أعطي الرئيس عدلي منصور اشارة البدء لحل المشكلة التي كشفتها عملية الاستفتاء علي الدستور بعدم مشاركة الشباب بقوة في التصويت. قال الرئيس في كلمته للأمة بمناسبة إقرار الدستور: للشباب أقول كنتم وقود ثورتين شعبيتين ولكن دوركم لم يكتمل بعد.. أنتم مقبلون علي مرحلة البناء والتمكين.. كونوا علي ثقة في أن غرسكم الطيب سيخرج نباته طيباً. "المساء" استطلعت رأي بعض قادة الأحزاب والشباب في كيفية عودة شباب الثورة للعمل السياسي بقوة خلال الفترة القادمة. * في البداية أكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه لابد من مبادرات جادة من قيادة الدولة خلال الأيام القليلة القادمة لتطييب الخواطر ورد الاعتبار لشباب الثورة الذين توجد لديهم تحفظات علي بعض ما يحدث من حملة منظمة لتشويه ثورة 25 يناير وشبابها. أضاف أن الرئيس عدلي منصور أعطي اشارة البدء لعودة الاهتمام بالشباب وعلينا البعد عن التعميم في ظاهرة إلقاء الاتهامات والإساءة للثوار. * د.محسن شلبي رئيس حزب الثورة الوطني أكد أهمية فتح أبواب الأحزاب أمام الشباب وانخراطهم في الحياة السياسية بمفهومها الواعي وإفساح دور مميز لهم في مرحلة البناء والتمكين والمشاركة في المسيرة نحو المستقبل وبناء الوطن والدفع بهم في الانتخابات البرلمانية القادمة حتي يتوفر لدينا جيل قادر علي تمثيل الأمة وتحقيق آمالها. * حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد طالب الخطاب الإعلامي بالابتعاد عن رموز نظام مبارك والتأكيد أن أهم مكتسبات ثورة 25 يناير أن أصبح لدينا نص في الدستور يؤكد أن أي رئيس دولة مدته 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط. وهذا لم نكن نحلم به قبل ثورة 25 يناير وأصبح لدينا دستور يحدد المستقبل لذا علينا التأكيد للشباب أن أحلامه مشروعة وسيتم تنفيذها مع أهمية التأكيد أننا لا يمكن أن نعيش في ثورة مستمرة. علينا العيش بواقعية وتحقيق الاندماج بين الشباب والخبرة لأن أي طرف بمفرده لن يستطيع البناء وأننا لن نسمح أبداً بعودة النظام الأسبق. * هيثم الشواف منسق عام تحالف القوي الثورية وعضو جبهة 30 يونيو قال: إن أول الطريق يجب أن يبدأ بتنفيذ الوعود السابقة بتمكين الشباب وإدراجهم في المنظومة للاستفادة من حماسهم وحيويتهم في بناء الوطن. مشيرا إلي أن بعض الشباب وقعوا بين نارين أو شقي رحي بعدما شاركوا في الثورتين ثم فوجئوا بمحاولة أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك القفز فوق ثورة 30 يونيو وجعلها عدواً لثورة 25 يناير. وبالتالي أصبحوا مطالبين بالتبرؤ من 25 يناير أو الانضمام للإخوان ومهاجمة 30 يونيو. والأمران مرفوضان وهذه هي المشكلة الحقيقية. لذا يجب عدم تهميش شباب الثورة مع الوضع في الاعتبار أن تمكين الشباب ليس هدفه استبعاد الكبار أبداً. يجب التوازن بين الأجيال لأن من سوف يحكم مصر في المستقبل هو جيل الشباب الحالي وليس من المنطقي الانتظار حتي يصبح كهلاً لتمكينه من السلطة. * محمد فارس مؤسس حملة "قرار الشعب" يري أن الحديث عن عزوف الشباب عن المشاركة في الاستفتاء كلام مبالغ فيه ونغمة جديدة تروج لها جماعة الإخوان الارهابية من أجل توصيل رسالة للشباب أنهم مهمشون ويقول يجب التفرقة بين الثوار الحقيقيين ونشطاء السبوبة التابعين لجماعة الإخوان وحركة 6 ابريل الذين يظهرون في الفضائيات وعلي المواقع للإيحاء ببعد الشباب عن المشاركة في حين أن الحقيقة -والكلام مازال علي لسان فارس- أن 9 ملايين شاب تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلي 30 سنة شاركوا في الاستفتاء. أضاف أن الحملة وغيرها من الحملات والحركات الممثلة للشباب علي تواصل مع مؤسسة الرئاسة في حوارات مفتوحة لتمكين الشباب بشكل أكبر خلال الفترة القادمة