خسر الأهلي الكثير في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب بداية من الإحباط الشديد الذي يلاحق اللاعبين بعد الخسارة أمام جوانجزو الصيني وضياع حلم اللعب رسميا مع بايرن ميونيخ الألمانيِ والاقتراب من منصة التتويج في البطولة وصولا إلي العدد الكبير من الاصابات في صفوف الفريق بين نجومه تحديدا قبل الانطلاق المزمع لمسابقة الدوري يوم 26 ديسمبر الجاري. وما بين هذا وذاك خسارة أكثر من مليون دولار كان يمكن للأهلي أن يحصدها لو عبر الحاجز الصيني بنجاح لأن مكافآت بطولة العالم تتضاعف كلما اقترب الفريق من المباراة النهائية. فالاحباط هو الصورة السائدة الآن في فندق إقامة بعثة الأهلي بعد أن انتقلت من أغادير إلي مراكش في انتظار المباراة الأخيرة مع مونتيري المكسيكي علي المركزين الخامس والسادس بعد غد الأربعاء وهذا الترتيب أبعد ما كان يتمناه لاعبو الأهلي ومديرهم الفني محمد يوسف ويخشي أن يؤثر الشعور بالاحباط علي مستوي أداء الأهلي أمام مونتيري فتكون هزيمة جديدة. وعلي العكس مما كان يتوقع جهاز الأهلي بأن تكون المغرب "وش السعد" علي الأهلي حدث العكس فخسر الأهلي جهود الظهيرين الأساسيين معوض وعبدالفضيل. إضافة إلي النجمين محمد أبوتريكة وحسام عاشور. وبالتالي ارتباك حسابات محمد يوسف لأنه لعب بتشكيل اضطراري في مباراة جوانجزو وسوف يضطر لهذا مرة أخري أمام مونتيري. وبالتالي لا أحد يضمن النتيجة والمشكلة الأهم أن غياب هؤلاء النجوم سيطول علي الأهلي وعن البداية المنتظرة في الدوري.. وربما تكون فرصة لظهور بدلاء أكفاء لم يحصلوا علي فرصتهم حتي الآن. ولكن حسن حمدي ينظر للخسارة أمام الفريق الصيني بنظرة مالية بحتة لأنه كان يتمني الفوز ليحصد الأهلي المزيد من المال في البطولة لتفك "زنقة" النادي في الانفاق علي الفريق والألعاب الأخري ولكي تمكنه من دعم هجوم الأهلي في تعاقدات يناير المقبل بمهاجم قوي وهداف بعد إيقاف عبدالظاهر واعتزال أبوتريكة وإصابته وعدم قدرة متعب علي استغلال الفرص التي تتاح له للعودة لمستواه السابق كهداف للفريق. لذلك فإن خسارة الأهلي أمام جوانجزو هي خسائر بالجملة لذلك أقول رفقا بالأهلي وبلاعبيه ومحمد يوسف.. لا يجب أن نغفل أن الحظ السيئ لاحق الفريق في المغرب من الدقيقة الأولي فخسر جهود معوض ليعود إلي القاهرة قبل أن تبدأ البطولة وهذه الأزمة سوف تدفع بصبري رحيل إلي الظهور القريب جدا. وأيضا سوف تنتبه إدارة الأهلي إلي أهمية البحث عن ظهير أيمن بديل لأن فتحي لابد أن يستمر في وسط الملعب إذا لم يرحل عن الأهلي في الانتقالات القادمة. وأظن في النهاية ان كل هذه الظروف السيئة للفريق سوف تجبر محمد يوسف علي النظر للأمور الفنية في الفريق بصورة مغايرة وعاجلة وان يتخلي عن التقليدية وثوابت الفريق في السنوات السابقة لان لديه متغيرات كثيرة جدا لابد أن ينتبه إليها ويعيد استغلال القوة الكامنة داخل الفريق.. وهذه هي المكاسب إذا أراد أن يغتنم الفرصة.