أنهي المئات من المنتمين للحركات والقوي الثورية مسيرتهم ووقفتهم الغاضبة التي انطلقت من أمام محطة مترو أنفاق "البحوث" بالجيزة إلي مجلس الوزراء خلال إحياء الذكري الثانية لأحداث مجلس الوزراء. باشتباكات بالحجارة والمولوتوف والألعاب النارية مع قوات الأمن المكلفة بتأمين المجلس. أطلقت قوات الأمن عددا من القنابل المسيلة للدموع وألقت القبض علي 9 من مثيري الشغب الذين رفضوا مغادرة شارع قصر العيني عقب انتهاء المظاهرة وأصيب مجندان بحروق. أكد المتظاهرون أنهم لم يتقدموا لوزارة الداخلية للحصول علي موافقة بالتظاهر.. مشيرين إلي أن هدفهم توجيه رسالة إلي الحكومة: "لن ننسي حقوق الشهداء.. ومتمسكون بحق التظاهر السلمي". طالبوا بالقصاص للشهداء وتقديم كافة المتورطين في الأحداث إلي محاكمات ثورية. شارك في المسيرة عدد من ممثلي الحركات والقوي الثورية وعلي رأسها: حركة 6 أبريل وحزب التحالف الاشتراكي والاشتراكيين الثوريين وحركة "لا للمحاكمات العسكرية" وجبهة طريق الثورة وتحالف القوي الثورية وتحالف شباب الثورة وحركة "كلنا جيكا" وحركة "ثائرون حتي القصاص" إضافة إلي عدد من النشطاء السياسيين. رفع المتظاهرون لافتات كبيرة "الحرية للمعتقلين" و"القصاص للشهداء".. كما رفعوا صور الشهداء: عماد عفت وعلاء عبدالهادي وجابر صلاح جيكا وكريستي وعمر صلاح وغيرهم.. ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.. كما رددوا أغاني الألتراس الحماسية. أشعل المتظاهرون عددا كثيفا من الألعاب النارية والشماريخ في سماء محيط مجلس الوزراء وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة وتصفيق حاد من المتواجدين. أصابت المسيرة شوارع قصر العيني والتحرير وكورنيش النيل بالشلل المروري بعد أن توقف المتظاهرون أمام حركة مرور السيارات وافترشوا نهر الطريق.. مما أدي إلي تكدس السيارات وعرقلة المرور لمدة تزيد علي ساعتين. استفز المتظاهرون قوات الأمن عن طرق التلويح لهم بالإشارات البذيئة والهتافات المناهضة.. وفي المقابل التزمت القوات بأقصي درجات ضبط النفس وقاموا بتوجيه التحية لهم. كثفت قوات الأمن من تواجدها بشارع مجلس الوزراء.. حيث دفعت بعدد من سيارات مكافحة الشغب والحماية المدنية وأغلقت الشارع بالحواجز الحديدية وقامت بعمل كردونات بشرية من جنود الأمن المركزي خشية اقتحامه.. كما دفعت وزارة الصحة ب 7 سيارات إسعاف في محيط مجلس الوزراء تحسبًا لأي طوارئ. تحول ميدان سيمون بوليفار إلي ثكنة عسكرية.. حيث تمركزت سيارات للأمن المركزي مدرعات للشرطة تحسبا لأي طوارئ قد تحدث أو أي محاولات لاقتحام ميدان التحرير.