فجر اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية مفاجأة حينما أكد أن قوات الأمن عثرت مع طلبة الإخوان المتظاهرين داخل المجمع النظري علي "أجولة" من الزجاج المكسور لقطع مدببة لقذف قوات الأمن بها والطلبة المعارضين لهم مخزنة داخل الجامعة وأيضاً أجولة من الطوب والحجارة و"كور من الحديد" وأيضاً "كور لهبية" يتم اشعالها بالبنزين وزجاجات مولوتوف وزجاجات مياه غازية فارغة وجميعها تم ادخالها للمجمع النظري لاشعال حرب داخل المجمع. أضاف أنه تم ضبط "15" طالباً بحوزتهم ما تم ذكره وجاري التحري حولهم.. ونفي العبد أي علاقة بالأمن بمقتل طالب كلية التربية الأزهري المشارك في المظاهرات موضحاً أن الأمن لم يقتحم الجامعة وأن المتوفي تم تصفيته بمعرفة الإخوان حيث إن الرصاصة القاتلة أصابته في الرأس ومن مسافة قريبة جداً حتي يلقوا التهمة علي الأمن وأكد علي أن المصاب الثاني لم يتم العثور عليه.. وأضاف أن طلبة الإخوان حاولوا احراق أبواب الكليات النظرية من الخارج بعد اغلاقها وتم ضبطهم. كان المجمع النظري لكليات جامعة الإسكندرية شهد أحداثاً دامية أسفرت عن وفاة عمرو محمود خلاف طالب بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة ومن مواليد 94 ومقيم بشارع العوامي بالهانوفيل بالإسكندرية اثر اصابته بطلق ناري بالرأس. واصابة الطالب محمد إمام عبدالحافظ طالب بالفرقة الثانية لقسم الآثار بكلية الآداب جامعة الإسكندرية بطلق خرطوش فضلاً عن اصابة سبعة طلاب وأحد أفراد أمن كلية التربية بجروح وكدمات نتيجة عن التراشق بالحجارة. بدأت الأحداث مع أولي ساعات ظهر أمس بعد انهاء الطلاب امتحاناتهم داخل اللجان حيث نظم طلاب الجماعة الإرهابية بالمجمع وقفة بساحة كلية التجارة رافعين الأعلام البيضاء المطبوع عليها صور الطلاب الذين تم القاء القبض عليهم مؤخراً علي خلية تورطهم بأحداث الشغب والعنف داخل الجامعة. مرددين الهتافات المنددة بوزارة الداخلية واسقاط الدستور وأطلقوا دعوات للمشاركة في تظاهرات غداً "السبت" لاحياء الذكري الثالثة لثورة 25 يناير في الوقت الذي وصلت به المسيرات التي خرجت من كليات الهندسة والعلوم والمجمع الطبي وبعض الحركات المنتمية للجماعة الإرهابية كألتراس ربعاوي وغيرهم وقامت بقطع طريق قناة السويس وشارع بورسعيد الذي يوجد به المجمع النظري وقاموا باطلاق الشماريخ والألعاب النارية والتي كانت الاشارة التي تعلن عن وصولهم. حيث قام أعضاء الوقفة التي توجد بالمجمع بالتوجه لبوابة كلية الآداب وقاموا بالاعتداء علي موظفي الأمن وكسروا البوابة لدخول المسيرات التي توجد بالخارج مرددين الهتافات "الله أكبر.. الله أكبر" وبمجرد دخول المسيرات قاموا بكسر نوافذ الكليات التي تقابلهم وحرق تجمعات القمامة وسلات المهملات ثم اقتحموا المبني الإداري لكلية التجارة وقاموا بأعمال التخريب بالمبني ثم توجهوا الي كلية الآداب والحقوق وقاموا بكسر وتهشيم سيارات أعضاء هيئة التدريس التي توجد بالمجمع ونوافذ الكليات واقتحموا بعض المدرجات التعليمية وحاولوا اشعال النيران بها إلا أن أفراد أمن الكليات تصدوا لهم وأغلقوا أبواب المدرجات فحاولوا حرق الشوادر التي يقام بها لجان الامتحانات مما تسبب في حدوث حالة من الفزع بين الطلاب الذين يؤدون الامتحانات وصراخات أطلقها الطالبات وهو ما جعلهم يتراجعون عن حرق الشوادر وقاموا بالتوجه الي بوابة كلية الآداب المطلة علي شارع بورسعيد وخرجوا الي الشارع وقطعوا الطريق من خلال نزع فروع الأشجار واشعال النيران فيها بعد أن وضعوها بعرض الشارع لمنع مرور السيارات تمهيداً لاقتحام مكتبة الإسكندرية التي توجد بمحيط المجمع النظري وهو ما استدعي تدخل قوات الأمن من خلال اطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وهو ما قابله الطلاب بقذف زجاجات المولوتوف والحجارة بطريقة عشوائية علي قوات الأمن والمارة بالشوارع وهو ما أدي الي غلق الشوارع المحيطة بالمجمع بواسطة المدرعات وسيارات الشرطة لتلاشي حدوث اصابات للمارة أو مستقلي السيارات. استمرت الاشتباكات بين طلاب الأرهابية وقوات الأمن لقرابة الساعة تقريباً خارج المجمع النظري والتزام قوات الشرطة بضبط النفس من خلال التعامل مع المظاهرات وهو ما ظهر واضحاً في عدم تقدم قوات الأمن التي ظلت متمركزة بمحيط المجمع وعدم محاولتها لدخول الكليات حتي قام الطلاب بالعودة الي المجمع وفوجئوا باطلاق طلقات نارية من داخل المجمع تسببت في وفاة طالب واصابة الآخر داخل بوابات المجمع النظري وليس خارجها حيث قام طلاب الإرهابية بالتقاط الصور لجثة القتيل ثم قاموا بحمله وانطلقوا في مسيرة يتقدمها الجثمان طافت أرجاء المجمع النظري وساحاته إلا أن إدارة الكليات قامت باستدعاء سيارات الاسعاف لنقل الجثمان والمصابين. ثم خرج الطلاب من بوابات كليات المجمع النظري المختلفة كلا منهم بمفرده لضمان عدم ملاحقتهم أمنياً إذا خرجوا في مجموعات.