاب علينا أن نبذل كل جهودنا لحل هذه المشاكل التي تؤرقنا وتجعلنا نخجل من أنفسنا!!