صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية في بيان رسمي بأنه تم ضبط 279 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من الذين شاركوا في تظاهرات أمس وضبط بحوزة الكثير منهم قنابل محلية الصنع وزجاجات المولوتوف الحارقة وأسلحة نارية وخرطوش وانه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقبوض عليهم وأن عدداً من سيارات الشرطة وسيارات المواطنين تعرضت للحرق والتهشيم وأصيب عدد من رجال الشرطة وتم نقلهم للعلاج. قال المصدر الأمني إن المتابعات الأمنية رصدت تحرك أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي التي بدأت منذ الساعات الأولي للصباح ضمن محاولاتهم اليائسة للعبث بأمن البلاد ونشر الفوضي وتصدت الأجهزة الأمنية بشكل حاسم لتلك التجمعات الإخوانية في محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس والفيوم والإسماعيلية وقنا والمنيا وأسيوط والجيزة وسوهاج والشرقية. أشار المصدر إلي أن أعمال العنف وصلت إلي مناطق المعادي وحلوان حيث بدأت بمحاولات لعناصر الجماعة الإرهابية بالتجمع أمام المحكمة الدستورية ثم قطع الطريق ومحاولات لدخول بعض العناصر داخل المحكمة وعلي الفور توجهت القوات إلي هذه المنطقة ونجحت في تفريقهم. قال المصدر إن طلاب الأزهر من أعضاء الجماعة الإرهابية قاموا بإشعال النار في مكاتب كلية الزراعة وكانوا يخططون لحرق الكونترولات التي بها أوراق الامتحانات وحاول شغل رجال الشرطة بالمسيرة التي نظمتها طالبات الإخوان المقيمات في سكن الطالبات إلي قسم ثان بمدينة نصر ولكن حيلتهم فشلت وتمت السيطرة علي الحريق. كانت جماعة الإخوان الإرهابية تحديها للدولة وإرهابها للشعب وبعد أن أثاروا الشغب والعنف في شوارع القاهرة خلال فعاليات جمعة "الشعب يشعل ثورته" الذي دعا لها تحالف دعم الشرعية.. اعتراضا علي إعلان الحكومة لهم كجماعة إرهابية والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية والإفراج عن قيادات الجماعة المحبوسين وتعطيل عملية التحول الديمقراطي والاستفتاء علي الدستور.. مرددين هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة.. حيث قاموا بقطع الطرق وأشعلوا النيران في إطارات السيارات وعدد من الأشجار والمنازل واشتبكوا مع الأهالي وأطلقوا الخرطوش والرصاص الحي ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والألعاب النارية والشماريخ والمولوتوف وأضرموا النيران في أحد المنازل المؤيدة للجيش والشرطة. شهدت منطقة ألف مسكن وشارع جسر السويس اشتباكات عنيفة بالخرطوش والحجارة والنبال والمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع بين جماعة الإخوان الإرهابية وقوات الأمن والأهالي. أشعل الإخوان النيران في عدد من الأشجار ومخالفات القمامة بشارع جسر السويس وحطموا الأرصفة وألقوها علي قوات الأمن.. مما أدي إلي تحطيم عدد من سيارات الأهالي.. مرددين هتافات تحريضية وانتقامية من الجيش والشرطة. تحولت الاشتباكات التي شهدتها منطقة ألف مسكن وشارع جسر السويس إلي حرب شوارع بين أنصار الرئيس المعزول من ناحية والأمن والأهالي من ناحية أخري.. بعد أن أطلق الإخوان الخرطوش والرصاص الحي بطريقة عشوائية علي المارة بشارعي جسر السويس والبن وألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة الأهالي وأشعلوا النيران في إطارات السيارات وفي خط الغاز بأحد المنازل المؤيدة للجيش والشرطة.. مما أدي إلي مقتل اثنين وإصابة عدد من الأهالي تم نقلهم إلي المستشفيات.. وفي المقابل ردت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع في محاولة منهم لتفريق الإخوان. تم قطع التيار الكهربائي عن منطقة الأحداث لمحاصرة مثيري الشغب.. حيث طاردت قوات الأمن عناصر الإخوان في الشوارع الجانبية وألقت القبض علي عدد منهم.. ونجحت في إعادة الانضباط إلي المنطقة. كثفت قوات الأمن من تواجدها بشارع جسر السويس.. حيث دفعت بعشرات السيارات لقوات مكافحة الشغب والعمليات الخاصة تم عمل كردونات أمنية وحوائط صد من جنود الأمن المركزي تحسبا لأي طوارئ قد تحدث وتجمع عدد كبير من الأهالي بجوار قوات الأمن لمساندتهم ودعمهم.. مرددين هتافات "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة".. كما رفعوا صورا للفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. في السياق ذاته حدثت اشتباكات عنيفة بالطوب والحجارة بين أهالي شارع مكرم عبيد بمدينة نصر مع مسيرة للإخوان انطلقت من مسجد السلام بالحي العاشر عقب صلاة الجمعة بعد أن قطعوا الطريق أمام حركة مرور السيارات وأشعلوا النيران في إطارات السيارات وهتفوا ضد الجيش والشرطة. طاردت قوات الأمن جماعة الإخوان الإرهابية في الشوارع الجانبية بمنطقة حلمية الزيتون بالقنابل المسيلة للدموع وأجبرتهم علي التراجع وألقت القبض علي عدد منهم.. بعد اشتباكات عنيفة بالخرطوش والحجارة والشماريخ. شهد ميدان التحرير ومحيط وزارة الدفاع ومحيط قصري القبة والاتحادية وميدان رابعة العدوية حالة من الهدوء.. كما شهد تواجدا أمنيا مكثفا وتمركزت العديد من مدرعات الجيش والشرطة علي الشوارع وتم إغلاق جميع المداخل والمخارج بالأسلاك الشائكة والمتاريس.