لم تشهد الإسكندرية من قبل تجمع "2" مليون مواطن بساحة ميدان سيدي جابر ليمتدوا إلي منطقة الابراهيمية وشرقاً إلي منطقة جليم وليتم اغلاق شارعي أبوقير وبورسعيد والكورنيش حتي كوبري استانلي والشوارع الجانبية المؤدية إليهم. خرجت الإسكندرية لتلبية دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب وأيضاً للاحتفال بعيدها القومي بطريقة مختلفة لم يشهدها المجتمع السكندري من قبل. مفاجآت الإسكندرية كانت بوضع صورة كبيرة "لفلا ديمير بوتين" رئيس روسيا لأول مرة بالحجم الكبير علي واجهة محطة سيدي جابر لتأييده لثورة "30 يونيو" وبجواره صورة الفريق السيسي الذي تم وضع صور كبيرة له علي واجهات العقارات المطلة علي الميدان.. وقام طلبة الفنون الجميلة برسم لوحة علي الأرض بالألوان تدعو لمكافحة الإرهاب ونبذ العنف واسقاط المرشد. ولأول مرة يشهد ميدان سيدي جابر منصتين الأولي بساحة الميدان والثانية علي الكورنيش لتغطية فعاليات الاحتفالية بالأغاني الوطنية وليشارك جميع المتواجدين بالاحتفال. وشهدت ساعة الافطار اكبر مائدة إفطار تشهدها الإسكندرية امتدت بطول أرصفة ميدان سيدي جابر والمناطق المحيطة حيث قامت المقاهي والمحال التجارية بفتح ابوابها لاستقبال الصائمين وأحضرت الاسر الطعام لها وللصائمين وقام سكان العقارات بتوزيع كميات كبيرة من الأطعمة والمياه المثلجة بخلاف ما أحضرته الأحزاب والائتلافات وأساتذة الجامعة من وجبات جاهزة كما قام اصحاب مصانع المواد الغذائية والسوبر ماركت بارسال سيارات محملة بالكيك والعصائر والحلوي. ** وقام أقباط الإسكندرية بتوزيع الحلوي والطعام الجهاز والعصائر علي المصلين في أعقاب صلاة المغرب وأيضاً حبات "التمر". ** القوات المسلحة قامت بدورها باستعراضات بالطائرات طوال اليوم وأيضاً بتأمين مظاهرات سيدي جابر وألقت بكوبونات تحمل هدايا عينية من بوتاجازات وثلاجات علي المتظاهرين أمام المنطقة الشمالية لتهنئتهم بأعياد الإسكندرية فيما قامت القوات المسلحة ومعها قوات الأمن المركزي بتأمين المظاهرات وساحات الصلاة بسيدي جابر. أجمل ما في المليونية السكندرية حرص أبناء الثغر علي جمع مخلفات طعام الافطار حرصاً علي نظافة الميدان وفتح الساحات لصلاة التراويح. ** وتمكنت القوات المسلحة من ضبط أحد الأشخاص أثناء محاولته الدخول إلي ميدان سيدي جابر من منطقة مصطفي كامل مخترقاً الاكمنة الأمنية وعثر بحوزته علي فرد خرطوش عيار 12 محلي الصنع والذخيرة الخاصة به وذلك قبل اندساسه وسط المتظاهرين. ** قام مقاولو البناء بالتبرع بالسيارات التابعة لهم لنقل المتظاهرين من المناطق الشعبية في سيارات النقل الكبري واللوادر للتواجد بمنطقة سيدي جابر. ** كما قامت القوي الثورية والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال بالعجمي والدخيلة بحشد الراغبين من أهالي غرب الإسكندرية للمشاركة في مليونية "لا للارهاب" وعلي رأسهم أسرة الشهيد "محمد المسيري" الذي لقي مصرعه علي يد جماعة الإخوان في أحداث الحرس الجمهوري. ** وحرص "صيادو" الإسكندرية علي المشاركة في احتفالية الإسكندرية حيث خرج الصيادون في مسيرة بمراكب الصيد من منطقة الميناء الشرقي حتي سيدي جابر رافعين الاعلام المصرية ومطلقين "الزمامير" وهم يؤدون استعراضاً راقصاً بالمراكب. ** المشيخة الصوفية خرجت في مسيرة أيضا للميدان وقامت بتوزيع بيانات تؤكد علي تأييد ومبايعة الفريق "السيسي" في مكافحته للإرهاب. قام أساتذة الجامعة ومعهم موظفو الجامعات بالإسكندرية بالتجمع في سرادق أقيم أمام المكتب الإداري للجامعة حتي بلغ عددهم ما يقرب من الآلاف وأرتدي اساتذة الجامعة الروب الجامعي وتوجهوا في مسيرة انضم إليها المئات من المواطنين حتي وصلوا إلي ساحة سيدي جابر واصطحبت المسيرة سيارة نصف نقل أذاعت الأغاني الوطنية لبث الحماس في نفوس المواطنين واطلقت الزغاريد من شرفات المنازل بشارع بورسعيد فرحاً بمسيرة اساتذة الجامعة وقام أساتذة الجامعة بتوزيع بيان يدعو فيه لرفض التدخل الأجنبي ضد ارادة الشعب المصري ورفض التدخل الأمريكي في الشأن المصري والمطالبة بمحاكمة كل من حرض ولوث يده بدماء الشعب المصري مع التأكيد علي الدعم الكامل للجيش المصري والشرطة المدنية ورفض التطرف والارهاب. ** ساحة سيدي جابر شهدت قبل صلاة التراويح الوقوف دقيقة حداداً علي روح شهداء "رفح" الذي مر عام علي استشهادهم.. كما دقت أجراس الكنائس بالمنطقة مع أذان المغرب للاعلان عن إفطار الاقباط الصائمين يوم الجمعة تلبية لدعوة البابا تواضروس. ** انتشرت الاستمارات لتوقيع تفويضات للجيش المصري للتصدي للإرهاب.. كما قام اتحاد عمال الإسكندرية بتعليق لافتات كبيرة لتأييد الفريق السيسي. ** الاعلام الكبيرة بطول خمسة أمتار جابت ميدان سيدي جابر ليحملها جميع المشاركين في المظاهرة مع اطلاق الصواريخ وألعاب الليزر. ** مظاهرة سيدي جابر انضم إليها "عشر مسيرات" من جميع انحاء الإسكندرية بالموسيقي والاعلام.