الافراح الشعبية أمر عادي في الأحياء البسيطة التي لا يقدر أهلها علي تحمل نفقات الفنادق ولا حتي النوادي فيفترشون الشارع أو ينصبون السرادقات أو يقيمون أفراحهم فوق أسطح منازلهم. الجديد ان هذه الظاهرة بدأت تتسرب للمدن التي تصنف ضمن الأحياء الراقية مثل "الشروق والعبور وحدائق الأهرام" ولا يمكن لأهلها ان يتقبلوا هذه الظاهرة العشوائية بما فيها من صخب وضجيج. في الآونة الأخيرة ظهرت بشكل مكثف أفراح الشوارع في الشوادر أو حدائق الفلل.. خاصة من جانب المقاولين الذين دخلوا تلك المدن الجديدة لاستثمار أموالهم فيها ثم أقاموا هناك بحكم عملهم وبدأوا يعيشون فيها بثقافتهم التي اعتادوا عليها. كدرت هذه الأفراح صفو وهدوء تلك المدن التي يتحمل سكانها مشقة من أجل ان ينعموا بالراحة بعيداً عن التلوث السمعي والبيئي ولأن المساحات الفضاء فيها كبيرة والسكون هو السمة الغالبة نجد أصوات الرصاص والطلقات النارية الحقيقية وصواريخ الالعاب النارية تزلزل أرجاءها حتي الساعات الأولي من الصباح. تراكمت بلاغات الأهالي في شرطة النجدة التي مازالت تتحرك بأياد مرتعشة في وقت أصبح فيه السلاح مع كل من هب ودب ومن السهل أن يدفع الضابط حياته ثمناً لتعكير فرحة عائلة كبيرة جمعت أقاربها من كل صوب وحدب.. ولكن لا بديل عن المواجهة وتفعيل القانون ليفهم الجميع ان حريته تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. لتكن البداية بإعادة التوعية بوجود مادة بالقانون تعاقب علي استخدام مكبرات الصوت واطلاق الأعيرة النارية فنحاول بهذه التوعية الحد من تلك الافراح أولا ثم يأتي العقاب في أقل حدود ممكنة علي من يصرون علي المخالفة ويستحقون العقاب فعلاً.