توقع السفير حمدي سند لوزة نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية اتخاذ الاتحاد الأفريقي قرارا بعودة مصر لممارسة نشاطها في الاتحاد وإلغاء قرار تجميد عضويتها فور وجود رئيس مصري منتخب.. نافيا في الوقت ذاته ما نشرته إحدي وكالات الأنباء بأنه لم يتم قبول مشاركة مصر في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي مؤخرا مؤكدا أن الخبر عار تماما من الصحة ومصر لم تكن لتذهب إلي أديس أبابا وتجلس في الاجتماع إلا بناء علي دعوة رسمية للمشاركة. قال في مؤتمر صحفي إننا لم نذهب لنعتذر أو لنتوسل بل ذهبنا كدولة تعرف ما أقدمت عليه.. وما هي خارطة طريقنا.. موضحا أن مصر دعت الاتحاد الأفريقي للمشاركة ومتابعة الاستفتاء ونؤكد أن الدعوة مےازالت قائمة للاتحاد لمتابعة الانتخابات الرئاسية والتي سيتم تنفيذها بنفس روح الشفافية والانفتاح الذي تم في الاستفتاء. أوضح السفير "لوزة" أنه لم يصدر تصريحا عن مجلس السلم والأمن الأفريقي أنه لا شيء تغير في مصر بل الجديد أن اللجنة الأفريقية رفيعة المستوي اعترفت في تقريرها أن التطورات في مصر ذات طبيعة خاصة ليست مثل أي دولة أفريقية والجيش المصري وطني وقد أقرت اللجنة بهذا في وثائقها. قال إنه تم بالفعل توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في القمة الأوروبية الأفريقية التي ستعقد في 1/2 أبريل القادم في بروكسل مشيرا إلي أن القمة الأمريكية الأفريقية ستعقد في أغسطس ووقتها سيكون قد تم انتخاب رئيس لمصر. وردا علي سؤال حول ما نشر عن سفر وفد دبلوماسي مصري لأثيوبيا لبحث موضوع سد النهضة. قال نائب وزير الخارجية إن ما نشر في هذا الصدد غير صحيح ولا يرتبط بأي صورة بسد النهضة وأن الأمر يتعلق فقط بسفر 45 ملحقا دبلوماسيا يدرسون بالمعهد الدبلوماسي برفقة مدير المعهد في إطار تقليد دوري متبع بالمعهد تقوم بمقتضاه الدفعة التي تدرس بالمعهد بزيارة أحد الدول وكانت تزور في الماضي الولايات أو أحد الدول الأوروبية ولكن هذا التقليد امتد هذه المرة ليشمل أحد الدول الأفريقية تأكيدا لانتماء مصر الأفريقي. وقال إننا لا نريد أن ننشغل بمواقف ثنائية ولا يوجد دولة أفريقية وحدها توجه مسار الاتحاد الأفريقي يمينا أو يسارا لوحدها أيا كان حجمها. وردا علي سؤال حول لماذا لا تتخذ مصر قرارا جريئا وعدم دعم الاتحاد ماديا؟ قال نائب وزير الخارجية إن الاتحاد لم يتعامل مع مصر كدولة صغيرة بالعكس لأنه مدرك أن مصر دولة كبيرة فأراد أن تكون الرسالة أن الموقف الأفريقي الموحد المتخذ تجاه أي تغييرات يعتبرها الاتحاد غير دستورية فهذا موقف ينطبق علي كافة الدول صغيرها أو كبيرها. أضاف أن هذه ليست المرة الأولي التي تواجه فيها مصر موقف مشابه من منظمة إقليمية بعد اتخاذها قرار علي المستوي الوطني يعبر عن إرادتها.. وهذا حدث بعد عملية السلام مع إسرائيل والموقف الذي اتخذته الجامعة العربية وخروج الجامعة من مصر إلي تونس فبالتالي فمصر كدولة كبيرة تأخذ الموقف الذي تري أنه يعبر عن مصلحتها وإرادتها الوطنية.. وتتوقع أن يكون له تبعات علي المستوي الإقليمي أو الدولي. أوضح نائب وزير الخارجية أن مصر كانت غائبة نظريا عن هذا الاجتماع ولكن الوفد المصري متواجد بأديس أبابا وعلي اتصال بكافة الوفود الأخري ومستمر مع المفوضية ومع غيرنا من الوفود.