العمالقة الكبار أفلاطون قال: الموسيقي وسيلة نموذجية لشفاء الامراض, وفيثاغورث قال الموسيقي تسهم مساهمة كبيرة في الصحة, لكن العالم العربي ابن سينا وهو من كبار عباقرة الطب في القرن الحادي عشر, قال يمكن لبعض انواع الموسيقي اصابة مستمعيها باشد الاضرار. وبعد عشرة قرون من مقولة ابن سينا اصبحنا نعيش عصرا سادت فيه الموسيقي التي تلوث اسماعنا وتهدد صحتنا وعقولنا. في بحث اهدته لي الدكتورة نبيلة ميخائيل يوسف استاذة الموسيقي تقول ان الاذن البشرية يمكنها تحمل دون اضرار صوت لاتزيد قوته علي80 ديسبل( وهو مقياس الصوت) وانه بالتكرار تفقد الاذن حاستها السمعية بدرجة كبيرة نتيجة ما يحدثه هذا الصخب من ضرر ليس فقط علي الاذن وانما ايضا علي اغلب اعضاء الجسم, وانه في احدي التجارب لحفل صاخب ارتفع مؤشر الصوت الي120 ديسبل وهي الدرجة التي يعتبرها العلماء خطيرة علي الاذن وعلي حساسيتها وبعد ساعة واحدة بلغ الفاقد السمعي ثلث قوة سمعه. وفي البرازيل اثبتت ابحاث ان الموسيقي الصاخبة لها تأثير ضار علي حاستي السمع والابصار والحالة النفسية والذاكرة ودرجة تركيزها, كما اشارت ابحاث بريطانية الي ان الاصوات ذات الايقاعات الشديدة تتسبب في اصابة عازفيها ومستمعيها باصابات عديدة من بينها ضعف وظائف الاذن واحيانا الاصابة بالصمم. ولعل هذا ما يفسر الشعور بالاعياء والتعب في نهاية الافراح رغم اننا نجلس طوال الفرح لكن في صخب بالغ اصبح سمة من ظواهر افراحنا غناء ورقصا. ورغم محاولات تخفيض الصوت فإنها تفشل دائما. حضرت مرة خناقة بين راقصة واصحاب الفرح رفضت فيه الراقصة الرقص لان بعض افراد فرقتها ابلغوها ان هناك من تجرأ من معازيم الفرح وقام بتحريك مكبرات الصوت التي ضبطوها فهاجت وماجت واعتبرت ذلك تدخلا في عملها ولم تدخل الفرح الا ان بعد ان ضوعفت قوة الميكروفونات! وللحديث بقية [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر