عودة المصري إلي الدوري الممتاز لكرة القدم بلقائه المقرر مع فريق الزمالك يوم الأربعاء المقبل هو نهاية لمعاناة عاشها النادي وجماهيره. وبورسعيد كلها بعد حادث مأساوي تم علي أرض ستاد بورسعيد في الأول من فبراير "2012" وسقط فيه 72 شهيدا من مشجعي النادي الأهلي بعد انتهاء المباراة واثناء خروجهم من المدرج الشرقي بالأستاد.. كما استشهد خمسة من جماهير المصري في الموقعة التي اثبتت الأيام أن ستاد بورسعيد كان مسرحاً لمؤامرة قادها أعضاء تنظيم تولي إدارة البلاد لمدة عام كامل. وكان بهدف إحداث فتنة بين الجيش والشرطة وجماهير الألتراس الأهلاوي وجماهير الألتراس المصراوي. المهم أن جماهير بورسعيد تحملت ظلماً. وهجوماً بعد تشويه اسم المدينة المعروفة بالكفاح والنضال.. وليس العدوان؟! وتم تبرئة المدينة. والنادي. وجماهيرهم بمعرفة المحكمة الرياضة والفيدرالية. وجرت محاكمة لعدد 74 متهما تمت براءة 28 منهم والحكم علي 21 بالإعدام. والآخرين بالحبس لمدد مختلفة. ولاتزال القضية في النقض. مما يعني أن تعميم الاتهام في البداية كان تجنياً علي المدينة الباسلة وناديها العريق. والآن.. وبعد مرور كل هذا الوقت. وبعد أن تقرر بدء الدوري واشتراك المصري فيه طبقاً لأحكام البراءة التي حصل عليها. فان هناك خطوة رئيسية يجب اتخاذها ويقع عبئها علي الدولة. واتحاد الكرة. والنادي الأهلي العريق أبو الأندية وكبيرها. وهي مؤيدة من وزير الرياضة. ومحافظ بورسعيد وهي ضرورية حتي يجمح جماح الألتراس الأهلاوي وجماهيره العريضة في المحافظات.. فقد أصبح ضروريا أن يتحمل مجلس إدارة النادي الأهلي مسئوليته التاريخية ويبدأ في الاستجابة لدعوات المصالحة التي اطلقتها بورسعيد وإدارة المصري ووزير الرياضة. والمحافظ سماح قنديل.. لأن إعلان الأهلي لانتهاء المشكلة بين الناديين. ومع بورسعيد سيذكر التاريخ أنه نجح في إعادة الوئام والاستقرار والهدوء إلي مصر كلها.. وبقراره قبول المصالحة التي يراها حتماً ستهدأ الأوضاع ويمر الدوري الممتاز علي خير.. ولا يتعرض النادي المصري وفريقه إلي الاساءة من بعض المتهورين المندفعين!! قد تعيد الأمور إلي سابق عهدها. إن إعلان النادي الأهلي اقتناعه بحكم المحكمة الرياضية الدولية. والمحكمة الفيدرالية. ومحكمة جنايات بورسعيد وقبوله بما جاء فيها. وتأكيده رضائه عنها واعلانه عودة الوئام. والروح الرياضية بين مجلس الأهلي وجماهيره. ومجلس المصري وجماهيره. وبورسعيد.. بالتالي تعني عودة الحياة الطبيعية والاستقرار في مصر كلها. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.