رغم أن عزبة أبوحشيشي بغمرة تقع بوسط البلد إلا أنها بعيدة كل البعد عن أعين المسئولين.. فالعزبة يقطنها حوالي 75% إخوان جاءوا من الفيوم بعد ثورة 25 يناير وتعدوا علي أراضي الدولة عليها بدون ترخيص علي حد قول الأهالي. أكد الأهالي أن أنصار المحظورة أقاموا العديد من الورش لتصنيع القنابل اليدوية التي تستخدم في أعمال العنف والتخريب.. والحكومة ودن من طين وأخري من عجين.. مشيرين إلي أنهم استغلوا الفقراء في الاعمال الإرهابية مقابل عشرات الجنيهات أو الزيت أو السكر مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد الأمن القومي. أوضح الأهالي أن المنطقة بالكامل لا تصلح للاستخدام الآدمي رغم أنها بوسط القاهرة.. ورغم أنها ضمن خطة التطوير التي أعلنت عنها وزارة التنمية المحلية مؤخراً.. إلا انها مازالت لا تصلح للاستخدام الآدمي فالشوارع ضيقة والمنازل مهدمة وغارقة وطفح مياه الصرف الصحي بالإضافة إلي انتشار القمامة في الشوارع. أشاروا إلي أنهم ملوا من وعود الحكومة بالتطوير وفقدوا في اصلاح المنطقة التي ولدوا فيها بهذا الوضع منذ 50 عاماً أو أكثر واعتقدوا أنهم سوف يموتون بها وحالها لن يتغير. أضافوا أنهم سمعوا كثيراً عن خطط التطوير للمناطق العشوائية ولكن للاسف لا جود لها علي أرض الواقع.. فحتي الآن جميع خطط التطوير للمناطق العشوائية حبر علي ورق "علي حد قولهم". طالبوا برفع كفاءة شبكات مياه الشرب وانشاء واصلاح شبكات الصرف الصحي ورصف الطرق وتبليط الممرات الداخلية وتوفير أعمدة الانارة بالشوارع بالإضافة إلي مساعدة الفقراء والمعدمين وتوفير الخدمات لهم ومحو الأمية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. انتقلت "المساء" إلي المنطقة ورصدت معاناة الاهالي.. حيث أغلقت الخردة والمنتجات المستعملة جميع شوارع العزبة وشارع بورسعيد الرئيسي الامر الذي يؤدي إلي تفاقم أزمة المرور يومياً وتكدس السيارات في وسط القاهرة.. بالإضافة إلي انتشار مقالب القمامة وأكوام من الخشب والصاج والحديد في جميع الشوارع الجانبية للمنطقة ومياه الصرف الصحي داخل المنازل. في الوقت نفسه وجدنا عدداً من الأهالي اعتدوا علي نهر الطريق وعرضوا منتجاتهم وبضائعهم والخردة جهاراً نهاراً تحت مرأن ومسمع من الجميع في عرض الشوارع كما اعتدوا علي الاراضي وقاموا بانشاء عدد من المنازل المخالفة علي أراضي الدولة بدون تراخيص أو سند حيازة من المحافظة أو الحي. قال لطفي أحمد السيد أحد السكان إن 75% من أهالي العزبة في الوقت الحالي تابعون لجماعة الإخوان الإرهابية جاءوا من محافظة الفيوم بعد ثورة 25 يناير وسكنوا بالمنطقة نظراً لغياب الأمن بها.. مشيراً إلي أنهم تعدوا علي أراضي الدولة وقاموا بالبناء عليها بدون تراخيص بالإضافة إلي عمل ورش لتصنيع القنابل اليدوية "البومب والانابيب والمونه" التي تستخدم في أعمال العنف والشغب وتخريب مؤسسات الدولة والحكومة ودن من طين والاخري من عجين. قالت الحاجة فهيمة اسماعيل من الاهالي لابد من إزالة التعديات ومخالفات المباني بالمنطقة أولاً قبل عملية التطوير التي أعلنت عنها وزارة التنمية المحلية وطالبت الحكومة بالضرب بيد من حديد للقضاء علي البؤر الاجرامية وملاحقة البلطجية التي تستخدم في اعمال العنف واراقة الدماء. قال أحمد حسن ومصطفي الشيخ من الاهالي نعاني من بلطجة تجارد الخردة الذين احتلوا شوارع العزبة وأغلقوها بالعزبة ويتحرشون بالفتيات والنساء.. مشيرين إلي أن معظم البضائع المعروضة مسروقة منذ أيام الثورة حيث يأتون بها من كل مكان ويتم تغيير معالمها أو تفكيكها وبيعها خردة. أوضح أحمد حافظ من الاهالي أن تصريحات المسئولين فشنك ولا يوجد أي تطوير بالمنطقة منذ عشرات السنين فمعظم المنازل مهدمة وغارقة في مياه الصرف بالإضافة إلي انتشار القمامة في الشوارع. أضاف أنهم يقومون بجمع التبرعات لجمع القمامة ونظافة الشوارع.. وتحملوا نفقات إعادة تصليح سلم المشاه الذي يربط العزبة بشارع رمسيس دون مساعدة الحي أو المحافظة ومع ذلك تم تهالك السلم مرة أخري ولا حياة لمن تنادي. قال عوض الضاوي من الاهالي إن البلطجية احتلوا جميع مداخل ومخارج العزبة والشوارع ضيقة للغاية لا تستطيع سيارات الإسعاف أو المطافي الدخول لإنقاذ الاهالي. أوضح عادل حسن من الاهالي أنهم يعيشون في عز البرد بالشارع منذ 8 شهور بعد اعتداء الإخوان علي العزبة واحراق منزله وهدمه.. مطالباً بشقة أدمية بدلاً من نوم الشارع.