لقي قائد بجيش جنوب السودان مصرعه في كمين علي حدود مدينة بور حيث كانت القوات الحكومية تتقدم صوب المدينة التي يسيطر عليها المتمردون.. ويأتي ذلك الحادث في الوقت الذي بدأت فيه محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين طرفي الصراع في جنوب السودان من أجل التوصل إلي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقد تواصلت المعارك في مناطق عدة من جنوب السودان بين الجيش الحكومي وقوات رياك مشار النائب السابق للرئيس. في حين جدد الأخير مطالبته بإطلاق حلفائه المعتقلين معتبرا ذلك السبيل لاتفاق علي وقف إطلاق النار. وذلك بينما تتعثر المفاوضات بين الجانبين في أديس أبابا. وقال الناطق باسم الجيش إن مواجهات تجري بين الجانبين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل بشمال البلاد. مؤكدا أن الحكومة تتقدم نحو عاصمتي الولايتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون. وأقر متحدث بانشقاق وحدات حكومية في جنوب البلاد وجنوب غربها. وفي العاصمة جوبا. سمعت عيارات أسلحة رشاشة وثقيلة لعدة ساعات في حي جنوبالمدينة حيث القصر الرئاسي ومعظم الوزارات. في حين نفت الحكومة في وقت سابق سيطرة القوات المنشقة علي أجزاء من العاصمة. يأتي ذلك في ظل تعثر انطلاق أول مفاوضات مباشرة بين طرفي الأزمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت رعاية مجموعة "إيجاد".. لا تزال توجد خلافات حول جدول الأعمال بعد سلسلة لقاءات منفصلة عقدها الوسطاء مع الوفدين لدفعهما إلي الجلوس في حوار مباشر. في وقت سابق. حذرت الولاياتالمتحدة طرفي الصراع من "التحايل" في المفاوضات لتحقيق مكاسب عسكرية علي الأرض. حيث لا يزال الاستنفار العسكري سيد الموقف. يذكر أن القتال بين الجانبين اندلع في 15 ديسمبرالماضي. بين جنود في ثكنات في جوبا. واتهم سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه. وتطور الأمر إلي نزاع مسلح بعد اعتقال الحكومة عددا من أنصاره. وأعلنت الأممالمتحدة أن القتال الذي شمل نصف ولايات جنوب السودان أدي إلي مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مائة ألف شخص احتمي عدد كبير منهم بمقرات المنظمة الدولية.