شيع الآلاف من أهالي قرية الجوانشة والقري المجاورة بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية في جنازة مهيبة جثمان الشهيد العقيد سامح سعودي مدير الرقابة الإدارية بمديرية أمن الدقهلية والذي استشهد في الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة. استقبل الأهالي الجثمان بترديد هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" والإخوان عدو الله" "يا سيسي خد قرار والشعب يريد إعدام الإخوان" ومنع الأهالي الإخوان من المشاركة في تشييع الجثمان وتم التوجه به إلي منزل أسرته بناء علي وصيته كما رفعت النساء أياديهن بعلامات النصر المختلطة بالبكاء حزنا علي الفقيد وهتف الشباب ضد جماعة الإخوان ووصفوها بالإرهابية وانها وراء قتل خيرة أبناء مصر مطالبين بالقصاص منهم وإعدام مرتكبي هذه المجزرة في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم من الإرهابيين. شارك د. سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية ورجال الشرطة في مراسم تشييع الجثمان وقدم المحافظ العزاء لشقيق ونجل الشهيد وأكد ان رجال الشرطة يفقدون يومياًپأعز الرجال منهم في سبيل تحقيق الأمان وحماية الوطن ولابد للشعب المصري ان يقف يداً واحدة لوأد كافة المخططات وإحباط أي محاولات للنيل من الوطن. قال فتحي عطية هلال ابن عمة الشهيد: استيقظنا علي خبر استشهاد العميد سامح والذي نزل علينا كالصاعقة وظللنا نبكي كلما تذكرنا أفعاله الطيبة وخلقه الكريم وحبه لكل صغير وكبير من أبناء القرية إلي جانب مشاركته في المجالس العرفية للإصلاح بين الناس. أضاف عبدالمنعم بسطويسي خال الشهيد آخر زيارة للشهيد كانت منذ عشرة أيام عندما حضر للقرية وكأنه يودع الأهالي حيث قام بزيارة أفراد الأسرة كلها كعادته مضيفاً ان شقيقته توفيت منذ حوالي شهرين وقمنا بإخفاء الخبر عن والدته جمالات البسطويسي لظروفها الصحية كما أخفينا خبر استشهاد ابنها عنها بسبب حالتها الصحية . في سياق متصل ودع الآلاف من أهالي قرية الحوامدة بمركز كفر صقر جثمان الشهيد المجند محمد صلاح الذي استشهد بالهجوم الإرهابيپعلي مديرية أمن الدقهلية أيضاً إلي مثواه الأخير بمقابر الأسرة وقام الأهالي بالاعتداء بالضرب علي أحد المنتمين للإخوان لحضوره الجنازة رغم توجيههم ثلاث سيارات تحمل مكبرات صوت بالإذاعة عن المتوفي بأنه لا عزاء من الإخوان وحذروهم بالفتك بهم في حالة الحضور لتشييع الجثمان. ظل والد الشهيد طوال الجنازة يبكي ويقول: خلاص يا محمد مش هاشوفك تاني يا نور عيني حسبنا الله ونعم الوكيل. قال السيد محيسن جار الشهيد إن أحمد كان إنساناً طيباً وجميع أبناء القرية في حالة حزن عليه لأنه لسه عريس جديد فلم يمض علي زواجه ثلاثة أشهر وزوجته دعاء عيد محمد عبدالهادي لم تتحمل الصدمة .