كما كان متوقعا. وضع النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو حدا لهيمنة البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي علي جائزة الكرة الذهبية وتوج بها رسميا خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لعام 2013 . والذي أقيم في قاعة "كونجرس هاوس" بمدينة زيوريخ السويسرية وسط حضور كوكبة من عمالقة كرة القدم حول العالم. تفوق رونالدو بذلك في المنافسة التي خاضها مع ميسي والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ علي جائزة أفضل لاعب خلال عام 2013. ليكون التتويج الثاني للنجم البرتغالي بعد أن فاز بالجائزة مرة واحدة من قبل في عام 2008 قبل أن يحتكرها ميسي نجم برشلونة لأربعة أعوام متتالية "2009 و2010 و2011 و2012". بينما لم يسبق لريبيري التتويج بها. وبات رونالدو ثاني لاعب برتغالي في التاريخ يتوج بالجائزة مرتين بعد الأسطورة إيزيبيو الذي حقق هذا الإنجاز عام 1965. وانخرط النجم البرتغالي في البكاء عقب تسلمه الجائزة من قبل بلاتر وبجانب بيليه وميشيل بلاتيني رئيس اليويفا . الذي كان قد وصف تصويت هذا العام بأنه الأصعب في تاريخ الجائزة نظرا لإنجازات المرشحين الثلاثة. والقي رونالدو كلمة قصيرة قال فيها ليس لدي كلمات لأصف هذه الحالة. أنا سعيد جدا. أشكر جميع زملائي في منتخب البرتغال وفريق ريال مدريد. هذا شرف كبير لي أن أحصل مجددا علي هذه الجائزة. أشكر جميع من ساندني. وأقدم الجائزة لروح الأسطورة الراحل أوزيبيو. وأسفر التصويت الالكتروني الذي شارك فيه مدربو المنتخبات الوطنية وقادة المنتخبات بالإضافة إلي قائمة من الصحفيين. والتي تعد من قبل الفيفا ومجلة "فرانس فوتبول" الشهيرة . عن تتويج رونالدو بالجائزة جاء تتويج رونالدو ليحسم سلسلة من الجدل والتكهنات استمرت لأشهر وكان بمثابة أفضل ثمرة لجهود رونالدو طوال العام نظرا للعروض المتميزة التي قدمها بقميص الريال وكذلك الدور الهائل الذي قدمه ليقود المنتخب البرتغالي للتأهل إلي نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل . حيث سجل للفريق أربعة أهداف قادته للفوز علي السويد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالملحق الأوروبي الفاصل.. كذلك كان بمثابة أفضل تعويض للنجم البرتغالي. متصدر قائمة هدافي الليجا برصيد 20 هدفا وقائمة هدافي دوري الأبطال برصيد 19 هدفا. أما ريبيري فلأنه يشعر بخيبة أمل بعد أن تبددت فرصته هذا العام ليكون رابع لاعب فرنسي يتوج بالجائزة خاصة في ظل الإنجازات الهائلة التي حققها خلال 2013 علي المستويين الجماعي والفردي. قدم ريبيري عاما أسطوريا في مسيرته وتوج مع البايرن بألقاب الدوري الألماني "بوندسليجا" وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ولم يفلت منه سوي لقب كأس السوبر الألماني . كما توج علي المستوي الشخصي بجوائز أفضل لاعب فرنسي وأفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في البوندسليجا كما اختارته مجلة "كيكر" الألمانية كشخصية العام في 2013. أما ميسي. فلم تشكل نتائج التصويت صدمة بالنسبة له بعد أن عاش أكثر الأعوام إزعاجا في مسيرته رغم بدايته المبشرة. حيث إنه بعدما جدد عقده مع برشلونة حتي 2018 مع زيادة راتبه.. عاني الساحر الأرجنتيني من أربع إصابات أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة وعاد من أحدث إصاباته إلي الملاعب قبل أيام.