في موكب مهيب ودع عشرات الآلاف من أبناء مدن وقري محافظة الدقهلية شهداء الشرطة الذين راحوا نتيجة العمل الإرهابي الغاشم علي مديرية أمن الدقهلية وبعضا من المباني المجاورة.. قبل أذان العصر بفترة امتلأت ساحات مسجد النصر في قلب مدينة المنصورة عن آخره واحتشدت الجماهير بمختلف جوانبه واكتظت نوافذ وشرفات المنازل المجاورة الكل اتجهت أنظاره صوب المسجد وتوحدت كلماته "لا إله إلا الله الشهداء أحباب الله". و"الشعب يريد إعدام الإخوان" الخطب جلل والحدث عظيم والجثث تدلف إلي الداخل في منظر يشيب له الولدان وكاد الموقف يخرج عن السيطرة لولا تدخل إمام المسجد. انتظر الشيخ برهة ثم أعلن عن إجمالي عدد الجثث التي اصطفت بصحن المسجد وعددها إحدي عشر جثة ثم هناك انتظار لوصول خمس جثث أخري ثم أخذ يدعو بأن ينتقم الله من المفكر والممول والمدبر لهذا العمل الخسيس. والآلاف يؤمنون ويجلجلون بحناجرهم أرجاء المنصورة. ثم أقيمت صلاة الجنازة بعدها خرجت الجثث جثة تلو الأخري بعضها ملفوف بأعلام الشرطة وبعضها الآخر ملفوف بعلم مصر لتصطف علي سطح سيارات المطافئ وسط بكاء النسوة وعويل الفتيات والكل يردد في صوت واحد "الشعب يريد إعدام الإخوان".. ثم تقدم عدد من طلاب المدارس وبعض الأهالي رافعين صور السيسي والسادات وعبدالناصر وصورا لبعض الشهداء.. ثم اخترقت سيارات المطافئ الحاملة لجثامين الشهداء صفوف الجماهير وسط جنود التشريفات لتأخذ طريقها بصعوبة لعشرات الأمتار حتي وصلت إلي قلب الميدان الذي اصطفت فيه سيارات الإسعاف انتظارا لوصول الجثث لتشيعها إلي مثواها الأخير في مقابر عائلاتهم.