لم يمض علي تعيين فوزي البنزرتي التونسي سوي 4 أيام قبل توليه تدريب فريق الرجاء المغربي الذي يشارك في بطولة كأس العالم للأندية إلا وأصبح حديث العالم والوطن العربي بعد أن حقق أكثر من معجزة مع الفريق المغربي خلال عشرة أيام لعب فيها فريقه ثلاث مباريات فقط نجح في اجتيازهم علي أبطال ثلاث قارات وهم أوكلاند سيرز النيوزيلاندي ومونتير المكسيكي وأخيرا اتليتكو مينير البرازيلي مما أحدث ضجة عالمية دعت جوارديولا صاحب أمجاد برشلونة الأسباني ومدرب باير ميونيخ الألماني بطل أوروبا أن يحذر لاعبيه من هذا المدرب المثير للجدل والذي تم تعيينه قبل انطلاق البطولة العالمية بأربعة أيام فقط وبعد أن أقيل من اتحاد بلاده بعد إخفاقه لبطولة أفريقيا وظل عاما كاملا بلا عمل الي أن قاد فريق المنستيري التونسي لمباراة واحدة حتي استدعوه في المغرب ليدرب بطلهم الرجاء في البطولة العالمية وينحج في المهمة ويتلقي التهنئة من مليكهم العاهل المغربي محمد السادس. وعندما يتحدث الوسط الكروي في العالم العربي عن هذا المدرب فإنه يصبح من الواجب أن نلقي علي هذا الخبير الكروي الضوء الذي استطاع أن يصل بفريق عربي الي نهائي بطولة عالمية لأول مرة في تاريخ كل ناطقي الضاد ليقدموا له التحية والتقدير وينتظرون حمل الكأس اليوم. فوزي البنزرتي هو لاعب تونسي سابق ومدرب ولد في 3 يناير 1950 ولم يخرج من ناديه المنستيري اتجه للتدريب بعد اعتزاله مباشرة وقاد فرقاً كبري في بلاده مثل الترجي والنجم الساحلي والصفاقسي والأفريقي والملعب التونسي ونجح معهم في الفوز ببطولة تونس المحلية ورابطة الأبطال الأفريقية وكأس الكونفيدرالية كما أشرف علي تدريب المنتخب التونسي في بطولة أفريقيا بأنجولا عام 2010 وعلي المستوي القاري فقد توج البنزرتي مع منتخب تونس علي لقب بطولة أفريقيا وكأس الكاف والسوبر الأفريقي كما توج بطلا للعرب في مناسبة وحيدة. وسوف تتجه أنظار العالم اليوم وهو يواجه واحدا من أقوي الفرق الأوروبية والذي يقوده الثعلب جوارديولا صانع أمجاد برشلونة علي المستوي الأسباني والأوروبي والعالمي عندما فاز بكأس العالم للأندية عام .2011 تسلم فوزي البنزرتي فريقا مهزوزا بسبب النتائج المخيبة التي حققها الرجاء في 4 مباريات متتالية لم يتذوق فيها طعم الفوز مما ادي لاقالة مدربه السابق محمد فاخر.. لكن المدرب التونسي أعاد ترتيب البيت الرجاوي وقدمه في أبهي صورة خلال مونديال الأندية وقاده للمباراة النهائية حيث بات علي عتبة دخول التاريخ من الباب الواسع بعد أن أصبح أول فريق عربي يصل لنهائي هذه البطولة بعد اختراق السيطرة الأمريكية الجنوبية والأوروبية في السنوات السابقة. للبنزرتي كلمات يرددها دائما عن أسباب انطلاقة فريقه في بطولة العالم أهديها لمدربينا الذين يبررون إخفاقهم دائما علي كلمة واحدة هي توقف النشاط ونسوا أنهم السبب في الاخفاق كما حدث للأهلي في هذه البطولة. يقول فوزي البنزرتي ندين لهذا الانجاز الحالي الي العامل النفسي الكبير الذي قمنا به منذ تولي المهمة.. كان اللاعبون محبطين ولا يملكون الحافز ولكنهم الآن متحمسون ومتحررون ومركزون تماما مما عكس العروض الجيدة التي قدموها في البطولة.. وللعلم النتائج التي يحققها الرجاء البيضاوي حاليا في مونديال الأندية وهو مازال في المركز التاسع في الدوري المحلي.. حيوا معي فوزي البنزرتي.