* أنا طالب بالفرقة الثالثة في احدي الكليات مجتهد في دراستي مما أهلني لزن أكون من الطلبة الأوائل علي الدفعة.. تعرفت علي شقيقة زميلي وصديقي الذي أذاكر معه وبيننا عشرة عمر طويلة بدأت منذ مرحلة الثانوي. الفتاة ذات جمال ودين وخلق. أهلها من أفاضل الناس وأكرمهم .. دفعني هذا كله لحب هذه الفتاة من كل قلبي.. كتمت حبي وأخفيته عن صديقي لأنها كأختي ويجب الحفاظ عليها وما أرفضه لنفسي ولا أرضاه لشقيقتي لا أقبله لفتاة أحبها وأشعر أنها تبادلني الحب. قررت ألا أذهب لديهم حتي لا يشعربي أحد خاصة صديقي ولكنني لم أقدر فبعد عدة شهور عدت إليهم وقررت ألا ابتعد عنها مرة ثانية فحبي لها مكان أقوي من أي ابتعاد. ولكن هناك العديد من الاشياء التي تحيرني.. هل أخبرها بشكل صريح بحبي لها؟ الشيء الثاني هي من سكان الأماكن الراقية وبيت عائلتي في حي من الأحياء الشعبية ولي به شقة فهل ستقبل هي وأسرتها بهذه الشقة؟ شيء أخير هل ننتظر حتي يتحدد مصيري بعد أداء الخدمة العسكرية والبحث عن عمل؟ أرجوك ردي عليّ فأنا قلق أن تظنني لا أحبها. الصديق الحائر ** تصرفاتك تجاه هذه العاطفة النبيلة والجميلة التي تشعر بها تجاه شقيقة صديقك نحترمها جيدا ونحترم تصرفاتك حيالها.. فقد كنت انسانا نبيلا ملتزما تجاه صداقتك.. وأمينا علي الاسرة التي آمنت لك واعتبرتك فردا منهم.. وبالطبع أنت إنسان جدير بالاحترام.. أما بالنسبة لمخاوفك فيا صديقي أقول لك أكمل مشوار حبك ولكن قبل أن تصارحها وهذا حقك ليطمئن قلبك عليك بطرق الباب الصحيح. أخبر أحد افراد الأسرة برغبتك في الاقتران بها ولتكن الأم التي تجلها أو الصديق الذي تحبه وتعتبره أخا لك وأفضل الأم فغالبا هي صندوق اسرار ابنتها.. فقد تساعدك عندما تطرق الباب الصحيح.. أخبر والدتها برغبتك في الاقتران بابنتها وأشرح ظروفك بصراحة وبلا خجل أو موارته .. أما عن بيتك في الحي الشعبي فلا تجعل منه عثرة يكفي أن لديك شقة وغالبا الانسان لا يظل علي حاله. ويا صديقي سكان الاحياء الشعبية أناس لهم احترامهم وتقديرهم فهم منا ونحن منهم وكلنا مجتمع واحد فالحلمية قديما كانت سكني البشوات والآن هي سكني أولاد البلد الأصلاء. وأنظر الي نفسك تربيت في الحي الشعبي علي القيم والمباديء والاخلاق التي لم تسمح لك بخيانة صديقك والأسرة التي أمنتك وسمحت لك بدخول بيتهم وكشف حرماتهم. وعموما الأسر المحترمة تهتم بالاخلاق واشياء أخري غير المظهر.. وأعتقد ان شقة في الحي الشعبي أفضل من لا شيء. ولا أنسي أن أدعوك للانتهاء من دراستك.. وفي حالة رفض الأسرة لك أو الفتاة نفسها لا تجعل ذلك مدعاة للانهيار النفسي فهذا لا يعتبر نهاية الأمر ولا نهاية الحب.. فالحب لا نهاية له.