ربيع ياسين نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق والمدير الفني لمنتخب الناشئين يري أن السلفيين ليسوا فزاعة المجتمع الجديدة بعد أن استخدم النظام السابق الإخوان المسلمين فزاعة للغرب كي يستقر علي كرسي السلطة لآخر لحظة. وقال يشرفني أن أكون سلفياً وأن أعلن ذلك صراحة بعد أن حررت ثورة النيل البيضاء الشعب في 25 يناير وفتحت أبواب الحرية علي اتساعها والسلفيون ليسوا أولئك الذين يتصور البعض أنهم سوف يجبرون المواطنين علي الصلاة والفتاة علي ارتداء الحجاب.. ولكن الواقع أنهم أُناس يتمسكون بدينهم ويحرصون علي أداء صلواتهم ويتبعون تعاليم القرآن والسُنَّة ويعملون بمبدأ الحكمة والموعظة الحسنة مثل السلف الصالح الذين عاصروا الرسول محمد صلي الله عليه وسلم أشرف المرسلين وصحابته وخلفائه الراشدين. ربيع ياسين الذي يتردد علي مسجد الجمعية الشرعية بوسط البلد باستمرار لأداء الصلاة يشرح مباديء السلفية أضاف إن فكر السلفيين هدفه إقامة الدين ورفع شأن الأمة الإسلامية وهم يتسلحون بالقرآن والسُنَّة وملتزمون بتطبيق تعاليم الإسلام. كما طبقها أهل السلف. وقال ياسين أعتقد أن الشيخ محمد حسان يمثل نموذجاً رائعاً ومحترماً لسلفي المعتدل الذي يجب أن نحتذي به جميعاً.. فالشيخ محمد حسان يعشق مصر ويبذل قصاري جهده منذ قيام الثورة المجيدة للمساهمة بعلمه لإنجاح الثورة ويدعو جموع الشعب للتوحد ونبذ الخلافات وتقبل الرأي والرأي الآخر بحرية. أضاف ربيع ياسين أن السلفي مواطن عادي يمارس حياته بشكل طبيعي فهو يتزوج ويعمل ويمارس الرياضة وما يبرع فيه من هوايات في فنون الحياة وتربطه علاقات صداقة وطيدة بالمسيحيين ويتزاور معهم ويأكل عندهم.. وأنا شخصيا سبق لي والتقيت بالشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله حيث كنت أحرص علي الصلاة في بعض المساجد التي يتحدث فيها علماء السلفيين وخلال حديثي وجدته شخصا لطيفاً ومرحاً يجيد الدعابة ويرسل الطرفه كأي مواطن وكذلك الشيخ عمر عبدالكافي فهؤلاء هم السلفيون المعتدلون لديهم شيوخ وعلماء وأجلاء وأفاضل حجتهم دائما قال الله وقال الرسول وهدفهم المصلحة العليا للوطن ورفعته واسعاد المواطن بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يحثه علي الفضيلة وحب الخير للغير والتفاني والعمل والاخلاق الحميدة. وهناك أيضا الشيوخ الأفاضل بالتيار السلفي مثل وجدي غنيم ومحمد حسين يعقوب وأبواسحاق ومحمد المصري والذين يدعون لربهم بالحكمة والموعظة وبواقعية وكلهم نماذج معتدلة. وأوضح ربيع ياسين انه رغم تقديره للشيخ حافظ سلامة كعالم جليل كان يحرص علي مقابلته في السويس كلما ذهب مع النادي الأهلي إلي السويس للعب هناك وذلك لاعجابه بعلمه ولكن في الوقت نفسه فإنه يختلف معه في الطريقة التي يتعامل بها مع مؤيديه فيما يتعلق بقضية مسجد النور بالعباسية وإجبار إمام المسجد علي النزول من علي المنبر في خطبة الجمعة وصحيح ان الشيخ حافظ سلامه ساهم بدور كبير في بناء هذا المسجد ومعه حكم قضائي بإدارته.. ولكن ليس معني ذلك أن يستغل مناخ الحرية الذي حققته الثورة للشعب المصري بإشاعة حالة من الفوضي بفرض سيطرته علي مؤيديه وهو أسلوب يتسم بالعنف.