يسدل الستار فى التاسعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت القاهرة على النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية، التى احتضنتها المغرب، للمرة الأولى داخل الأراضى الأفريقية، عندما يلتقى الرجاء المغربى، مفاجأة البطولة، مع بايرن ميونيخ بطل أوروبا وصاحب الرباعية التاريخية، على ملعب «مراكش» الدولى بالمدينة المغربية. مباراة الليلة تاريخية للكرة العربية والأفريقية، حيث إنها المرة الأولى التى يصل فيها فريق عربى إلى المباراة النهائية للمونديال، فيما يكرر الرجاء المغربى إنجاز مازيمبى الكونغولى صاحب وصافة نسخة 2010، التى احتضنتها دولة الإمارات. وسادت حالة من الحماس والثقة فى صفوف الفريق المغربى، الذى زادت طموحاته فى تحقيق المفاجأة الكبرى، وتخطى الفريق البافارى، خصوصاً بعد العرض الكبير الذى قدّمه العالمى أمام رفاق رونالدينيو، بجانب المكافآت الضخمة التى رصدها الجانب المغربى للاعبين فى حالة تفجير المفاجأة الكبرى وكسر احتكار أوروبا وأمريكا الجنوبية للقب البطولة، التى انطلقت لأول مرة عام 2000، وكان الرجاء هو أول فريق عربى وأفريقى يشارك فى المسابقة، بجانب النصر السعودى الذى كان أول فريق آسيوى. وما زاد من حالة الثقة والحماس فى المعسكر الأخضر، المكالمة الهاتفية التى تلقتها بعثة الفريق فى مقر الإقامة من الملك محمد السادس، التى هنّأ خلالها اللاعبين على المستوى الكبير، وطالبهم بإكمال المفاجأة وتحقيق اللقب. ومن جانبه، شدد المدرب التونسى فوزى البنزرتى، على لاعبيه بضرورة التحلى بالروح القتالية والاستمرار على العزيمة التى ساعدتهم فى تخطى عقبتى مونتيرى وأتليتكو منيرو، فى الوقت ذاته طالب اللاعبين بالاستمتاع بالمباراة، وبالإنجاز الذى حققوه، والابتعاد عن الضغط العصبى للمباراة، ومن المنتظر أن يعتمد «البنزرتى» على التشكيلة ذاتها التى خاضت المباريات الثلاث فى المونديال، خصوصاً أن الفريق يعيش طفرة كبيرة منذ تولى «البنزرتى» المهمة. على جانب آخر، أنهى بايرن ميونيخ الألمانى استعداداته للمباراة، وفرض الإسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى للفريق، سياجاً من السرية على التدريبات الأخيرة لبطل أوروبا، وشدد على لاعبيه بعدم الاستهانة بالخصم، وتقديم مستوى كبير، خصوصاً أنه يعلم أن البطولة كثيراً ما عاندت الفرق الأوروبية، وآخرها تتويج كورنثيانز باللقب فى النسخة الماضية. ومن المنتظر أن يدعم جوارديولا التشكيلة التى خاضت مباراة الفريق الأولى أمام جوانزو الصينى، وأبرزها توماس مولر الذى غاب عن المباراة الأولى، وجلس على دكة البدلاء، بجانب إمكانية وضع البرازيلى دانتى بجانب جيروم بواتنج فى قلب الدفاع، بدلاً من البلجيكى فان بويتن، إلا أن التدريبات الأخيرة للفريق أوضحت أن النسبة الأكبر هى اعتماد بطل العالم 2009 و2011 على الثلاثى الهجومى المكون من ماريو جوتزه، وماريو ماندزوكيتش، وفرانك ريبيرى، وخلفهم مولر، وهى التشكيلة الهجومية الأساسية للفريق فى غياب الهولندى أرين روبين.