أكد د.محمد سيد أحمد -مدرس التغذية والتغذية الإكلينكية بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس- أن تجربته الجديدة "استنبات" الشعير لتحويله إلي علف بديل للحيوانات كفيل بتخفيض تكاليف الإنتاج الحيواني بنسبة 50% الأمر الذي سيؤدي أيضا إلي انخفاض كبير في أسعار اللحوم الحمراء الطازجة والألبان ومشتقاتها. أضاف أن فكرة "استنبات" الشعير لا تحتاج إلي أرض. وبالتالي يمكن توفير الأرض المزروعة بالبرسيم لتحويلها إلي مزارع لإنتاج القمح بما يعود بالفائدة علي الإنسان من ناحية توفير القمح وتحقيق اكتفاء ذاتي. بجانب أن الشعير يعد علفاً حيوانياً عالي القيمة الغذائية التي تصل إلي 9% وهو جاف و3.12% بعد استنباته وترتفع فيه نسبة البروتين. أما نسبة "الكاروتين" مصدر فيتامين "أ" وتعطي اللون الأخضر للشعير وتزيد نسبة الألياف. وأهم من ذلك فإن معامل الهضم بالنسبة للحيوان عندما يتناوله يصل إلي 85%. قال إن ما حدث ليس اختراعاً جديداً لكنه تسليط للضوء علي تجارب يتم تنفيذها بالفعل في استراليا وأوروبا وأمريكا بشكل ناجح. ويتم تقديمه للأبقار والجاموس والأرانب والخراف والماعز والحصان. أضاف أن الشعير المستنبت مذاقه مقبول لدي الحيوانات ولا يحتاج إلي تربة ويمكن لأي شخص أن يقوم بتجربته بوضع كمية شعير بواقع كيلو جرام واحد داخل صينية ويتركها في حجرة معتدلة الحرارة لمدة 12 ساعة. وبعد ذلك يتم انتشاله من الماء ليظل شبه جاف ثم يتم ريه علي مدار سبعة أيام ومنع الضوء عنه لمدة يومين. وبعد ذلك يتحول إلي سجادة من الأعشاب الخضراء ويعطي الكيلو الواحد من الشعير الجاف 7 كيلو جرامات "شعيراً أخضر" ويتم تقديمه للحيوان. أضاف أنه لابد من البحث من الآن عن بدائل للأعلاف باهظة الثمن التي ضاعفت أسعار اللحوم بشكل خرافي.. حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء إلي 3400 جنيه. والفول الصويا 6500 جنيه للطن. مؤكداً أنه من خلال تلك التجربة ستوفر تكاليف الأعلاف والانتاج الحيواني بنسبة 50%. يطالب الدكتور محمد سيد أحمد المسئولين بتنفيذ هذه التجربة في جميع محافظات مصر. وأن تبدأ القوات المسلحة بتجهيز وحدات لإنتاج الشعير المستنبت وتقديمه لأهالي سيناء والدلتا كمرحلة أولي لهذا لا يحتاج إلي تكاليف باهظة.