استياء شديد بين أصحاب المقاهي بالقاهرة فور علمهم بقرار المحافظ د. جلال مصطفي سعيد باغلاق 20 مقهي غير مرخص.. وقد أكدوا ل "المساء" أنهم لم يتمكنوا من الحصول علي التراخيص منذ سنوات طويلة بسبب التعقيدات الشديدة التي تفرضها المحافظة. قال حمدي محمد وفتحي عابدين ورجب محمد من اصحاب المقاهي بوسط البلد المشكلة التي تواجهنا من سنوات طويلة هي التعقيدات الشديدة في ترخيص أي مقهي جديد حيث تكون مجمل المطالب والأوراق هي أصل وصورة عقد الايجار والبطاقة الضريبية والسجل التجاري وصحيفة الحالة الجنائية وأصل وصورة عقد الشركة "في حالة الشركات وتراخيص السياحة لكل من "المنشأة والمدير والسهر والملاحة" فضلا عن صور شخصية وصور لبطاقة الرقم القومي.. ونحن لا نستطيع استيفاء كل هذه الأوراق. تساءل سمير عبدالله وسامي جمال: لماذا لا توفر لنا الحكومة وظائف بديلة قبل أن تحاربنا في أرزاقنا؟ أضافوا أنه يجب علي محافظ القاهرة أن يصدر أوامره بتسهيل تقنين أوضاع وإصدار تراخيص لجميع المقاهي وهو ما يعود بالنفع علي الطرفين.. وبذلك يعمل صاحب المقهي في أمان بدلاً من الحملات المتكررة عليه وفي نفس الوقت تستفيد الجهات المسئولة من تحصيل رسوم التراخيص للمقاهي. يقول سعيد هيكل "صاحب مقهي بالتوفيقية": أوضاعنا من أيام ثورة 25 يناير لا تسر عدواً ولا حبيباً ومع ذلك فالحكومة مازالت تضيق علينا فنحن ندفع من جيوبنا أحيانا من أجل أن يستمر العمل ولا يتشرد آلاف العمال في المقاهي. أضاف أنه يعمل لديه 8 عمال ليلا ونهاراً علي مدار اليوم باجمالي 500 جنيه يومياً فضلاً عن فواتير الكهرباء والمياه. يقول أسامة فتحي أحمد إنه لا يسمح لأي صاحب مقهي أن يقوم بتشغيل تليفزيون أو ريسيفر إلا بعد الحصول علي ترخيص. أضاف: لا ننكر أننا نخالف القانون الآن بوضع الكراسي علي أرصفة الشوارع ولكننا مضطرون لذلك لجذب الزبائن. أكد المواطنون تأييدهم الشديد لقرار المحافظ الذي تأخر كثيراً.. يقول أحمد إبراهيم "موظف" وسامح محمود "مدرس" أصحاب المقاهي يتعمدون افتراش أرصفة الطريق بأعداد كبيرة من الكراسي مما يعوق سير المارة والسيارات. أشار ممدوح طه "تاجر" ووليد عبدالسميع "أعمال حرة" إلي أنه في الاماكن الشعبية تزداد مخالفات أصحاب المقاهي الذين يقومون بإخراج التليفزيونات في الشوارع كل ليلة لمشاهدة المباريات والأفلام حتي مطلع الفجر مما يعطل أبناءنا عن مذاكرة دروسهم.