باتت اللجان الانتخابية البالغ عددها 30 ألفاً و317 لجنة فرعية وعامة تحت حراسة رجال الشرطة والجيش وذلك بعد أن تم دعمها بكافة المساعدات اللوجستية المطلوبة في مقدمتها صناديق الاقتراع والسواتر التي سيدلي المواطنون بآرائهم خلفها والحبر الفسفوري الذي تم تصنيعه في مصر لأول مرة والأقلام الجاف التي سيتم التأشير بها علي الرأي بالموافقة أو الرفض وتزويد تلك المقرات بالإضاءة اللازمة حيث تستمر عملية التصويت إلي التاسعة مساء كما قامت أجهزة كشف المفرقعات بوزارة الداخلية بعمل مسح شامل لتلك اللجان للتأكد من عدم وجود أي أجسام غريبة أو مفرقعات. حرص اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يصاحبه كبار مساعديه علي تفقد الحالة الأمنية والخدمات بعدد من المقار الانتخابية بالقاهرة والجيزة وصاحبه فيها مديرا أمن القاهرة والجيزة وقيادات البحث الجنائي والأمن الوطني بمديرتي الأمن واطمأن علي جاهزية القوات واستعدادها لتأمين عملية الاستفتاء. طالب وزير الداخلية القوات المتواجدة في اللجان باليقظة وتقديم سبل العون للمواطنين والتيسير عليهم حتي يتمكنوا من المشاركة في هذا العرس الديمقراطي الذي يرصده العالم أجمع وحتي يؤكد أبناء مصر لمن يراقبوا تحولنا الديمقراطي أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلاباً علي الشرعية كما يدعي البعض. وجه الوزير إلي القوات التي تمركزت في اللجان كتفاً إلي كتف مع أخواتهم من رجال الجيش المصري العظيم إلي اتخاذ كافة إجراءات الردع والمواجهة الحاسمة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تعكير صفو يومي الاستفتاء إرضاء لأجندات خارجية لا يحركها إلا الهوي ولا ينظر أصحابها إلا لمصالحهم الشخصية أو مصالح من لا يريدون لمصرنا الخير.. وتعهد رجال الشرطة بالعزم علي تقديم كل جهد لحماية أمن الوطن والمواطن وحفظ أمن البلاد في هذه المرحلة الدقيقة وأنهم لن يسحموا الكائن من كان أن يفسد فرحة المصريين المتطلعين إلي تنفيذ خارطة الطريق التي تنقلهم إلي ستقبل أفضل. كان وزير الداخلية قد قام بزيارة إلي قوات الأمن المركزي قبل توجههم إلي تأمين لجان التصويت وكان في انتظاره اللواء أشرف عبدالله مساعد أول الوزير لقطاع الأمن المركزي وقيادات القطاع وقال وزير الداخلية لرجال الأمن المركزي إن مصر تشهد اليوم وغداً لحظات فارقة في تاريخها لحظات تنقلها إلي عبور جديد وانتصار يستحقه شعب مصر وتصنعه الإرادة المصرية بشعبها الواعي وترسمه سواعد أبنائها المخلصين يحقق المجد لكنانة الله في الأرض رغم كيد الحاقدين. قال وزير الداخلية إنه شرف لكافة رجال الشرطة ان يتحملوا مسئولية أمن أبناء الوطن في هذا العرس الديمقراطي الذي سيتحقق بإذن الله في تلك الأيام العطرة التي نحتفل فيها جميعاً بمولد المصطفي عليه الصلاة والسلام وأكد أن عزائم رجال الشرطة لن تلين إلا ببلوغ الهدف ولن تهدأ إلا بتحقيق إرادة أبناء مصر. وضع الوزير محمد إبراهيم أكليلاً من من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الشرطة الأبرار من رجال الأمن المركزي االذي ضحوا بدمائهم وقدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن وأشاد الوزير بالروح المعنوية العالية للقوات وجاهزيتهم وإصرارهم علي أداء واجبهم بما يكفل الطمأنينة والسكينة للمواطنين وحماية حقوقهم وحرياتهم وأن كافة الأجهزة ستعمل بحزم وحسم حيال أي خروج عن الشرعية. من ناحية أخري صرح مصدر أمني أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة سوف تقوم بعمل حرم لكل لجنة عامة وفرعية لا يقل عن مائة متر لن يعبره إلا من له صوت في اللجنة التي يقصدها وأن رجال البحث الجنائي انتشروا مع الساعات الأولي من صباح اليوم يعاونهم رجال الأمن الوطني في محيط كافة اللجان ومن خلال نقاط تأمين سرية في الطريق المؤدية إلي اللجان وذلك لاجهاض أي عملية إجرامية يحاول بها عناصر الجماعة الإرهابية افساد رغبة المصريين في المشاركة في الاستفتاء. أضاف المصدر أنه تم اتخاذ التدابير لمواجهة الخطط التي أعدها عناصر الجماعة خلال يوم الاستفتاء ومنها عمل زحام أمام المقار أو نشر الشائعات أو منع بعض المواطنين في عدد من القري والنجوع من المشاركة وستواجه هذه الأعمال بكل قوة وحزم وبما يكلفه القانون. أشار المصدر إلي أن الوزارة وبالتنسيق مع القوات المسلحة العظيمة اتخذت كافة الاحتياطات ووضعت الخطط التي تضمن اجهاض محاولات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من التوجه إلي الميادين العامة والشوارع الرئيسية في القاهرة والجيزة وعدد من محافظات مصر وهذه المناطق سيتم تأمينها بالكامل وغلقها في وجه هؤلاء وتتضمن الخطة أيضاً تأمين كافة البنوك والسفارات والمنشآت الهامة والعامة والحيوية ومن فيها مراكز وأقسام الشرطة ومديريات الأمن ولن يستطيع أحد الأقتراب من السجون المصرية التي تؤمن بالمدرعات والمصفحات ورجال أشداء يحملون الأسلحة الحديثة والمتطورة. حذر المصدر الأمني المواطنين من استخدام أي أقلام يقدمها لهم أحد أمام اللجان وأن يكون التصويت بالقلم الموجود داخل اللجنة حتي يضمن كل مواطن أن صوته سيؤدي رغبته فيما يريد وخاصة بعد اشاعة البعض من عناصر الإخوان انهم أحضروا أقلاماً يزول حبرها بعد ساعة من التصويت.