باتت أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس الليلة الماضية تحت الحراسة المشددة من رجال الجيش والشرطة استعدادا لمحاكمة الرئيس المعزول د. محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان.. قامت الحماية المدنية والمفرقعات بتعقيم الأكاديمية من الداخل ومحيطها من الخارج باستخدام أجهزة كشف المفرقعات والكلاب البوليسية وتم وضع سدادات حديدية وأسمنتية وأسلاك شائكة بعد تحديد حرم آمن للأكاديمية يمنع اقتراب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بعد إعلانهم العزم علي ارتكاب أعمال عنف لتعطيل المحاكمة. صرح مصدر أمني رفيع المستوي بأنه تم وضع خطة لتأمين محاكمة المعزول وقيادات الجماعة منذ تأمين عملية نقلهم من برج العرب وطره إلي مقر الأكاديمية وسط حراسة مشددة وانتشارا أمنيا مكثف وبمشاركة عناصر القوات المسلحة حيث دفعت وزارة الداخلية ب50 تشكيلاً من رجال الأمن المركزي و75 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة المؤهلين علي المواجهة المسلحة و60 عربة مدرعة ومصفحة بالإضافة إلي 5 آلاف من الضباط والأفراد والمجندين من مديريتي أمن القاهرة والجيزة بينهم 1200 من رجال المباحث. قال المصدر إن الخطة تتضمن نقل الرئيس المعزول من محبسه في برج العرب إلي الأكاديمية عبر طائرة مروحية فيما يتم نقل باقي السجناء وعلي رأسهم البلتاجي وصفوت حجازي ومحمد بديع والشاطر عبر سيارات مدرعة يؤمنها كول أمني من الشرطة والجيش مدعومين بأسلحة متطورة وحديثة تم تزويدهم بها مؤخرا وسيتم تأمين كامل الطريق الذي سيتم خلاله نقل السجناء. أشار المصدر إلي أن الخطة تتضمن تأمين أعضاء الهيئة القضائية التي تتولي محاكمة عناصر الجماعة حتي وصولهم إلي قاعة المحاكمة والعودة كما سيتم تأمين قاعة المحاكمة من الخارج والداخل ولن يسمح بدخولها إلا لمن لهم الحق في ذلك وأن هناك تأمينا كاملا لأسوار الأكاديمية داخليا. قال المصدر الأمني إن خطة التأمين سيشارك فيها رجال الحماية المدنية والمرور والنجدة حيث سيتم عمل محاور بديلة للمرور بدلا من التي سيتم غلقها أمام حركة المرور والتي ستستخدم في نقل السجناء. أضاف المصدر الأمني أن خطة التأمين لا تشمل فقط عملية تأمين المحاكمة ولكن هناك استقرار أمني في كل مكان حيث ستواصل القوات غلقها لميداني التحرير والنهضة وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والبنوك ومجلسي الشوري والشعب ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية وذلك بعد أن دعا ما يسمي ب"تحالف دعم الشرعية" لارتكاب أعمال عنف في البلاد مؤكدا أن من يحاول أن يفعل ذلك سيلقي عقابه في الحال ولن تأخذنا بأحد من هؤلاء شفقة أو رحمة. قال المصدر إن البعض دعا أيضا لاقتحام السجون وأقسام الشرطة وقد حذرنا من قبل أن الاقتراب من أي منشأة شرطية يعرض نفسه للهلاك بعد أن تم تأمين جميع السجون المصرية بالأسلحة الثقيلة وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة وأيضا تأمين المراكز والأقسام ب"الجرينوف" وال"آر. بي. جي" وسيواجه كل من يحاول أن يعيد إلي الأذهان ما حدث في 28 يناير 2011 مصيرا مظلما.