يسأل كمال حلمي محمد سالم من المنوفية: يقول الحق سبحانه وتعالي "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية".. فلماذا بقي فرعون ببدنه؟ وهل يستحب النظر إليه؟.. وهل حقا اسلم فرعون عند غرقه؟! ** يجيب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: لقد بقي فرعون ببدنه ليكون عبرة للناس عندما يعثرون عليه.. أما محل غرقه فيقول عنه القرطبي في تفسيره هو بحر القلزم- البحر الأحمر وخليج السويس والجسد موجود في المتحف المصري ولا مانع من النظر إليه للعبرة. أما عن اسلام فرعون عند غرقه فانه لم يسلم اسلاما صحيحا.. بل نطق بالاسلام في اللحظات الأخيرة من حياته وقد نصت عليه الآية "حتي إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين" فرد عليه رب العزة بقوله: "لأن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين" وما يؤكد أن الإسلام في هذه اللحظة غير مقبول قوله تعالي: "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتي إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار". * يسأل محمود فرغلي مهندس تبريد وتكييف: ما حكم حبس الحيوان واللهو به وكذلك الطيور وأسماك الزينة؟! ** يجيب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: الأصل في ذلك أنه حلال ما دام في حدود الشرع وبشروط ومن هذه الشروط ألا يقصد التفاخر بها والخيلاء. وألا يلهي التمتع بها عن واجب من الواجبات. وألا يهمل في رعايتها من حيث الغذاء ونموه. ويقول الدميري في كتابه حياة الحيوان الكبري أنه يجوز لعب الصغير بالطير الصغير. وأما تعذيبه والعبث به فلا يجوز أما ابن عقيل الحنبلي فقد منع ذلك وجعله سفها وتعذيبا يقول أبو الدرداء - رضي الله عنه- تجئ العصافير يوم القيامة تتعلق بالعبد الذي كان يحبسها في القفص عن طلب أرزاقها وتقول: يا رب هذا عذبني في الدنيا والجواب هنا أن هذا فيمن منعها المأكل والمشرب وسأل القفال عن ذلك فقال: إذا كفاها المؤونة جاز.. ويؤخذ مما ذكره الدميري أن حبس الطيور للزينة وغيرها جائز ما دام يكفيها مؤونتها وما دام لا يعذبها. وحكم الطير يسري علي الأسماك المتخذة للزينة في أحواض ضيقة ليست في سعة الأنهار والبحار وكذلك علي الحيوانات في الحدائق المعدة لها وقد حبست في أقفاص أو أبنيه ليست في سعة الصحراء والغابات التي كانت تعيش فيها من قبل. أما بالنسبة لحدائق الحيوان فهي بهذه المواصفات لها فوائد كثيرة علمية واقتصادية وترفيهية وغيرها وليس فيها ضرر علي الحيوانات بتصرف عابث كعدم تعذيبها أو ضربها.