شهدت الإسكندرية أجواء احتفالية مبهجة بالذكري الثالثة لثورة يناير. .و احتشد الآلاف من العائلات والشباب بميادين المحافظة للاحتفال وإعلان تفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسي لتولي رئاسة الجمهورية. في ساحةسيدي جابر التي ضمت حوالي 100 ألف سكندري زين أبناء المنطقة الميدان بصور شهداء الثورة وشهداء منطقة سيدي جابر الذين لاقوا مصرعهم علي يد جماعة الإخوان. بالإضافة إلي صورة كبيرة للفريق أول عبدالفتاح السيسي وقادة الدول العربية من السعودية والإمارات والبحرين والكويت. إلي جانب صورة الرئيس جمال عبدالناصر. وتمت إقامة منصة كبيرة احتلت الميدان لإذاعة الأغاني الوطنية وإلقاء الكلمات الحماسية.. واللافت لنظر هو ظهور صور الفريق السيسي بالبدلة المدنية وليست العسكرية. سيارات الميكروباص والتروسيكلات تبرعت لنقل المواطنين من منطقة مسجد القائد ابراهيم إلي منطقة سيدي جابر وهي تحمل الأعلام. بينما ارتدت السيدات علم مصر علي صور طرح للرأس. وتم منع دخول السيارات الحاملة للميكروفونات وتواجدت بطريق الكورنيش لإذاعة الأغاني الوطنية. وقامت القوات المسلحة بتوزيع المياه المعدنية علي المحتفلين. بينما أطلقت التحذيرات لعدم تناول الطعام الشراب من أي مواطن. وحمل الشباب الطبول والدفوف للغناء الشعبي وسط تأييد الحضور. القوات المسلحة قامت بإلقاء كميات كبيرة من الأعلام وبونات الهدايا بواسطة الطائرات المروحية التي جابت سماء الاسكندرية. علي جانب آخر انطلقت ثلاث حملات لتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسي منها "كمل جميلك" و"بأمر الشعب" و"حملة الميثاق" و"انزل كرئيس للجمهورية" وجمعت التوقيعات من الأهالي. قام الشباب بإطلاق الصواريخ في سماء سيدي جابر والقائد ابراهيم. بالإضافة إلي أضواء الليزر الخضراء أحد رموز ثورة يونيو. وتم بيع سعر قلم الليزر ب 250 جنيهاً للقلم وعلم مصر بالحجم الكبير ب 6 جنيهات. شارك المحافظ اللواء طارق المهدي في احتفالات الثورة بصعوده أعلي خشبة المسرح المقام بمنطقة سيدي جابر ومعه القيادات التنفيذية للمحافظة.. قائلاً: إننا لا نستطيع أن ننسي شهداء مصر من أبناء الوطن من مواطنين ورجال شرطة وقوات مسلحة. مؤكداً أن أمن مصر في وحدة أبنائها. وأننا لن نتخلي عن المستقبل المشرق الذي اخترناه لأبنائنا. حرص المحافظ وهو يرتدي كوفية علي صورة علم مصر أن يلتقط الصور التذكارية مع الأسر المتواجدة بالميدان. كما توجه لمركز شباب الشلالات. حيث شارك شباب المركز المحتفلين بأعياد الثورة وقام برفع علم مصر أعلي الساري الموجود بالمركز وسط هتافات الحضور "تحيا مصر". وبشارع النبي دانيال بمحطة الرمل انطلقت مسيرتين من حزب الوفد إلي ساحة القائد ابراهيم الذي استقبل أهالي غرب الاسكندرية في جو احتفالي احتشدوا فيه بساحة المسجد علي الكورنيش بالأعلام والأغاني الوطنية وتحولت حديقة ميدان سعد زغلول إلي موقف عام للميكروباصات القادمة من العجمي والورديان والدخيلة والعامرية بمشاركة الأسر في الاحتفالات. شهدت منطقة كرموز والعطارين واللبان مسيرات من المواطنين ترافقهم سيارات مزودة بالميكروفونات. وقد شهدت الإسكندرية محاولات مستميتة من جماعة الإخوان الارهابية في مختلف أنحاء الاسكندرية لمنع المواطنين من الخروج للاحتفال بأعياد الثورة أسفرت عن سقوط فتاة برصاص من الخلف وتم القبض علي 470 من العناصر الإخوانية. خرج العشرات من الإخوان بمنطقة العوايد والهانوفيل والعامرية وبرج العرب وسيدي بشر وأبوسليمان والشاطبي بباب شرقي وحاولت جماعة الإخوان قطع طري أبوقير وطريق الكورنيش وغرب الاسكندرية لمنع المواطنين من الخروج وإرهابهم بإلقاء الطوب والحجارة والشماريخ والأعيرة النارية. حيث قام الأهالي بمواجهتهم في صدامات عنيفة أسفرت عن اصابة 6 من المواطنين بطلقات خرطوش وجروح قطعية. وتدخلت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق التجمعات الإخوانية وإعادة فتح الطرق. أكد اللواء ناصر العبد أن مصادمات الإخوان مع الأهالي بشارع أبوسليمان مع شارع 16 أسفرت عن مصرع سمية عبدالله أحمد "طالبة بالدراسات الإسلامية" بطلق ناري من الظهر. مؤكداً أن الإخوان كانوا يطلقون النيران لترويع المواطنين فأصابوها في مقتل. أضاف: تم ضبط 80 من أعضاء جماعة الإخوان الارهابية وبحوزتهم 250 زجاجة مولوتوف و3 فرد خرطوش ورشاش. كما تم ضبط سيدة إخوانية تشارك في المظاهرات وبحوزتها قناع واقي من الغاز وطوب وزجاجة مولوتوف ومقص ومبلغ 200 جنيه أثناء مشاركتها في الهجوم علي الشرطة. تمكنت قوات الأمن من ضبط سيارة ميكروباص وسيارتين ملاكي من البحيرة وكفر الشيخ وبها عناصر إخوانية للمشاركة في المظاهرات وبداخلها 4 جراكن بنزين كبير الحجم و15 زجاجة مولوتوف. وتم القبض علي 8 ملتحين داخل السيارات. كما أحبطت قوات الأمن وقفة تظاهرية غير مصرح بها لحركة 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين بمنطقة الشاطبي. وتمكنت أيضا قوات الأمن من ضبط مبلغ 4395 جنيهاً بحوزة متظاهري الإخوان شرق الإسكندرية ومنشورات ضد الجيش والشرطة و46 شمروخاً وبازوكة و7 أكياس بنزين.